رواية كاملة بقلم منى لطفي
الجد بكلامه هل سيعترض على اختيار أمجد لهبة عروسة له وما ذا سيكون رد فعل هبة تجاه الجد وهل ستظل على خۏفها منه ام ان خۏفها سيتحول الى خوف من نوع آخر فبدلا من ان تخشى قبول الجد لها فردا في العائلة هل سيتحول ليصبح خوفا مما يريده منها جده ان تكون مكانتها في العائلة
الحلقة السادسة
نظروا الى بعضهم البعض بعد عبارة الجد انها افضل هدية جاءته من حفيده البكر سكت قليلا الجد ثم صرح قائلا بابتسامة بهيجة
ارتاحت معالم أمجد لدى سماعه جده يلقبها بعروسة فمن الواضح جدا انها قد لاقت استحسانه وبنجاح فيما اضطربت هبة قليلا في حين تبسم والدها شاكرا للجد ترحيبه بهم بعد ان جلسوا وتبادلوا التعارف دقت مدام سعاد جرس الخدم فحضرت على الفور صبية في ال 15 من عمرها طلبت منها مدام سعاد ان تقود الضيوف لغرفهم والتفتت الى ضيوفها قائلة
شكرها يوسف وهبة وذهبا مع الخادمه ترافقهم علا في حين الټفت أمجد الى جده الذي قال له
صبرت ونلت يا أمجد كدا انا اطمنت عليك فعلا البنت فعلا تتحب
قطب أمجد جبينه قليلا وأجاب
معلش اسمح لي يا جدي هو ايه اللي كان قالقك من الاول انا راجل وناضج وناجح الحمد لله في شغلي موضوع الجواز لما جه وقته فكرت فيه
صح يا أمجد انت رجل اعمال غنى ومر وذكى ومن عيلة وعقلك حاد ودا اللى كان مخوفنى عليك!
قطب أمجد ونظر اليه مستفهما فتابع الجد موضحا
ايوة قلقان عليك من عقلك اللي مش بيبطل يحسبها ومن جمود قلبك اللي من كتر ما انت متجاهله بأه بارد وطموحك اللي مالوش حدود زى الحصان الجامح اللي من غير لجام
غريبة انك انت اللي
تقول الكلام دا يا جدي! انا اتوقعه من أمي ونظر الى والدته لكن منك انت غريبة انت كنت دايما مثلي الاعلى على أد ما رفضت تكون بدايتي في شركتك كنت عاوز ابتدي من الصفر زيك بالظبط انا فاكر انك مرة قولتيلي الواحد علشان يكون رجل اعمال ناجح العواطف لازم ما يكونش لها مجال في حياته علشان ينجح والا هيلاقي نفسه انتهى قبل ما يبتدى !
بس انا كان ليا لجام ! ونظر اليه مكملا
جدتك فريدة هى كانت لجامى! كانت الوحيدة اللي مقدرش قلبي يفضل بارد ناحيتها وبالتالى كانت فيه بعض المشاعر اللي مامتتش بمۏتها حتى لأن القلب اللى يتعود على الاحساس مهما كان فيه برود عمره ما ېموت لكن انت قلبك كان بارد لدرجة انى خفت تصحى في يوم وتلاقيه ماټ لكن بعد ما شوفت هبة فكرتنى بالمرحومة! تمام نفس النظرة البريئة نظرة الطفلة اللي تحس انك عاوز تحميها حتى من نفسها اللي تخليك تعمل اي شئ علشان تبصلك بنظرة الفخر بيك زي الطفلة اللي بتفتخر ببطلها وبيبقى نفسك انك انت تكون بطلها! برائتها وطفولتها هي اللي هتصحى قلبك من نومته الطويلة اللي انت فرضتها عليه وهى ابتدت فعلا بدليل اختيارك ليها أمجد اللي انا اعرفه لما يحب يرتبط
مصالح مشتركة مثلا اندماج في العمل أولا قبل اي شئ لكن دا ماحصلشي !
نظر أمجد الى جده وهو مصډوم مما يسمعه ثم نظر الى امه التى هزت براسها موافقة على كلام جده وقالت
صدقني يا حبيبي انا حبتها زى علا أختك تمام دخلت قلبي من اول ما شوفتها ربنا يتمم لك بخير يا حبيبي يارب
وقف أمجد فجأة واستأذن منهما وهو لايدري ماذا يقول ولكن لابد له من الانفراد بنفسه لكى يحلل ما قاله له الجد
وصل الى باب الاصطبل حيث حصانه العربي الاصيل الذي اعتاد ركوبه دوما كلما اتى الى المزرعه فتح باب الاصطبل وتقدم حيث عنتر حصانه ربت عليه وامسك برأسه وهو يقول حانيا
ازيك يا عنتر وحشتنى ايه رايك عاوز اخرج معاك وحشنى الريف والجري معاك
سرجه ووضع له اللجام بعد ان رفض مساعدة السائس سعيد الذي فتح له باب الاصطبل على مصراعيه تقدم أمجد بالحصان سيرا ثم هرولة ثم اطلق له العنان فركض حتى وصل الى اطراف المزرعه حيث شد لجامه ونزل وتركه يرعى بجانبه وهو مطمئن انه لن يبتعد عنه وقف ينظر من فوق الربوة العالية التى استقر عليها واخذ نفسا عميقا ثم كتف ذراعيه وسرح في كلام جده ووالدته وما لبث ان تكلم بصوت خاڤت
معقولة حب انا انا لا يمكن اكون حبيتها !! هما فاهمين غلط ! انا لاقيتها انسانه مناسبة يمكن اللي شدنى ليها عنادها وبرائتها لكن حب ابدا !! انا مالحقتش اعرفها اساسا علشان احبها انا عامل لنفسي حدود عمري ما هفكر أتجاوزها
واذا بصوت خاڤت يهمس له من داخله
لو على انها انسانه مناسبة ففي كتير مناسبين اكتر منها وليه لهفتك على موافقتها احساسك بالغيظ لما شوفتها بتكلم جارها رعبك عليها لما شوفتها سايقه العربية القديمة طريقتك في اقناع والدها انهم ييجوا المزرعه والالحاح عليها في ان ارتباطكم يكون رسمي لا خاللي بالك جدك عنده حق البنت دى شوية بشوية بتدخل قلبك وتتسرب تحت جلدك كمان!!
انتفض أمجد هاتفا بعصبية مفرطة
لاااااااااااااا ثم هدأقليلا وأكمل
لا لا يمكن احبها مش ممكن
هحبها انا لو لو حبيتها يبقى يا هخسرها يا هخسر نفسي! انا مش ممكن انسى منظر امي لما والدي اتوفى وازاي اڼهارت اوووي لانها حبته اووي اووي دي حتى لغاية انهارده مش بتلبس الا الالوان الغامقه من ساعه ما ماټ من اكتر من 20 سنة لا يمكن احب لان اللي بيحب لازم پيتألم لو فقد حبيبه بصرف النظر افترقوا ازاي ممكن ما يكملوش سوا لأي سبب لكن الحب ضعف! وانا لايمكن اسمح لنفسي إني اكون ضعيف ابدا !!
ال أمجد بعذ لك في وقفته وقد ارتاحت نفسه لدى قراره الذي اتخذه وهو انه سيعمل على اتمام هذا الزواج العقلاني فيكفيه أن عقله مقتنع بهذا الارتباط وعمل على اسكات قلبه بقوة والذي كان يستميت لمصارحته بشئ غاية في الاهمية لديه ولكنه لم يلق بالا اليه!!
أوصلت علا كلا من هبة ووالدها الى غرفهما حيث غرفة علا مجاورة لغرفة هبة في حين غرفة والدها في الناحية الاخرى بجانب غرفة الجد بعد ان انصرفت علا استلقت هبة على سريرها وهى تحدق في سقف الغرفة ثم سرعان ما غفت بملابسها
افاقت هبة على طرقات متتالية على باب غرفتها فقامت من نومها ونظرت الى ساعتها فوجدتها تشير الى قبل الثانية بربع ساعه انتفضت واقفة فهى ستتأخر على موعد الغذاء ولا تريد ان تترك