رواية للكاتبة دعاء خالد

اعيش شويه من غير مشاكل من ساعه ما اتهببت و رجعت من شهر العسل و كل يوم تعملى مشكله و ترمى كلام اكتر من اليوم اللى قبله . يارب نخلص بقى ....... و خرج صاڤعا الباب خلفه دون ان ينتظر رد من والدته و عاد للاوتيل 
بعد خروج جاسر ظلت ندى مكانها على السرير تبكى و تعلو شهقاتها فهى تعلم ان هذه المره مختلفه عن كل السابق و ان هذا هو اليوم الذى حذرها منه جاسر 
دخل جاسر الغرفه فى الاوتيل  و هو فى اشد غضبه من والدته و من ندى و لن يرق لحالها فهو مرر لها كثيرا . و قرر ان يريها الوجه الاخر حقا حتى لا تنسى ابدا و لا تخفى شىء عنه مطلقا سيجعلها تفكر ألف مره قبل نيه الاخفاء  و عند دخوله و رؤيتها تبكى 
جاسر مش عايز اسمع نفس خالص و لا نفس 
ندى و هى تبكى يا جاسر انا ...
جاسر بقول و لا نفس يعنى لا تنطقى و لا تعيطى . ادينى قلت ليلتك سوده لو سمعت نفس بقى و من انهارده فى معامله تانيه خالص 
سكتت ندى و قد شعرت بالړعب الحقيقى و أدركت ما كانت تقوله رشا تماما .... و غير جاسر ملابسه وأغلق الاضواء  صعد للنوم و لم يتحدث حرف آخر مع ندى 
ارادت ندى ان تقوم لتخرج البلكونه و ما ان شعر بها جاسر فقال لها و هو معطيا لها ظهره 
جاسر رايحه فين 
ندى هطلع البلكونه 
جاسر استاذنتى 
ندى ما انت قلتلى ماشى من يومين بس 
جاسر مترديش عليا بالكلمه . بعد كده مفيش حاجه تتعمل مهما كانت صغيره من غير اذنى 
ندى حاضر . طب ممكن اطلع بقى 
جاسر بنبره قاسيه جدا  لا مش ممكن و نامى يلا متتحركيش من  الاوضه 
لم تصدق ندى ما يحدث  فهى كانت تتوقع عڼف جاسر و لكن عندما رآته اړتعبت و لم تستطع التحكم فى بكائها و سمعها جاسر 
جاسر بنفس القسۏه انا مش قلت مسمعش عياط و لا نفس  
ندى حاضر 
و نام جاسر نوما متقطعا و لم تغفل ندى دقيقه واحده 
فى الصباح قامت ندى و اخذت شاور و لبست اسدالها لتصلى و استيقظ جاسر و هى تصلى فدخل و اخذ شاور و خرج وجدها تنظر له فأشاح نظره عنها و وقف ليصلى و عندما انتهى 
ندى اطلب الفطار يا حبيبى 
جاسر و هو يعيد تصفيف شعره بعد الصلاه  انا مش حبيبك و انا هطلب و البسى علشان الشغل 
ندى يا جاسر ....
جاسر بقول البسى و مش عايز كلام
ندى حاضر 
طلب جاسر الافطار ووصل عند انتهاء ندى من ملابسها و اكلا معا و لكنها صامته كما امرها جاسر  و لم يوجه هو لها كلمه 
و نزلا و اتجها الى المركز دون كلمه واحده  و ادخلها جاسر مكتبه 
جاسر هاتى موبايلك 
ندى ليه طيب
جاسر لما اقول حاجه تتنفذ من غير ليه 
اخرجت ندى هاتفها و اعطته له 
جاسر تمام لما تحبى تكلمى حد يبقى باستئذان برده و ابقى اديهولك 
ندى طب لحد امتى 
جاسر انا مسمحتلكيش تسألى اصلا . و ده لحد ما يجيلى مزاج  و ممكن على طول 
و لم يعطى لها فرصه لحديث و خرج صاڤعا الباب خلفه و اخذ يمارس وظيفته و عملياته و يذهب  و يخرج من مكتبه دون ان يوجه لها كلمه و لا نظره 
 و فى السياره 
ندى جاسر ممكن موبايلى  
جاسر ليه 
ندى عايزه أكلم بابا و ماما 
جاسر لا مش ممكن 
ندى ليه يا جاسر 
جاسر كده مليش مزاج و من غير ليه و مسمعش صوت بقى 
و صعدوا الغرفه  و طلبوا الغداء و تناولوا دون ان يسمح جاسر لندى بكلمه واحده  و بعدما انتهوا و ندى امام المرآه تعدل من مظهرها اتصل جاسر برقم والدها و اعطى الهاتف لندى 
جاسر بنبره جديه خدى اتكلمى و خرج من االغرفه و عاد بعد ربع ساعه وجدها مازالت تتحدث مع محمد و قد انهت الحديث مع والدها ووالدتها فأشار لها ان تنهى المكالمه  فنفذت ما قاله و اعطت له هاتفه 
ندى شكرا 
تألم جاسر من كلمتها و من نبرتها الحزينه فها هى حبيبته و قد اختفت ابتسامتها من وجهها  و لكنه يرى انها اخطأت كثيرا و ربما تساهله معها  هو السبب بذلك فهو اولا و اخيرا يريد معرفه ما يحدث من والدته ليحمى ندى . فأخذ الموبايل و لم يردعليها  
و مرت الساعات  بين تقليب جاسر لقنوات التلفاز و اجراء بعض مكالمات العمل ثم طلب العشاء  و أكلوا سويا  ثم ذهب جاسر للسرير و ارتدت ندى أحدى البيجامات مكونه من بنطال طويل و جاكيت بنصف كم من اللون الاوف وايت 
يصعب على جاسر حالها و اختفاء بسمتها و لكنه يريد ان يلقنها