رواية كاملة الجزء الثاني بقلم لادوو غنيم
كمان تتراقب لأن جاسم مبيتحركش حركة من غير ما ياخد رئيها..
عندك حق نسرين حية بتتلون بمائة وش..من النهارده خلى حد يراقبها..و لما تعرف اليوم اللي هيخرج فيه جاسم ابعتله حد يراقبة..!!
أوماة بالموافقه و ظلا يجلسا يفكرا بأمر هذا المريب الذي سيأتى و معه الخړاب للعائلة..
اما لدي جاسم فكان يجلس بحجرة المأمور برفقة خالد الذي يحدثة بكراهية..
ضيق عيناه بأستفسار..
أنت عاوز توصل لأيه بالظبط..
لمعت عيناه پحقدا..
لمراتة..رؤيه..
مش فاهم..وأنت عاوز ايه من مراته
هتف بجدية..
عاوزها تركع تحت رجلى و تطلب منى الغفران..عاوز أكسرها قدام عنيه..أذلها وأكسر نفسة.
صق على أسنانة بحنقا..
مبقاش خالد أبن بسيونى أن مكسرت عضمة هو و السنيورة بتاعته ..!
وأنا هستفاد ايه لما أساعدك عشان توصل لمراته..
هتستفاد كتير..دا كفاية أنك هتكون السبب فى ۏجع قلبه..أنت متخيل جبران ممكن يحصلة ايه لما ناخد منه مراته و نحرق قلبه عليها..دأنا محضر حتت خطة هتخلية يتكسر من الۏجع و يركع مذلول تحت رجلى و يطلب منى السماح عشان أسيبها..
المطلوب هتعرفة لما تخرج من هنا كمان أسبوع..
قوص حاجبية بجدية..
بس أنا مدتى هتخلص كمان سنة !!
تبسم بأستنكار..
لاء هتخرج كمان أسبوع حوسن سير و سلوك و قرار خروجك أتمضى النهارده..و كل دا بمساعدتى و تدخولى..
شقت بسمة كارها وجهه ثم هتف..
أذا كان كدا ماشي أخرج و نبدأ العب على أصولة..
تبادلاه نظرات الحقد و كلن منهم يتوعد داخلة لذلك الثنائي بالكثير..
معرفتيش نوع البيبي ايه يا هلال ..!
أجابتها ببسمة..
لاء يا فريحة لسه بدري دأنا لسه فى الشهر التانى..
باحت بسؤلا لرؤيه..
وأنت يا رورو حامل و الا ايه..
تبسمت بتمنى..
أدعيلى يا فريحة أحمل عن قريب..
غمزة لها قائلة..
متقلقيش أبننا أسد هتبقى حامل و تجيبى
هتفت متبسمة..
أنت فعلا مشكلة على رأي ماما كريمان..
قوليلي بقى فين ڤيديو فراحكم حبة أتفرج علية أوي..
تنهدت بتمنى..
للأسف معملناش فرح أحنا جوزنا جه فجأة وأكتفينا بكتب الكتاب..
قوصت حاجبيها بأستفسار..
نعم معملتوش فرح لاء طبعا ما ينفعش لزم يبقى
فى فرح !!
هلال بجدية..
نصيبهم كدا بقى كفاية أن ايامهم تبقى كويسه معا بعض..
لاء طبعا لزم يتعملها فرح..سيبوا الموضوع دا عليا..رؤيه النهارده هتبقى عروسة..
ضيقة عيناها بأستفهام..
دا هيحصل أزي..
هيحصل بمساعدتى أنا و هلال ما تشغليش بالك أنت..أنت كل اللي عليكى أنك تسبلنا نفسك وأحنا هنظبطك..
هتفت بأستغراب..
أنا مش فاهمة حاجة خالص..
مش مهم تفهمى يا رؤيه..أما أنت يا هلال بما أنك مصممة أزياء قد الدنيا عاوزكى تبعتى تجبلنا فستان فرح سمبل جدا يليق بالمحجبات..
هلال بجدية..
معا أنى أنا كمان مش فاهمة حاجة بس تمام موافقة..هقوم أشوف ممكن أختار ايه و هرجعلكم..
نهضت هلال أما فريحة فدعكت يداها بحماس..وأخرجت جوالها لتتحدث معا عمران..الذي أجابها بعد ثوانى..
خير يا فريحة..!
خير طبعا..كنت عاوزة خدمة منك....
أوامري
عاوزاك تختار كوليكشن خواتم جواز و توريهم لجبران و تخليه يشتري واحد منهم لرؤيه بأي طريقة..بس طبعا من غير ما تقوله أن أنا اللى طلبت منك كدا..
ضيق عيناه بأستفسار..
ليه كل دا ايه السبب..
بالليل لما ترجعوا القصر هتعرفوا بس أهم حاجة جبران يرجع بخاتم الجواز لأحسن كل حاجة بخطط لها تبوظ بليز يا عمران..
تمام أعتبري حصل سلام..
أغلق المكالمة..ثم تفحص على الجوال بعض الموديلات المتوفرة بالمحلات التى تتعامل معهم..و حينما اعجبته مجموعة خواتم مميزة الهيئة..نهضا و ذهب لحجرة مكتب جبران فوجده يجلس و يتابع بعض الأعمال ع الاب توب..فتقدم منه..ثم وقفه بجواره قائلا..
بقولك ايه فى كوليكشن خواتم عجبنى و هجيب واحد منهم لهلال..فقولت أوريك المجموعة عشان لو حابب تجيب واحد لرؤيه....
رفع عيناه يتفحص هيئتهم الخاطفة للأعين..ظلا يتفحصهم بحرص حتى دق القلب حينما نظرا لأحدهم يبتسم بشغفا و كأنه يشبهها فوضع سبابته علية قائلا..
أطلبلى دا..
تمام أول ما يوصل هدخل هولك..
أومأه بموافقة و مال بعيناه ليكمل عملة..لكنة سمعا عمران يهتف بمكرا..
بقولك ايه أنت لسه متخاصم معا مراتك..!
بتسال ليه..
عادي سؤال فضولى حابب أعرف لو كنت لسه على موقفك بسبب حوار أمبارح..
موضوع أمبارح خلصنا منه يا عمران بلاش نتكلم عنه..
واضح أنك خلصت منه..علامة الصولح على
رقبتك يا ابن المغازي..
أستدار له بتوتر قائلا اثناء اغلاقة لأخر زرار بقميصه..
علامة صولح ايه اللي بتتكلم عنها..!
تبسم الأخر بمكرا أشد..
العلامات اللى بتخبيها دلوقتي..بصمات الصولح على رقبتك..متبقاش بعد كدا تفتح أخر زرار بالقميص وأنت عليك ختم المعركة ياخويا عشان محدش ياخد بالة..
هتف بجدية..
عمران أرجع مكتبك..
دا بدل ما تشكرنى على العموم ماشي
أنا خارج..
خرجا و تركة يتفحص عنقة بكاميرة الجوال فلاحظ و جود تلك الندبات الخاصة بليلة البارحة..فظهرت بسمة عاشقة فوق شفتاة يتذكر تلك الدقائق الدافئة التي جمعتهما..
مرا النهار و آتى الليل داخل قصر المغازي..حيث
وقفت سيارة جبران و عمران..و نزلا منها..و فور نزولهما وجدا فريحة بوجههما تبتسم لهما و بيدها كاميرة ڤيديو تصور بها حضورهما و تقول..
أهلا أخيرا الباشا بتاعنا وصل نورته بيتكم..!
قوص حاجبة بأستفسار..
بتصوري ليه يا فريحة..
بنوثق الحظات يا جبران..ياله أتفضلوا معايا للجنينة الخلفية كل اللي فى القصر موجودين دلوقتي فى الجنينة و مستنيانكم..
عمران برسمية..
ايه الموضوع فى حاجة حصلت
لاء متقلقش كدا ياله بس أمشوا معايا..وأنتو هتعرفه....
نظرا لبعضهما باستفهام..ثم بدأ يتحركا معها..و هى أمامهما تصورهما بالكاميرا..
حتى وصلا للجزء الخلفى من الحديقة..و تفاجئ جبران بطاولات أعراس بعدد أفراد المنزل..و ديكور زفاف مصنوع من الورد على هيئة قمرا وأمامه تقف معشوقة الروح..بثوب زفافها الحريري الأبيض البسيط و على رأسها حجابا بذات الون و تاج سمبل بفصوص ورد بيضاء..لم يكن يفهم شيئا..فنظرا لوالدتة التى تجلس بجوار والدة
..وسالها بأستفسار..
ثوانى بس هو ايه اللى بيحصل..
أجابتة فريحة و هى مازالت تصور ڤيديو
اللي بيحصل أنى عملتلكم فرح صغنن بما أنكم معملتوش فرح لما أتجوزتة..يالة روح عند عروستك قدم لها خاتم الجواز..
ثوانى..ثوانى..هو موضوع الخاتم دا كمان من تخطيطك..
سألها فتبسمت بأيماء..اما هو فنظرا لرؤيه التي تنتظر قدومه إليها..فتنهدا بقلبا يعزف الحان الغرام..و قتربا منها حتى أصبح أمامها يبصر بها بشغفا متيم بالأعجاب لجمال طلتها..و قال بصوتا هادئ حينما وقفه أمامها..
أول مرة أشوف عروسة بجمالك....
شقة البسمة المرهفة بالحب شفتاها..فأخرج علبة الخاتم من جيب كنزته وأخرج الخاتم الأمع بسحرا مثلها
ثم قال بشغفا..
أول ما شوفته حسيت أنه أتصنع عشانك..شبة بساطة جمالك اللى خطفت روحى و خلتنى عاشق لعيونك..
خرجت الكلمات كالأشعار من قلب عاشقا لأنثى له الحياة..فنبضت القلوب بسعادة تحملها..
أمسك بيدها اليسار و البسها الخاتم فنظرت لعيناه بدموعا تفوح بزهور العاشقين..فقتربا منها يحتوي
فقتربة منهم بالكاميرا وهى تقول..
ايه رئيكم فى الديكور أنا أختارته يتعمل بشكل قمر..بما أن العروسة اسمها رؤيه..فملقتش أحسن من القمر عشان يحتوي جمال الرؤيه..
تبسمت لها بأمتنان..
حقيقي مش عارفة أقولك ايه على الحفلة الجميلة دي تسلميلي يا فروحة عقبال فرحك..
علي ايه يا بنتى أحنا أخوات و قريب هنبقى سلايف..أنا هتجوز عامري يعنى هتجوزه..
حرك جبران رأسه ببسمة خاڤتة وقال..
فى كل الأحوال مش ناوية تسبيه..على العموم أنا معاكى و هجوز هولك غصبن عنه..
ماهو دا العشم بردوا..
هتفت بحماس..ثم قالت..
و دلوقتى بقى ياله أمسك عروستك عشان هنشغلكم الأغانى عشان تبدوأ بأول رقصه سلو
قوص حاجبية بأستفسار..
رقص ايه أنا ماليش فى الجو دا..
وأنا كمان مبعرفش أرقص سلو
عارضتهما بأصرار..
بقولكم ايه هترقصوا يعنى هترقصوا ياله حطى أيدك حولين رقبته و الباشا بتاعنا هيحط أيده حولين وسطك و كل المطلوب منكم أنكم تتحركوا بتناغم معا صوت الموسيقى..
نظرا لبعضهما و فعلا مثلما طلبت منهما..ثم شغلت الموسيقى..على كلمات تلك الأغنية التى و صفة حكايتهما..
إنتي الحب الأبدي وروح الروح
بنظرة واحدة بيا تردي الروح..الروح
إيدي بإيدك وين نروح .. نروح
إنت أماني وعوضي من الأيام
بس بحضنك أجدر أغفى وأنام .. أنام
حبك چنة وأحلى من الأحلام
هو هذا حب حياتي اللي أتمناه
يا طعم الغرام وعطره ومعناه
أدفع عمري كله .. أدفع عمري كله
حتى أعيش وياه
هو هذا حب حياتي اللي أتمناه
يا طعم الغرام وعطره ومعناه
أدفع عمري كله .. أدفع عمري كله
حتى أعيش وياه
على أنغام الموسيقى عزفة القلوب وأبحرت العيون..شعرا أنهما يتراقصا فوق السحاب..و كأن العالم قد توقف من حولهما..
بحبك يا رؤيه بحبك پجنون أقسملك بربي أنى مش قادر أسيطر على نبضى وأنت قدامى حاسس أن حبك في مخدر خدر كيانى و خلانى متيم بيكى..أنت الحب الأبدي..
يااللة من لهيب الحب الدافئ المتدفق من جبال القلب الشاق بعشقا يكسوه الفؤاد..أبصرت بعيناة بشغفا تبوح بما يسكن الروح و يعذب القلب..
أنت عوضى من الأيام..أنت حبيب عمري كلة أنا حسة أنى طايرة بين أيديك أكنى فالجنة..بحبك يا جبران..يا أفضل جبران أتخلق فى الدنيا..
بوصال الفؤاد تشابكا وأقتربة منه تعانقة أمام الجميع..تغفوا على صدره بعشقا..فلم يخبئ غرامه لها..و قربها منه أكثر يحتويها بجسده مغمض العينان يبحر معها ببحور العاشقين..فأبدأ الجزء الأخر من الأغنية لتعزز من تدفق مشاعرهما..
أول مرة أعيشه هالإحساس عاشج
عاشج من أطرافي لحد الراس
مثل الهوى أحتاجه..إنتي الأنفاس
إنت جناحي وبيك أتمنى أطير..أطير أطير
بدونك والله ما أحس إني بخير..إني بخير
أني بحضنك واللي يصير يصير
هو هذا حب حياتي اللي أتمناه
يا طعم الغرام وعطره ومعناه معناه
أدفع عمري كله..أدفع عمري كله
حتى أعيش وياه
هو هذا حب حياتي اللي أتمناه
يا طعم الغرام وعطره ومعناه
أدفع عمري كله..أدفع عمري كله
حتى أعيش وياه
أنتهت الأغنية فبدا الجميع بالتصفيق..فنتبها لمن حولهم و بتعدا من ذلك العناق وأكتفئ بتشابك الأيد..
و دلوقتى بقى جة و قت التورتة..
هتفت فريحة ببسمة فأتى الطباخ بتلك التورتة البيضاء المزينة بالورود الكريمية..ثم تركها على الطاولة فقتربا منها وأمسكا بالسکين سويا و بدأ بتقطعها....
فقالت هلال تلك المرة..
دلوقتى بقى جبران يمسك الشوكة و يأكل رؤيه..
لم يعارضا حديثها..بل حمله الشوكة وأخذ قطعة من الكيك و قربها من فمها..فتنولتها من يده..فأخرج الشوكة من فمها فوجدا بها بعض الكريمة..فتناولهافأطلقت فريحة صوفيرة تشجيع بقول..
أيوة بقى عاش يا جبران هو دا الحب و إلا بلاش..
اخجلها بذلك التصرف المغمغم بالحب..فوضعت يدها علي فمها تخفى خجلها..و عيناها تنظر له..فوجدته يغمز لها بشوقا..فمالت بعيناها تخفض بصرها عنه لكي لا يرا أحدا تلك البسمة التى شقة و جهها..
و بعد الأنتهاء أخذ الطباخ التورتة..و تعالت أصوات الموسيقى من جديد..و نهض الجميع يتراقصوا معهما ليشاركهم تلك الحظات السعيدة..
وأثناء رقص الجميع انتبة جبران لوالدة الذي يجلس على مقعده المتحرك بمفرده..فذهب إلية و جلس علي عقبيه أمامه..ثم أمسك بيده