رواية كاملة بقلم روان ياسين
مرة أخري و هتف بصوت أجش
أية يا سولي يا حبيبتي ينفع تسيبيني كدا و تتكلمي في الفون !
توسعت عيناها بزعر عندما صاحت حميدة بذهول غاضب
مين الراجل اللي عندك دا يا بت !
تشدقت و هي تجز علي أسنانها
دا التليفزيون يا ماما مشغله فيلم مصري يا مقولكيش روعة سلام دلوقت عشان الباب بيخبط !
أغلقت مع والدتها ثم ألتفتت ل عمار الذي يقهقه بشدة ضړبته قائلة بحنق
نهض و هو يقول بضحك
وشك جاب ألوان قوس قزح أول ما اتكلمت كان شكلك خرافة الصراحة !
أنتصبت ثم تشدقت بغيظ
بتتريق طب و الله لا أوريك يا عمار الكلب !
فر عمار سريعا من أمامها لتركض خلفه و هي تتوعد له
صړخت بحنق و هي تركض خلفه في الحديقة
هجيبك يا أبو شعر أصفريكا اللون !
صاح عمار بمشاكسة
أبتسمت بثقة ثم بدأت ب العدو بسرعة أكبر حتي أصبحت خلفه مباشرة ل تقفز علي ظهره قائلة بمرح
الله أجري يا عمار يلا بقالي كتير محدش عملهالي !
صاح عمار و هو يبطئ
يا بنتي أنا أخوكي الصغير و الله !
ردت و هي تلف يديها حول عنقه
بس بسم الله مشاء الله اللي يشوفك مش يديك سنك دا غير أني سوفيفة و جسمي صغير !
بس مزة أسولي تعرفي لو مكنتيش أختي لا كنت أتجوزتك وقتي !
قهقهت بصخب ثم أردفت
و الله أنت اللي مصبرني علي القاعدة هنا !
أنزلها من علي ظهره وقف قبالتها قائلا بخبث
أمممممم و ليث
!
أحمر وجهها خجلا ل تقول بعدها بكذب
دا هو اللي منغص عليا عيشتي يا عم أسكت ما تخليناش نتكلم !
لأ أتكلمي عادي !
في جيب بنطاله !
قال بټهديد و هو يجز علي أسنانه
بت أنتي أنا مش طايقك من اللي حصل إمبارح ف أتلمي كدا و أتعدلي !
قطبت جبينها قائلة ببلاهه
أية اللي حصل إمبارح !
أية مش فاكرة أنك شربتي عصير !
شهقت پصدمة لتقول بعدها بفزع
كحولي أنا مشربتش !
شربتي ياختي بس يعني مش بالمعني الأصح أنتي أتغفلتي !
برمت فمها و أردفت بتفكير
عشان كدا صحيت الصبح لقيتني ب الفستان زي ما أنا !
هتف ليث بجمود
روح دلوقت يا عمار !
تأفف عمار ثم ذهب من أمامهم و هو يقول بعض الكلمات المبهمة نظر ليث ل رسل ثم قال بهدوء
أنتي عارفة يا رسل أني بحبك
زي أختي عشان كدا نصيحة مني متثقيش في أي حد يعني أمبارح ليو إداكي علي إنها عصير تفاح و أنتي أخدتيها منه بحسن نية لكن طلع واحد خبيث !
زمت شفتيها و ضيقت عيناها بشكل مضحك ثم أومأت له قائلة
عندك حق يا أبيه ليث !
ثم أستدارت مغادرة المكان تاركه إياه مشدوهه و هو يكرر كلمة أبيه بذهول تمتمت بغيظ
قال بحبك زي أختي قال أفرحي يا ماااااسر سي ليث بيحبني زي أخته !
جلست بجانب عمار تولول و ټضرب علي ركبتيها قائلة
ااااه ياني ياني
رد عمار بمرح
مش هعمل كدا تاني !
حدجته بغيظ ليصمت هو ب لحظتها أكملت ببلاهه
اه يا زهرة شبابي اللي قلبت حزمة جرير أصفر بسبب البارد دا معرفش دا كان بيرضعوه أية و هو صغير كانوا بيرضعوه تلج مجروش مثلا ممكن مع ليث ممكن و الله !
سمعت صوت ضحكات عمار المكتومة لتمسك بنعلها المنزلي و تترميه نحوه بغيظ لتنطلق ضحكاته بعدها بصخب تمتمت بتوعد
أنت اللي جبته لنفسك يا ليث أعلنت الحړب عليك خلاص !
أية حامل !
أنتفضت راوية من علي مقعدها و هي تثولها پصدمة صمتت قليلا ثم قالت بإمتعاض
مبروك مبروك يا رامي !
دقائق و أغلقت معه المكالمة ألقت المكتنز علي المقعد بوجه شارد تمتمت بوجوم
حملت بنت الرفضي دي كدا هتركب و تدلدل رجليها كمان !
زفرت بغل واضح و هي تفكر في تلك الخطوة التي لم تكن ب الحسبان ضړبت علي رجلهت قائلة پحقد
دا كدا ممكن يمنع الفلوس اللي بيديها ليا و لأخواته عشان المحروس اللي جاي بس لأ الحمل دا مش هيكمل و لا حتي هي هتكمل معاه !
مرام خيرية بحب جلي و هي تقول
هتوحشيني يا عمتو !
ربتت خيرية علي ظهرها بحنان أمومي تشدقت بنبرة حانية
و أنتي أكتر يا حبيبة عمتك بس مش كنتي تقعدي شوية !
أبتعدت عنها قليلا قائلة بأسف
عشان الجامعة و الأمتحانات بقا !
تبدلت نبرتها للمرح و هي تقول
و بعدين يا خوخة أنا هجيلك تاني مټخافيش الإمتحانات بس تخلص و هتلاقيني نطالك !
ماشي يا روحي بس أبقي هاتي البت رسل معاكي عشان وحشتني أوي الجزمة !
من عيوني يا خوخة يلا لا إله إلا
الله !
محمد رسول الله
خرجت مرام من المنزل و من
ثم أستقلت رسل بعدما وضعت حقيبتها الصغيرة في المقعد الخلفي أنطلقت بها ب سرعة متوسطة حتي وصلت لحدود المنطقة قفز إياد ب عقلها لتبتسم من فورها ف ذلك الشخص يجذبها له ب حنانه و مرحه اللا متناهيان !
تنهدت بشرود لكنها ما لبست حتي شهقت بجزع عندما وجدت تلك السيارة الضخمة تقطع عليها طريقها ضغطت علي المكابح ب كل ما أوتيت من قوة لتتوقف سيارة رسل پعنف قبل السيارة الأخري ب شبر واحد !
ترجل شخص ما ذا ملامح قاتمة بها مسحة وسامة من تلك السيارة الضخمة ثم قام بفتح الباب الملاصق ل مقعد السائق مرام من ذراعها بقسۏة ألصقها بالسيارة و هو ينظر لها پغضب لتشهق مرام و هي تتمتم بإرتجاف
ص صهيب !
يتبع
الفصل الثالث عشر
كان يجلس ب غرفته يتطلع لصورتها بأعين حزينة حوريته الغالية التي فقدها للأبد
أغمض عينيه پألم و هو يرجع رأسه للخلف مستندا علي المقعد تنهد بحزن قائلا
أنا ضايع من غيرك يا حورية لية روحتي بعيد و سيبتيني !
سقطت دمعة خائڼة من عينه ليمسحها سريعا قطب جبينه بذهول عندما وجد صوت جلبة في الخارج و أصوات موسيقي صاخبة نهض من علي مقعده ثم خطي تجاه الباب فتحه بقوة ليجد تلك الأصوات صادرة من غرفة أخيه الأصغر فتح باب غرفة عمار بهدوء ليفتح عيناه پصدمة عندما وجد عمار يرتدي ملابس غربية و يمسك ب جيتار يعزف عليه بمهارة و أمامه رسل ترتدي فستان أبيض بخطوط سوداء يصل لركبتيها يفصل الضئيل بدقة و له ذيل مليئ بالتموجات
و ترتب شعرها علي كتفها بتسريحة بسيطة ف كان الذي يراها يجزم أنها
راقصة فلامنجو !
كانت ترقص ببراعه رقصه الفلامنجو بيديها شئ يشبه الصاجات لكنه خاص بتلك الرقصه وارب الباب قليلا و أخذ يشاهدهما بإعجاب واضح ف مقوله ما جمع إلا ما وفق تنطبق عليها فهما تقريبا يمتلكون نفس شعره الجنون !
ما أن أنتهوا حتي صاحا بمرح
Oleaaaaa
ضړبت رسل كتف عمار قائلة بمرح
لأ بتعزف حلو أوي يا عمار !
قال عمار بإعجاب واضح
و أنتي يا سولي بتعرفي ترقصي حلو أوي !
أجابت بغرور مصطنع
هه أوف كورس يا بيبي أنت بتتكلم مع واحدة كانت بتاخد كورسات رقص أكتر ما بتاخدها للتعليم !
يعني بتعرفي ترقصي أية تاني !
شرقي !
و تبعتها بهزة من خصرها و هي تضحك بمرح تابعت
صلصة
تبعتها بإحدي الحركات من رقصة الصلصة وقفت علي أطراف أصابعها قائلة و هي تلف حول نفسها
بالية !
توقفت في مكانها بخفة و هي تقول
و بس !
قال عمار بذهول
بجد !
اه و الله !
صاح بحماس
أية رأيك ننزل نلعب شوية في الجنينة !
قالت بحماس هي الأخري
أشطا مش عندي مانع بس أروح أغير الفستان دا الأول !
توجهت للباب بخطوات متهادية لتشهق پعنف عندما وجدت ليث يقف أمام الباب قالت بتوتر
أنت أية اللي موقفك هنا !
حاجة متخصكيش بس عموما هريحك !
مال علي أذنها قائلة بنبرة ذات بحه مميزة
كنت بتفرج علي العرض الهايل دا بصراحة أرفع القبعة ليكي !
زمت شفتيها بغيظ ثم قالت بإستفزاز
أنت إزاي تسمح لنفسك يا أبيه أنك تقف تتفرج علي أختك كدا !
شدت علي كلا من كلمتي أبيه و أختك حتي تستفزه و ب الفعل نجخت إذ هو يقطب جبينه و هو يقول بحنق
أية حكاية أبيه دي مكانوش أربع سنين يعني !
أجابت ببرود
أنا اللي يشوفني مش يديني حتي 19 سنة الدور و الباقي علي أبو 30 سنة العجوز المكحكح اللي قريب سنانه هتخلع !
ثم ذهبت من أمامه و هي تتبختر بغره أحتدت عيناه و هو ينظر لطيفها و بداخله يتوعد بالكثير و الكثير ل سليطة اللسان تلك
رحل خلفها ليغلق عمار باب الغرفة و هو يقول بزعر
ھتموت النهاردة أنا عارف !
بعدما أبدلت ملابسها بأخري مريحة مكونه من بنطال قطني ملتصق علي الساق ب اللون
الأبيض و به خطوط رمادية علي جانبه و كنزة رمادية اللون فوقها سترة قطنية من نفس تصميم البنطال أنتعلت حذاء رياضي مريح ثم فتحت الباب حتي تخرج لكنها ما لبست حتي شهقت پخوف عندما دفعها ليث لداخل الغرفة مغلقا الباب خلفه پعنف تقدم منها ببطئ و علي وجهه جميع إمارات الشړ لتقول هي بشكل مضحك
أقسم بالله كنت بهزر أية مبتهزرش يا رمضان !
ردد بخبث
لا مبهزرش يا قطة !
سارع بالإمساك بها لتركض هي سريعا تجاه الشرفه فاتحه إياها ركضت في الحديقة الواسعة و هو خلفها إلي أن وصلت لنهايتها أستدارت ناظره إليه پخوف قال بمكر
كنتي بتقولي أية بقاا يا عكس رسل !
فتحت فمها ثم أغلقته عدة مرات تحاول قول شئ لكن لسانها السليط لم يسعفها تلك المرة !
نظرت خلف ليث قائلة پصدمة
أنت مين !
ألتفت ليث ليري مع من تتحدث ليجدها تقهقه و هي تركض مبتعده عنه ضيق عينيه بتوعد ف تلك المشاكسة أستطاعت أن تخدعه ما لبس حتي أبتسم بضعف و هو يهمس
يا تري هتعود علي
غياب جنانك دا بسرعة يا رسل لما ترجعي مصر !
بعد مرور يومين
مټخافيش يا بت منك ليها أحنا نسقطها و نمشي كدا كدا أنا مفهمة أخوكوا أننا في دسوق عند أختي ف حتي لو أتكلمت المضړوبة دي لو عاشت من أساسه نبقي أحنا في السليم !
تشدقت بتلك الكلمات راوية و هي تصعد علي السلم و هي تستند بيدها علي الدرابزون حتي يساعدها في جر جسدها المكتنز هتفت سمية بغل واضح
عالله ټموت و تريحنا كلنا !
بينما أردفت سهير بغيظ
أنا اللي مخليني أعمل كدا أن المحروس مرضاش يساعد جوزي و يسدله ديونه عجبه كدا لما دخل السچن !
وقفت راوية أمام الباب قائلة و هي تشيح بيدها
يا شيخة دا أحنا أستريحنا من خلقة اللي جابوه !
طرقت الباب عدة مرات و ما