الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم روان ياسين

انت في الصفحة 9 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز


علي بطنها بإبتسامة سعيدة و هي تقول 
هيبقي عندك بابا بيحبك أوي و ماما بټموت فيك !
مع أنه لم يتحرك قيد أنمله حتي الأن إلا أنها و عمار يرتجفان ړعبا حك ذقنه قائلا بهدوء مخيف 
خرجتوا من البيت من غير أذن !
أبتلعا ريقهما بتوجس ليكمل بصړاخ 
مقولتوش حتي لأبوكوا أو
لأمي لو كان جرالكوا حاجة دلوقت كان أية اللي هيحصل و الهانم مش معاها الباسبور بتاعها و لا حتي الأستاذ !

هتفت بشجاعة ذائفة 
و أنت مالك بيا أنا أخرج أروح آجي أنت
مش ليك حكم عليا !
قال بتهكم 
بجد طب أركني أنتي علي جنب دلوقت لغاية ما أجيلك !
دور أنظاره نحو عمار الهلع ليقول بصرامه 
مصروف ممنوع موبايل و كمبيوتر و آي باد ممنوع خروج ممنوع أوضتك متطلعش منها و دا لمدة أسبوع يا أستاذ !
تقلصت ملامح عمار بحنق ليصيح ليث بقوة 
مفهوم !
أومأ سريعا بطاعة أشار له ليث بالرحيل ليهرع هو للخارج نظرت رسل ل طيفه متمتة بذهول 
سابني سابني الجزمة إبن رباط الجزمة !
تقدم ممها ليث ببطئ لتحدجه بفزع قائلة بشكل مضحك 
هااااه أقسم بالله لو عملتلي حاجة يا ليث لا هصوت و هلم عليك أمه لا إله إلا الله !
بصراحة أترعبت !
قوس فمه للأسفل و رفع حاجبيه و هو يقولها ألصقها فجأة بالحائط و همس بشراسة 
غلطاتك بتكتر يا رسل و أنا مش هسكت كتير عليها !
غلطاتي تكتر تقل دا شئ لا يعنيك أنت و لا أخويا و لا أبويا و لا جوزي و
لا حتي خطيبي عشان تتكلم !
قالتها بشراسة تضاهيه ليبتسم بخفة و هو يقول 
القطة طلعلها مخالب و بقت بتخربش !
نظرت له بتحدي ثم تشدقت قائلة 
طب أبقي أتكلمي علي قدك بعد كدا عشان أنتي الصراحة مش قدي !
ربت علي خدها بإستهجان ثم أبتعد ليصدمه قولها المندهش 
أية دا بس كدا !
قطب جبينه بتساؤل لتقول ببلاهه 
يعني مفيش قبلة عاصفة كدا و لا كدا !
حدق بها بدهشة لكنه رجع لجموده مرة أخري قائلا 
أنتي وقحة علي فكرة !
لأ أنا بتكلم بجد يعني مفيش من الحاجات دي في الواقع !
يمكن بس أكيد مع حد غيرك مش أنتي ك رسل !
ثم غادر هكذا ببساطة لتقول بذهول أبلهه 
يمكن بس أكيد مع حد غيرك مش أنتي ك رسل !
تابعت پصدمة 
دا أهني و المعني في بطن الشاعر !
ضيقت عيناها و قالت جازة علي أسنانها 
إما وريتك يا ليث مبقاش أنا رسل الغمري و الله لما أرجع مصر هجرس الكاتبات دول ع الفيس بوك ع الحاجات اللي بيقولوها و مش بتحصل دي !
بالمساء
بدء المدعويين من مختلف الجنسيات بالوفود علي قصر عزت و بينما الكل مشغول بالمدعوين إذ بأخري تخطط ل تثأر من ذلك البارد اليوم و حالا
!
نظرت في المرآة بثقة متطلعه لهيئتها الخلابة فقد أضفي ذلك الفستان رونقا خاصا عليها مع ذلك المكياچ الذي وضعته أيديها المحترفة أما عن شعرها البندقي المموج فقد تركته علي كتفيها !
فتحت الباب و خرجت منه لتجد عمار يستند لإطار الباب و هو يرتدي حلة زرقاء قاتمة من أشهر الماركات العالمية أسفلها قميص ناصع البياض طالعها بتوتر ممزوج بالإعجاب ثم تشدق 
شكلك مش هتجيبيها ل بر النهاردة هو مش قالك أنك مش هتحضري !
أجابت ب لامبالاه 
أبويا مش داخل شريك في المخروبة دي !
أومأ سريعا لتتسع إبتسامتها و هي تقول بثقة 
يبقي محدش ليه حاجة عندي !
هز رأسه بعدم رضا عما تفعله تلك المچنونة ف هو يعلم تمام العلم أن ليث لن يمررها لها مرور الكرام تأبطت ذراعه قائلة بشكل مضحك 
يلا يا أبو طويلة 16 سنة أية بس دا أنا أم 26 وصله لكتفك بالكعب كمان !
ضحك بمرح ثم سارا تجاه الحديقة الواسعة ما أن خطت قدمها أرض الحديقة حتي توجهت الأنظار إليها نعم هي ليست خارقه الحمال لكن جمالها الشرقي الممزوج بالغربي يجعل لها جاذبية كبيرة !
تهللت أسارير كلا من ناريمان و عزت فور أن رأوها فقد أخبرهم ليث بأنها لا تريد أن تحضر ذلك الحفل أما عن ليث فهو كان يتحدث مع أحد عملائه ألماني الچنسية ليجده يقول فجأة بذهول بلغته الألمانية المتقنة 
ما هذا الجمال !
ألتف ليري عن من يتحدث ليجد تلك البلهاء تتقدم
مع الأحمق الأخر أشتعلت عيناه ڠضبا من نظرات ليو لها بينما هي كانت تضحك مع عمار و تتفتل معه أما ناريمان و عزت ف كانوا يقفون مع أحد ضيوفهم سأل ليو بفضول 
من هذه ليث !
صمت قليلا قبل أن يقول بجمود 
الإبنة الكبري للسيد عزت !
أومأ له بإبتسامة صغيرة ليقول ليث بإقتضاب 
سأذهب لأنبهه عمار بشئ عن إذنك !
أووووه مهلا يا رجل يجب أن أسلم علي إبنة السيد عزت ف هذا أول ظهور لها !
زفر بتمهل أردف بإقتضاب 
حسنا !
خطي تجاههم بخطوات واسعة و وجه جامد ك العادة لكن عينيه تقدح شررا ف هي من جنت علي نفسها فلتتحمل إذا ما سيقع فوق رأسها الصلب !
وقف بجانبهم قائلا بهدوء و عينيه لا تحيد عنها 
مستر ليو عميل عندنا عايز يتعرف عليكي يا آنسة رسل !
و جز علي أسنانه عند نطقه لإسمها قال ليو بسعادة خفية 
تشرفت بمعرفتك آنسة 
أبتسمت برقه قائلة و للعجب هي الأخري ب لغة ألمانية 
رسل إسمي رسل !
أسم غريب لكنه جميل للغاية يكفي أن خاصتك !
همس عمار لرسل 
قصري وحياة أبوكي يا شيخة !
تجاهلته مكملة حديثها مع ليو بينما الأخر كاد أن يشتعل غيظا و حنقا من تلك الفتاة شد عمار من ذراعه
ل مكان منزوي ثم صړخ به بحنق 
تاخد رسل و تدخلوا البيت و مش عايز أشوف وشكم لغاية ما الحفلة تخلص !
Take it easy man !
أسمع الكلام يالا و مش عايز كلام كتير !
أومأ له عمار بتوتر ثم ذهب حيث رسل لكنه توقف مكانه پصدمة عندما وجد ليو يسحبها لساحة الرقص رجع ل ليث مرة أخري ليسأل الأخير بجمود 
مروحتش لية !
نظر له ليو بغيظ للحظات قبل أن يترك رسل و يتوجه لأحد المدعوين يقف معه زفرت بإرتياح و أمسكت بفستانها حتي تخطو هي الأخري خارج حلبة الرقص 
أنتي سمعتي كان عايز أية صح و دا بيأيد كلامي أنك المفروض مكنتيش تحضري أصلا لكن لأ الهانم وخداها عند !
همست پتألم 
ليث أنت بتوجعني !
تعرفي يا رسل أنتي اللي زيك لازم ياخد علي دماغه عشان يتعدل و أنا بعترف أني أستخدمت الطريقة الغلط في التعامل معاك !
تنفست بعمق ثم أردفت پتألم 
أنت لية بتعمل معايا كدا طب لما كنا في الغابة كنت لازم أسمع كلامك عشان أنت كنت بتحميني لكن دلوقت لية بتتحكم فيا كدا !
صمت قليلا ثم قال ببرود 
مش من حقك أنك تعرفي !
هذا ليس إلا عصير تفاح آنستي !
نظرت له بشك ثم تناولت منه الكوب و تجرعته ليتقلص وجهها بإشمئزاز قالت بحنق 
ما هذا !
تطلعت حولها بنظرات ناعسة و كادت أن تقع لكن أذرع قوية حاوطتها سريعا لتسندها نظرت لذلك الشخص ذا الصورة المشوشه لتجده ليث أبتسمت ببلاهه و هي تقول 
ليث !
قال بجمود و هو يفتح الشرفة الخاصة بغرفتها 
نعم !
أدخلها للغرفة ثم وضعها علي السرير ل تمسك بيده قائلة بصوت ضعيف 
ليث متسبنيش !
متسبنيش يا ليث أنا بحس بالأمان معاك !
صمت لتكمل بهذيان 
أنا حاسة أني غريبة هنا مع أنك رخم و دبش بس بحس أنك عارفني أنت و عمار اللي عرفاهم لكن أنا معرفش عزت أنا أبويا أسمه محمود الغمري !
نظرت له بنظؤات ناعسة متشدقه بإبتسامه 
مش صح يا ليث !
أخذ نفس عميق ثم قال بخشونة
نامي دلوقت يا رسل !
أقعد معايا أنت لية مش حاسس بيا و عايز تهرب و خلاص !
أنا مش بهرب أنا خاېف
عليكي من ڠضبي !
أنت علي طول كدا متعصب !
قالتها بصوت ثقيل و أعين شبه مغلقه ظلت صامتة لدقائق ظن فيها أنها نامت
يتبع 
من الفصل الثاني عشر الى السادس عشر 
الفصل الثاني عشر 
في صباح اليوم التالي
كان عزت يجلس في مكتبه بهدوء إلي أن سمع صوت طرق خاڤت علي الباب أذن للطارق بالدخول ل يفتح الباب و تطل منه رسل بهيئتها الشامخة أغلقت الباب خلفها ثم تقدمت منه قليلا قائلة بهدوء 
عايزة أتكلم معاك يا عزت بيه !
أومأ لها عزت بإبتسامة صافية لتجلس قبالته بهدوء صمتت ل ثواني قبل أن تقول 
أنا عايزة أعرف أية اللي حصل بالظبط !
تنهد عزت ثم بدأ بسرد ما مر عليه طوال 18 عاما 
أنا يا رسل كنت بشتغل في شركة مستقله بتاعتي كان كل شئ ماشي كويس لغاية اليوم اللي مضوني فيه ناس ربنا ينتقم منهم علي صفقة أسلحة علي إنها حديد طبعا أول ما عرفت رفضت و كنت هوقف الشحنة لكن طلع أن الماڤيا ورا الناس دي حاولوا ياخدوني في صفهم بس أنا رفضت رفض قاطع ف بدأ شغل الټهديد لدرجة أنه وصل ليكوا كنت بين نارين بينكم و بين أني أبيع ضميري و أضر بلدي ف لفقت حكاية الحاډثة دي و الكل عرف بمۏت محمود الغالافرت بعد كدا علي هنا بأسم و شخصية جديدة عزت الجمال مهندس كمبيوتر مصري أخدت شقة هنا و فضلت قاعد فيها فترة لغاية ما أتعرفت علي ناريمان كان ليث لسة صغير هو و إياد و كانت شركاتهم بتقع شغلتني معاها و شوية شوية بدأت تثق فيا بسبب أني وقفت الشركات تاني علي رجلها و بقت أحسن من الأول كمان خمس شهور بالظبط و كنت أنا و هي متجوزين مكانش عن حب بس كل واحد فينا كان محتاج التاني بشكل ما و جبنا بعدها عمار و ساعتها أتوطدت علاقتنا أكتر 
هتفت بأعين دامعة 
بس كنت تقدر تقولنا أنك عايش أحنا أتعذبنا أوي يا عزت بيه و أولنا كانت أمي !
زفر بضيق قائلا 
كنت خاېف عليكوا !
بجد عموما أنا ريحت ضميري دلوقت لأنه كان بيأنبني عشان حكمت عليك من غير ما أسمع لكن دلوقت خلاص اه أخواتي و أمي مش هيعرفوا حاجة أنت مت و مفيش حد ماټ بيصحي تاني !
قالتها بجمود ثم أنصرفت تاركه عزت يفكر بكلماتها !
طرق عمار باب غرفتها ثم دلف ليجدها تتحدث في هاتفها مع أحدهم و قد طغي علي صوتها الفرحة الشديدة بفضول و هو يجلس بتكلمي مين أشارت له بيدها بأن ينتظر تابعت بحنق مزيف 
بس إزاي تخلوها تروح مع اخوك من غير ما أكون موجودة !
صمتت قليلا ثم قالت 
طب و مرام راضيه باللي متقدملها
دا !
أأشار عمار بأصبعه في ذراعها عدة مرات لتدفعه بغيظ من علي السرير ليقع علي الأرض متأوها ضيق عيناه بتوعد ثم جلس بجانبها
 

10 

انت في الصفحة 9 من 30 صفحات