رواية كاملة الجزء الثاني بقلم لادوو غنيم
لطيف اوي..
وقفت أمام الحمام قائلة..
والله محد لطيف غيرك إتفضل الحمام أهو
فتح الباب. ثم نظرلها بمكرا..
ممكن تدخلى تشغليلي المياه السخنه عشان مبقدرش أستخدم المياه العاديه..
قالت بعفوية..
اه أكيد ثوانى..
دخلت وشغلت الماء الساخنه. وستدارت لتتحرك فوجدته يقف أمام الباب بعدما قفله عليهما بالمفتاح فدب الخۏف بقلبها وحاولت الهدؤ وقالت..
أقتربا منها حتى اصبح أمامها بلاش كسوف أنا ملاحظ نظراتك ليا. وكلامك معايا طول ما إحنا قعدين. واضح أوي إنك معجبه بيا وبصراحه عجبتينى. وعلى فكرة أنا مكنتش عاوز ادخل الحمام أنا قولت كدا عشان نبقي لوحدينا ونقرب من بعض شويه..
أنت أكيد مچنون مين دي اللي معجبه بيك أفتح الزفت دا بدل ما هصرخ. والم عليك القصر كله..
أقترب منها أكثر بثقة أعلي..
متقدريش تعملي كده عارفه ليه عشان الكل كان ملاحظ طريقتك معايا. ولو انكرتى محدش هيصدق إنك دخلتى الحد هنا غصبن عنك بلاش تنشيف
تدخلت السيدة .. كريمان .. بالحديث عندما وجدتها شاردة ويبدو علي وجهها الزعر.
إتفضل يا سيد .. بوراك .. معايا هوري حضرتك الحمام
نهضا برفقتها اما الأخري فأمسكت بكأس الماء تتناوله بهلع من خۏفها من هذا التخيل الذي راوضها ثم نهضت لتتعافي روحها بعيدا عن الجالسين ..
لاء مش قادرة أستحمل أنا ئايمة.
نهضتا وذهبت إلي حيث يتوجدان بالجانب الأخر من الحديقة فوجداتا .. سليهان .. تقف .. وعلى يمينها .. جبران .. وعلى يسارها .. عمران .. يتبادلون الحديث بأمور العمل.
خير إيه اللي جاب حضراتكم.
هتفت .. هلال .. برسميه بحته..
حضرتك ضيفه على الغداء مش عن الكلام فالعمل ياريت تتفضلى عشان نكمل العزوم.
التحمت بالإحراج الجاف .. وعدلت من وضع شعرها على كتفيها .. وذهبت برفقة .. هلال .. التى تلقى نظرات حنق إلى زوجها الذي لم يمر ثوانى ولحق بها اما .. جبران .. فنظرا .. لرؤيه .. التى ترمقه بضيق أثناء قولها ..
أدرك مقصدها فقطب جبهته بفظاظة..
الشغل التركى فاخر مفهوش كلام بس أنا بفضل شغل بلدي ..
تعرف إنك مستفز .. ومعندكش إحساس.
لو علي الإحساس موجود بس فى واحده هنا مش ناوية تدوق الإحساس وراكبه دماغها ..
.. جبران .. مضايقنيش أنا حامل .. ومش طايقة نفسي ..
بس أنا طايق نفسك يا نفسي ..
إحتوت الكلمات الضئيله قلبها الذي نبض بهواه الشوق لهذا المتيم بعشقها فبتعدت خطوة للوراء تفر من عينيه فأمسك بها يسجنها في ركن يوجد بين الأشجار يختبئان عن الأنظار.
.. جبران .. سبنى من فضلك.
همست برجفه .. وهى تراه يقترب منها.
.. جبران .. إبعد عنى..
قلبي مش قادر يبعد الذنب مش ذنبي.
طب سببنى أنا أبعد.
قلبك عاوزنى زي ماقلبي عاوزك.
.. جبران .. عشان خاطري إبعد.
لو بعدت خاطرك هيزعل منى .. وأنا ميهونش عليا زعله ..
ضاقت بهما المسافات وتصارعات اللمسات لتبصم بختم اله الهواه علي كيانهما. وفي النهاية ابتعد عنها بصعوبة عنها ياخذ أنفاسه بلهفه. حينها فرت هاربة من فقد رأت الشوق الجامح بعينيه. اما هو فزم فمه ببسمه يكسوه الشوق لتلك الهاربه بطيات الفؤاد..
اما بالجانب الأخر من الحديقة كانت تقف .. نسرين .. بجوار الأشجار تمسك بشئ خلف ظهرها .. وفور أن لمحت .. عامري .. يأتى بتجاهها حذفة الشئ بين الأشجار .. ونظرت إليه برسميه..
خير جاي هنا ليه.
أصبح أمامها عاقد ذراعيه خلف ظهره..
القصر بيت أبويا مش بيت أبوك عشان تسألينى جاي هنا ليه ..
ضيقة عينيها بضيق ..
عندك حق بس دا ما يمعنش إنك جاي ورايا ممكن أعرف ايه السبب.
مين قال انى جاي وراك
أنا شوفتك وإنت ماشي ورايا ممكن أعرف إيه السبب ..
سبق وقولتلك إن البيت بيت أبويا يعنى اتحرك براحتى مفيش حاجه إسمها جاي وراك.
تمام عن إذنك ..
ذهبت من أمامه وتبدلت ملامحها المستائه إلى بسمة خبيثة خبئت تخفي خلفها لعبة دنيئه ..
أما هو فجلس علي عقبيه .. ونظر إلى ورقة مطوية قد سقطت من يد .. .نسرين .. كانت تلك الورقة هى ما كانت تخبئها خلف ظهرها فأخذها ثم نهضا وفتحها وقرأ ما دونه أحدهم بها ..
بتصل عليكى مش بتردي عليا هستناكى يوم الحد الساعة تمانيه فى شقتى عشان اعرفك آخر أخبار موضوع الڤيديو بتاع .. جبران .. وكمان عشان تقوليلي نكمل الخطه والا نشوف حاجة بديله .. وخلي في بالك لو مجتيش هجيلك القصر وهقول للكل علي إتفاقك معايا اللي يخص ڤيديوجبران .. سلام يا .. نسرين .. هانم ..
طوي الورقة بحنق فقد أدرك أنها لها يد بأمر أخيه. اما هى فكانت تقف علي مقربه منه خلف أحد الأشجار تراقبه حتى تأكدت أنه قرأ الورقة فذادت بسمتها .. وأخرحت جوالها وأرسلت رساله نصيه إلى .. خالد .. محتوها .. .
مبروك يا بيبي الفار دخل المصيدة اقابلك يوم الحد وقت التنفيذ ..
أرسلت ما كتبت .. وذهبت إلى الداخل
ومر بعض الوقت وذهب السيد .. بوراك وإبنته. وجلست السيدة .. كريمان .. برفقة .. فريحه تعابتها ..
ممكن أفهم ايه اللي عملتيه وهو السيد .. بوراك .. هنا ايه الأسلوب الغير مقبول دا اللي إتكلمتى بيه معاه ..
شعرت بالأسف .. وقالت ..
أنا عارفه إنى إتصرفت بطريقه غلط بس مكنش قدامى حل تانى عشان أخلي عامري .. يحس بالغيره عليا ..
.. عامري .. بالأسلوب بتاعك دا محسش بالغيره دا أكيد حس بالإحراج زي ما حس عمك .. رياض .. وباقي الرجاله ..
أنا أسفة يا خالتوأوعدك إن اللي حصل النهارده مش هيتكرر تانى .. .
الإعتذار دا تقوليه لعمك .. رياض .. مش ليا أنا ..
حاضر أنا هروح أعتذر منه ..
ذهبت .. فريحه .. اما السيدة .. كريمان .. فنظرت إلى .. جبران .. الذي أتى إليها يسالها ..
بقولك يا أمى مشوفتيش .. عمران .. راح فين برن عليه مش بيرد
أظن أنه معا .. ناهد .. شوفته داخل معاها جوه ..
تمام ..
كنت عاوزه أسائلك عن حاجة يا .. جبران ..
جلس أمامها بجدية.
إتفضلى يا أمى.
إنت ليه دافعت عن .. رؤيه .. إمبارح لما عرفنا إنها كانت في اوضة .. جاسم .. اللي مخلينى أسئلك.
واجب عليا ادافع عنها دي مراتى.
عارفه كدا كويس بس ساعة ما حصلك موقف مشابه لموقفها .. رؤيه .. مصدقتش إنك برئ منه .. ومازالت مصممه على الطلاق.
هتف بجدية ..
أنا دافعت عنها وكدبت الكلام اللي سمعته لأنى واثق فيها يا أمى .. ومتاكد إنها مستحيل تعمل حاجة تقلل من شرفى. حتى لورؤيه .. مصدقتش إنى برئ هفضل ادافع عنها وأحميها من أي كلمة تمس شرفها أو كرامتها أنا بحبها يا أمى .. ومتاكد مليون في الميه إنها بتحبنى ومراعيه ربنا فيا وصاينه عرضى وشرفى ..
تنهدت والدته ببسمة راقيه ..
إنت أثبتلى دلوقتي انى عرفت أربي كويس لأن الراجل الأصيل هو اللي يصون كرامة مراته .. ويقف فى وش أي حد يفكر ېجرحها بكلمة حتى لو كان بينه وبينها مشاكل الدنيا
نهضا شامخا بفخرا يجيب ..
تربيتك ترفع الراس ياست الكل. أوعدك إن عمر رأسك ما هتنحنى ..
كانت تنظره بفخرا فهو كبريائها .. وأمانها بعد والده ..
وبعد لحظات كانه يتحدث .. جبران .. مع أحد الأشخاص ..
زي ما بقول لساعتك شوفته بعنيه خارج من باب العمارة .. ودخل السوبر ماركت وأنا أهو واقف براقبه ..
هتف الأخر مستفهم ..
إنت واثق من اللي بتقوله يا منعم ..
طبعا يا .. جبران .. باشا متأكد من اللي شايفه .. وعشان تصدقنى هصور هولك ..
تمام ..
التقط .. منعم .. صوره لأحدهم ثم أرسلها .. لجبران .. الذي ضيق عيناه بحنق فور أن رئاها ثم قال له ..
عينك ما تغبش من عليه يا منعم. لو غاب عنك هعصرك ..
متشلش هم يا باشا إعتبره فى جيبي ..
أغلق .. جبران .. الهاتف .. ونظرا الى .. عمران .. الذي أتى إليه يتحدث ..
مالك شكلك مش مظبط ..
الحلقه المفقوده إتوجدت ..
أوبا كده بقى نقدر نقفل اللعبه .. ونكشف الورق !!
ضيق عينيه بمكرا مبتسم ..
لاء خلى اللعب شغال على الخفيف خليهم يفرح شويه هما مفكرنا نايمين فى العسل ومش عارفين حاجة خليهم على عماهم لحد ما ننزلهم بليڤل الۏحش .. .
كنت متخيل إنك بمجرد ما توصل للحلقة المفقوده هتنهى اللعبه.
خلي اللعبه شغاله أهو بنتسلي.
طب بالنسبه .. لرؤيه .. ايه هتسبها مكملة معانه فى اللعبه .. والا هتقولها إنك كاشفها.
أخرج تنهيده مرهقه من أعماق جوفه متحدثا بحيره ..
الحاجة الوحيدة اللي محسبتش حسابها إن .. رؤيه .. تدخل اللعبه دي.
هتف الأخر بجدية..
احنا نحمد ربنا إنك كنت صاحى لما جات إعترفتلك.
ضيق عينيه بتذكير جعله عجلة عقله تدور.
فلاش باك
البارحه مساء بعدما رفض .. جبران .. سماعها لتحليل تواجدها بجحرة .. جاسم .. غفي .. جبران .. على الأريكه مغمض العينان يحاول النوم .. وبعد نصف ساعه شعرا بيدها تحتضن وجنته .. وتبوح بصوتا مرهق لما تخبئ.
.. جبران .. أنا عارفه إنك أكيد زعلان منى بسبب الفراق اللي عمله بنا بس والله العظيم أنا بعمل كدا عشانك أنا عارفه إنك برئ .. وإن مش إنت اللى فى الڤيديو أنا عارفه الحقيقه .. وعارفه مين السبب ورا