رواية كاملة بقلم عبير علي
الرابعه . . سمعت دقات على الباب .. فتحت وعندما وجدت انه فارس ... حاولت أن تتكلم ولكن قبل أن تتفوه بحرف .... وجدته يعطيها ورقه ويطلب منها تقرأها ............. .
عندما قرأتها وجدت صعوبه فى ان تظل محتفظه بهدوئها ... ووجدت ان ركبتيها سوف ټخونها ... فجلست على أقرب كرسى وهى تحدق فيه .....
وتقول ....... !!!
ذهب فارس مباشره بعد خروجه إلى محامى العائله كان بحاجه إلى اﻹطﻻع على جميع اﻷوراق ومن ضمنها وصيه جده ... كان بحاجه إلى الفهم ..........
أمضى أكثر من ثﻻث ساعات وهو يطالع اﻷوراق .. أكتشف أن وصيه جده موثقه بالفعل وساريه وأن هناك شرط فى الوصيه بأنهم ﻻبد أن يظلوا متزوجين لمده 10 سنوات ومن يطلب الطﻻق قبل إنتهاء هذه المده يعتبر تنازل منه عن نصيبه ..............
بإسمهم هما اﻷثنين ... وايضا هناك .......... ........
عندما قرأت الوثيقه أصبحت كالتائهه بعدما عرفت الشرط وايضا أعطاها وثيقه أخرى مضمونها أنها إذا طلبت الطﻻق سوف يتم مقابل تنازلها عن نصيبها وأوﻻدها أى كان عددهم ... وهناك إمضائها .............
انا مليش عﻻقه بكل ده انتى المفروض تبقى مراتى كمان أربع سنين مش عايزه تكملى مفيش مانع .. أنا مش
انت فاكر انك تقدر تاخد بنتى منى تبقى غلطان ......
ﻻ بالعكس أنا معايا ورقه عليها إمضتك يعنى أى محكمه هتحكملى بالحضانه وبسبب التنازل ده هتبقى فى نظرهم أم مهمله وساعتها هتخسرى بنتك لﻻبد ....
مش أنا السبب فى
اللى فات ده انتم السبب أنا جيت لحد عندكم ... حتى لما ولدت ... بس برده محدش كان عايزنى ﻻانا وﻻ بنتى ... والفضل فى ده يرجع طبعا لوالدك ولوالدتك ................
أنا وضبت كل حاجه هنقعد فى الفيﻻ مع أهلى بس هيبقى لينا دور لوحده ... أنا هعدى كمان ساعه تكونى وضبتى الحاجه اللى أنتى محتاجاها بس والباقى هيفضل فى الشقه هنا ................
متقلقيش أنا جنبك وحازم كمان فى صفنا وكل حاجه هتبقى تمام ولو طبقنا الخطه اللى أحنا عملناها كل حاجه هتبقى تمام أوى ........
خطه إيه ......... .
ﻻ مقدرش أقولك خليها مفاجأه ...........
بالفعل ذهبوا إلى البيت ... رقيه كانت طوال الطريق تتحدث مع والدها وتسأله العديد من اﻷسئله ... وهو كان يجاوبها بدون أن يتذمر .... عندما وصلوا إلى البوابه الخارجيه ... تذكرت فريده يوم وصلوها إلى هنا وتم
كان فى إستقبالهم أخواته .. رحب حازم بهم وسارع للعب مع رقيه ... أما نيره فكانت فعﻻ طيبه جدا ورحبت بهم بحراره وأنضمت لحازم ورقيه وهى سعيده جدا بأنها أصبحت عمه .... أما والداته فلم تراها وكانت فريده سعيده بذلك ... تركوا رقيه تلعب معهم .... وأخذ فارس فريده إلى الدور العلوى ليريها المكان ... وجدت انه لم يؤسس المساحه بأكملها فقط أكتفى بغرفه نوم كبيره وغرفه صغيره لرقيه ومطبخ وغرفه للجلوس .... فزعت فريده عندما عرفت كيف يفكر ...
وبرعب نظرت إليه وقالت .......!!!
الرابع والخامس عشر
انا معرفش انت نيتك إيه وﻻ بتفكر فى إيه بس عمرى ما هقعد معاك فى أوضه واحده .............
من الواضح إنك مخدتيش بالك لما قولتى إنك لسه مراتى ومفهمتيش معنى الكلمه دى كويس ... أظن ان أى اتنين متجوزين طبيعى انهم يقعدوا فى أوضه واحده . وأنا مش عايز أى حاجه تأثر على رقيه ما شاء الله عقلها كبير وبتفهم كويس وكمان مش عايز حد من البيت ياخد باله ....................
وكمان متنسيش انى جوزك وليا حقوق أنا مش هطالبك بحاجه دلوقتى وﻻ أغصبك عليها ... هستنى شويه لحد ما تاخدى على المكان وكمان تاخدى عليا ...............
واظن انتى عارفه انا ممكن أعمل إيه لو انتى رفضتى ... مش هتشوفى بنتك تانى ... وكمان أظن انك عارفه دينك كويس أوى ... وعارف إنك عارفه ربنا وده من زمان أوى ... فعارفه انك لما هتمنعى نفسك عنى يبقى بتعملى إثم كبير واظن انك فاهمه كويس أنا بتكلم عل إيه ..... عم مبروك جاب الشنط هسيبك توضبيها وهنزل أخلص شويه شغل فى المكتب تحت ...... ......
تركها وهى تغلى من الڠضب وبالرغم من ذلك لم تستطع أن
ترد عليه ... هل بالفعل تجرأ وكلمها عن حقوقه كزوج .... على الرغم من انها مازالت تحبه إلى اﻵن ولكنها لم تعتبره زوجها منذ زمن بعيد ... كانت أحداث تلك الليله مازالت عالقه فى ذهنها ... أصبحت تكره مجرد
أنتهت من إفراغ الحقائب وترتيبها ... وأخذت جوله فى المكان ... كانت غرفه رقيه جميله بحق .. وهناك الكثير من اﻷلعاب كأن أحدهم أغار على متاجر اﻷلعاب ......
نزلت إلى
اسفل وهى تبحث عنهم فهى ﻻ تسمع صوت احد ظلت تبحث عنهم ولكنها ﻻتعرف المكان جيدا ... شاهدتها مدبره المنزل وأخبرتها انهم فى الحديقه .....
ذهبت إلى هناك وكانوا ينصبون لها مرجيحه ... جلست بجوار نيره تراقبهم ... ظلوا يتحدثون مع بعضهم لفتره طويله .... حتى أتت والدته أصبح الجو مشحونا والكل مترقب رده فعلها ................
كانت من الطبقه الذين يطلقون على أنفسهم صفوه المجتمع . .... تزوجت رغما عنها فكان زوجها يمثل كل شئ تكرهه وتعتبره اقل منها مقاما .. ولكنها كانت مضطره إلى ذلك كانت شركه والدها على وشك إعﻻن إفﻻسها وكان بحاجه إلى المال .... وكان هو بحاجه إلى شخص يرفعه إلى فوق ... فكانوا هما اﻷثنان يكملون بعضهم .... لذلك حاولت معه كثيرا ان يقطع عﻻقته بأهله ... وعندما علمت بشرط الزواج للحصول على التركه .. رفضت بشده فكيف تربط مصير إبنها بشخص تعتبره من الشحاذين .... واﻷن بعد ان علمت بوجود حفيده لم يغير ذلك من شئ ...............
الكل إلتفت إليها .... اوعى تكونى فاكره انك بكده خﻻص ملكتيه دا إنتى بتحلمى وبنتك كمان احنا ﻻزم نعمل تحليل علشان نعرف إذا كانت تبقى بنته وﻻ ﻻ ... ولو طلعت بنته عايزاكى تلمى هدومك وتمشى من هنا مش هسيب واحده زيك هى اللى تربيها واحده بيئه صحيح .................
بصوت هادر .... أمى خلى بالك من كﻻمك .. واعرفى انك بتكلمى مراتى ... واللى انتى بتقولى عليها بيئه دى أشرف عندى من مليون واحده من اللى بتسميوهم ناس كﻻس ... والموضوع مش محتاج تحليل ﻷنى متأكد إنها بنتى ... واحنا التﻻته هنبقى مع بعض علطول وعمرك ما هاتقدرى تبعدينا عن بعض تانى ... ودا أخر كﻻم عندى ... ولو مش عاجبك انا هاخدهم وهسيبلك البيت وامشى واظن إنى عملتها قبل كده ..........
ظلت فريده مذهوله من كﻻم فارس .. فهو يدافع عنها ... ولكن ماذا كان يقصد بتفريقنا مره ثانيه ... وانه ترك البيت قبل ذلك ... بعد ان تفوه بذلك اخذها هى وابنته وذهبوا إلى فوق ... اعدت لهم العشاء وبعد ان انتهوا .. جلسوا لفتره حتى نامت رقيه . حملها فارس إلى غرفتها ..............
كانت فريده خائفه للغايه من هذه اللحظه ... غيرت مﻻبسها إلى مﻻبس نوم من التى تلبس فى فصل الشتاء فقط وأخذت الجانب اﻷقصى من السرير ونامت وهى متخوفه ... كانت ممسكه بالغطاء بشده ... بعد أن شدته إلى رأسها ... ولم يظهر منها سوى شعرها ...أحست به وهو يدخل الغرفه ويغير مﻻبسه ... مال السرير عندما جلس عليه ... كانت متأهبه لكل حركه من حركاته ... .....
حتى سمعت صوته يقول لها .........!!!
الخامس عشر
ممكن تهدى شويه انت ليه محسسانى إنى ماسك سکينه وهدبحك بيها ..... مټخافيش انا مش هقربلك ... ومش انا اللى فرشت الشقه دا حازم ونيره يعنى انا مش مخطط لحاجه .. ولو فى مكان تانى ممكن انام كنت عملتها .... قال لها هذا الكﻻم ﻻنه ﻻحظها جيدا منذ ان شد مع امه وهو مﻻحظ انها متوتره بشده ... وعندما دخل الغرفه ووجدها بهذه الصوره عرف انها مازالت تهابه
كانت فريده تستمع إليه بدون ان تلتفت ... وحل الڠضب مكان الخۏف بسبب لهجته العدائيه والغاضبه ... وردت عليه ... احساسى بالخۏف قربك دى حاجه مقدرش اتحكم فيها ... حاجه اتعودت عليها ... وبعدين ما انت دبحتنى بسکينه فعﻻ زمان وكانت تلمه ومهماكش .... تصبح على خير ................
ظلت فريده مستيقظه فتره طويله قبل ان تسقط فى النوم بسبب تعبها الشديد وتوترها طوال اليوم .... اما فارس فظل مستيقظ وهو يفكر فى كﻻمها فهو بالفعل أذاها بشده ... ولكنه ﻻ يستطيع ان يخبرها بشئ الشهود على كﻻمه كلهم أصبحم تحت التراب ... وإن صدقته لن يتحمل ان يرى نظره شفقه فى عيونها ......
عند الفجر ايقظها لكى تؤدى الفريضه ... ولكنها قامت وهى خائفه جدا وتنظر إليه بعيون تمﻷها الړعب ... لم يتكلم كثيرا فقط اخبرها انه ذاهب للمسجد وصوته كان حزينا جدا ... وعندما عاد وجدها نائمه ....
ظل ينظر إليها فتره ثم نام هو اﻷخر .........
جاء
الصباح واستيقظوا على هزات خفيفه على السرير ... كانت رقيه استيقظت قبلهم وأخذت تقفز على السرير فهى فرحه جدا وسعادتها ظاهره للكل .....
يﻻ يﻻ اصحوا بقى انا عايزه اروح الحضانه ... بس بابا هو اللى هيودينى علشان العيال اللى معايا يعرفوا ان بابا رجع خﻻص من السفر وهيفضل معايا علطول ....
انت تأمر يا جميل انا هغير هدومى تكونى انتى لبستى هاخدك واوديكى علطول ......
أخبرها حازم ان ﻻ تبالى بكﻻمها ... وسألها إلى