رواية عالجتها واحببتها الجزء الثاني بقلم ندا الشرقاوي
پصدمه زين
زين وهو يلتقط أنفاسه ايوه زين
روز أنت اي اللي جابك هنا
زين لازم نتكلم يا روز لازم
روز مفيش كلام بنا يا زين اتفضل ارجع البيت
روز هو سؤال واحد يا زين لو دخلت لقيت واحد نايم جمبي هتعمل اي
زين ھقتلك سامعه محدش ليه حق غيري
روز بعصبيه لا فوقي كده أنت مين اصلا احنا يادوب قرايب اللي بيحصل دا مينفعش دا مفيش حتى رسمي بنا يا زين ياريت تحط حدود بنا لو سمحت وكل واحد ليه حدود
روز يعني محتاجه وقت افكر وفي الوقت دي متحاولش تتعرض ليا
زين تمام يا روز براحتك سلام
روز رايح فين
نظر إليها بغرابه قائلا ماشي
روز اخرج من الباب ليه ترجع من البلكونه
زين زي ما جيت هرجع سلام
هبط زين كما جاء ودلفت روز مره اخرى لكن ظلت تبكي انها قست عليه لكن هذا الصحيح انه تعدى حدوده بكثره
جاء الجميع من الصلاه وجد الفطار قد جهز والجميع
في انتظارهم كان زين وروز يتبادلو الانظار كأنها لغة معروفة وسهله
قاسم دايما متجمعين يارب
الجميع يا رب
جلس الجميع ليتناولو الفطار
قاسم والشباب اخبار النتيجه اي
قاسم أما نشوف دراجات السنادي ولا اي يا سلسبيل أنت وحياه
سلسبيل وحياه نعم يا بابا يا اونكل
قاسم نطلع بقا مش BTS ونركز علشان احنا في ثانوي بلاش تهريج
سلسبيل حاضر
حياه حاضر
مالك وأنت يا دانا اخبارك اي
دانا بخير الحمد الله يا اونكل
روز بما اننا كلنا متجمعين ونتشاور في اي حاجة
روز أنا حبه اسافر اكمل تعليم بره لو سمحت
زين پصدمه وصوت عال نعمم يا عنيااااا
عالجتها واحببتها
ندا الشرقاوي
احببت الروز
35
روز أنا حبه اسافر اكمل تعليم بره لو سمحت
زين پصدمه ووقف قائلا بصوت عال نعمم يا عنيااااا
قاسم وهو يضع قطعه الجبن في الخبز بكل هدوء اقعد يا زين كمل فطارك وهكذا الكلام ليك
قاسم روز كملي أكل ونتكلم بعد الفطار
أكمل الجميع فطاره وكانت روز تلهو بالشوكة في طبقها وهكذا زين
الذي يحاول أن يهدء نفسه ويترك فكره انها تغادر البلاد ويدعي أن القاسم يرفض لكن إذا قاسم وافق على سافرها للخارج فلا يوجد رأي بعد رأي
قاسم
بعد مرور نصف ساعة كان
الجميع خرج للخارج ليستمتعو بالهواء النقي والسماء الصافية فالجو ممتع للغايه
ولم تفتح روز حديث السفر نهائي
واتم يومهم بسرور وفرح دون اختلاط بالعالم الخارجي
في نهايه اليوم بعدما غادر الجميع ارسل قاسم الخادمه لروز لتقول لها أن والدها منتظرها في المكتب
وهذا ما تعجبت له روز فهم يتحدثو دوما في غرفتها لكن هبطت للأسف ودقت الباب لياذن لها قاسم بالدخول
قاسم عاوزه تسافري ليه يا روز
روز بتوتر عادي يابابي أنت عارف ان الدراسه بره احسن من هنا بكتير وكمان دا هما سنتين
قاسم الهروب مش حل
روز بدا علامات التوتر تظهر عليها ثم هتفت هروب اي انا عاوزه اسافر علشان أكمل تعليم
قاسم قدامي نسخة رزان عارفة أنت فيك كتير من أمك أصل امك لما حصل الحوار القديم طلبت تسافر وتهرب من المجتمع وتروح للمجتمع تاني اوحش بكتير ليه انتو الاتنين ميتحبوش تواجه العالم ليه على طول مع أول مشكله تتجه للطريق السهل اللي هو البعد عن الناس بلاش يا روز لأول مره في حياتي بعارضك وارفض طلبك عاوزه توجعيه بسفرك صح اوجعيه وأنت جمبه خلي يحس انه غلط مع انه حس بلاش يا روز سفر لو سمحت
ظلت روز شارده تفكر في حديث والدها حتى أقنعها لتقول حاضر يا بابا
قاسم جدعة يا قلب بابا يالا اطلعي نامي علشان عندك محاضره وبلاش تفكير في اي حاجه
روز حاضر
مرت الايام والاسابيع والسنين وكبر الفتيات والشباب وضعت روز الكثير من الحدود بينها وبين زين وهذا ما تعجب له الجميع كانو يفكرو أن هذه الحدود لأسبوعين او شهر لا أكثر من ذلك لكن روز غيرت تفكيرهم كان يوجد في عقل روز شئ واحد تثبت للجميع له وتثبت لنفسها أولا قبل أي أحد انها تقدر على العيش بدون زين وتقدر تخطي كل الصعوبات بدونه لأنها لم تعد الفتاه الصغيره ذات الرابع عشر من عمرها التي كانت تاخذ الأذن من زين لأنها كانت تعيش في أحلام وهميه ان الحياه ستظل ورديه كما توضح بعض الروايات وقصص الكرتون
وبالفعل اثبتت للجميع انها تقدر على العيش لحالها وكان اليوم هو حفل تخرج روز من كليه طب أسنان
في غرفة قاسم كان يقف أمام المرأه يرتدي رابطه العنق وهو يبتسم على هذه الحياه كم تغير الزمن تزوج ورزق بكنوز من الدنيا وكنزه الأول ستتخرج اليوم من الكليه أصبحت فتاه رائعة جميلة رقيقة
دلفت رزان وهي ترتدي فستانا لونه كحلي من خامه القطيفه يصل إلى بعد ركبتها وترتدي حذاء مناسب
رزان بخبث امممم لابس كرافته نفس لون فستاني
نظر إليها ضاحكا فهي تسحب منه الكلمه منذ يومان تريد أن تعرف في ماذا يفكر
قاسم اه نفس لون فستانك
اقتربت منه بدلال وهو ينظر إليها انها لن تتغير كلما تتقدم بالعمر لن تتغير ستظل رزان ذات العشرين عام جمالها محافظة عليه ضحكتها الجميلة التي تسحب عقله معاها
قاسم ايوه افضلي ادلعي كده وبرده مش هقولك
عبثت بطريقة طفولية كأنها ليست الانراه ذات الأربعين عاما ليه يعني مش مراتك حبيبتك
امسك يداها ورفعها امام فاه بحنو قائلا مراتي وحبيتي طبعا بس كل شئ بوقته يالا نشوف الباقي
رزان حياه جهزت ويوسف وطبعا روز سبقت
قاسم طب اي مش يالا يا زوجتي الجميلة
رزان يالا يا قلب زوجتك
في ڤيلا مالك ومريم
وقف عن الفراش بعدما كان يمسك هاتفه يقلب في صور روز الاي تضعها إلى مواقع التواصل الاجتماعي لا يعرف متى سينظر في ملامحها على الطبيعة فهو لم يلتقي بها كثير
وقف أمام غرفة الملابس ليقف بحيره ماذا يرتدي
حتى أخذ بنطال اسود اللون وقميص ابيض وستره سوداء وحزام أسود
ارتدى ثيابة وقام بفتح اولى ازرار القميص الثلاثة الأوائل وقام بتمشط شعره ثم ارتدى سترتة وقام بوضع عطره المفضل
وهبط إلى الاسفل وجد عائلته منتظراه
مالك اي يا زين لو فرحك مش هتاخر كده
زين معلش بقا يا بابا
مريم بس اي القمر دا اوعى تكون هتتقدم لروز في الحفله
زين برفض للفكره لا طبعا
سلسبيل طب اي مش يالا اونكل قاسم رن وقال انهم اتحركو
زين يالا
وكذالك عائلة تيام وجانا تحركو إلى الحفل
في كلية طب أسنان
كان كل الطلاب متواجدين يقفو بجانب بعضهم والاهالي يجلسوا وهم ينظرو إلى أبنائهم بكل فخر وحب
بدأ الحفل وتقديم شهادات التخرج وجاء ترتيب روز
والان مع تقديم الطالبة الدكتورة روز قاسم الشرقاوي وكانت الترتيب الثالث على الدفعة
وقف الجميع صفق لها فروز طالبة متفوقة تساعد الجميع لا تتكبر على أحد
ولا تنظر إليهم باستحقار في تقول
ان مكانه ابيها له وليست لها لذلك يجب أن تتعامل انها روز وليست روز قاسم الشرقاوي
كان زين يقف في اخر القاعة ينظر إلى صغيرة بفخر نعم هم نفس العمر