السبت 23 نوفمبر 2024

رواية للكاتبة دعاء خالد

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

الحلقه الثانيه و الثلاثون من روايه حب من نوع آخر 
لم تكن تعلم شروق و ندى ان مازن كان ينوى دخول الغرفه ليضع هاتفه بالشاحن و سمع بكاء ندى و سمع جمله شروق   انتى مكسوفه ليه ماهى كانت بتعمل معايا كده برده بس انا كنت بقول لمازن  و كان بيقولها و مع الوقت بطلت لكن لو انتى سكتى و مقولتيش لجاسر هتفضل كده معاكى طول العمر قولى يا حبيبتى مينفعش تقولك متفتكريش انك اخدتى ابنى منى و هتندمى و الكلام ده لازم تقولى لجاسر يا حبيبتى  

فكر مازن فيما سمعه و هو يعلم تمام العلم ان ندى لن تقول لجاسر و يخشى ان تقوم والدته بشىء يفسد زيجه جاسر بأكملها  و يعلم ان فى هذه الحاله لن يعود جاسر لطبيعته فهو لم يراه قط سعيد مثلما رآه منذ معرفه ندى  و بناء على ذلك قرر ان يخبر جاسر بما حدث فحتى ان لم يحدث شيئا يفسد الزيجه ستظل والدته تضايق ندى طوال العمر و من المتوقع ان تقرر ندى ترك جاسر بسبب ذلك يوما ما فلكل إنسان طاقه إحتمال 
و تم ارسال الرساله لجاسر بتفاصيل ما حدث  
ما ان قرأ جاسر الرساله حتى تغير لونه و جن جنونه من الموقف ذاته فعلى اقل تقدير لم تصبر أمه قليلا حتى ينسى لها ما فعلته من وضع الحبوب لندى و ان اساس طلبها له بالمجىء ان تقول هذا الحديث لندى   و ما اثار جنونه بشده ان ندى لم تخبره شيئا من الاساس  و كأن شيئا لم يكن بل انها سألته عن رشا بالسياره و أخفت ما حدث عنه تماما . كل هذا و ندى بالحمام و لكنها لا تعلم ما سيحدث لها عند خروجها فانها سترى من جاسر الوجه الجديد الذى طالما حذرها هو منه و حذرتها رشا منه فهذه المره الرابعه التى تخفى فيها ندى شيئا بخصوص هذا الموضوع رغم تحذيرات جاسر المتكرره 
و عند خروج ندى قرر جاسر ان يرى سوف تفتح اى موضوع حتى لا يظلمها ربما كانت لا تريد ان تضايقه و هو يقود السياره فذهب لها عند المراه و قد أخفى غضبه تماما و ابتسم لها فى المراه و هو خلفها  و ازاح غرتها و قال 
جاسر ايه يا بيبى فى حاجه مضايقاكى و لا ايه 
ندى و قد ابتسمت لا يا حبيبى مفيش ايه هيضايقنى 
جاسر يعنى تكون ماما ضايقتك أو حاجه 
ندى و هى محافظه على ابتسامتها فقد قررت ان لا تخبر جاسر لا يا حبيبى محصلش حاجه 
جاسر بجد  
ندى اه يا حبيبى محصلش حاجه هيحصل ايه يعنى 
جن جنون جاسر و خرج عن شعوره و لنقل فقد أعصابه ووصل لقمه غضبه من ندى و من ابتسامتها و اخفائها للموضوع بالكامل هكذا بالرغم سؤاله لها مرتين فها هو يحثها على الكلام و هى مصممه و مصره على كذبها و إخفاء ما حدث تماما  
و بعد صمت عده ثوانى و على غير تمهيد أمسك جاسر يد ندى  و ثناها خلف ظهرها پعنف و قبل ان يعطيها فرصه للتأوه او ان تسال لماذا صړخ بها بأعلى صوته و هو يشد على يدها 
جاسر انا كام مره حذرتك متكذبيش 
ندى بتاوه انا كذبت فى ايه 
جاسر كمان كمان بتكذبى تانى . انتى كده بتزودى غلطك انتى مش عارفه كذبتى فى ايه انا مش بقولك دلوقتى حصل حاجه فى البيت قولتى لا
 صمتت ندى و علمت ان جاسر لن يمررها لها هذه المره 
جاسر انطقى . قلت و لا لا 
ندى جاسر طب سيب ايدى بتوجعنى اوى هتتكسر فى ايدك يا جاسر 
جاسر ايدك بس اللى بټوجعك ده انتى هتشوفى أسود يوم  فى حياتك انهارده علشان تتعلمى الكذب ده اخرته ايه 
ندى جاسر انا اسفه انا مكنتش عايزه اضايقك 
جاسر مسمعش نفسك خالص مش كل غلطه و كذبه و بعديها انا اسفه . ايه  انا مش مالى عينك و لا ايه مش شايفانى راجل اعرف اجبلك حقك . والله يا ندى انتى اللى جبتيه لنفسك و هتشوفى الوش التانى اللى بجد و ألقاها پعنف على السرير و تركها و خرج من الغرفه و اتجه بسيارته لمنزل والدته و دخل و صفع الباب خلفه وجد والدته بوجهه 
جاسر لحد امتى بقى هيفضل الوضع المقرف ده بدل ما تندمى على الموضوع الاول بتكملى انا زهقت و اتخنقت انا عمرى ما شفت كده عمرى ما شفت ام عايزه تقضى على سعاده ابنها و تعمله مشاكل فى حياته قلت انا مش هطلق ندى و مش هسيبها مهما عملتى و حتى لو طلعت حقيقى مش بتخلف مش هسيبها و لو مهما حصل يارب كلامى يتفهم . دى حاجه تزهق ايييييييه حرام

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات