رواية للكاتبة دعاء خالد

يتقلب يمينا و يسارا و لم ياتيه النوم رغم تعبه و ارهاقه الشديد و هو يسمع بكاء ندى . و لكنها ازادت غلطها بردها  هذا عليه و بعد ساعتين من الزمن غط جاسر فى النور لمده ساعه و نصف فقط فقام وجد ندى تصلى فتوضآ و صلى و جلس يقلب ببرامج التوك شو  و جاءت ندى و جلست بجانبه 
ندى جاسر ممكن اتكلم معاك فى موضوع 
جاسر و هو ينظر امامه لا مش ممكن 
ندى   بس انا عايزه اتكلم 
جاسر و انا مش عايز أسمع 
ندى پبكاء خمس دقايق بضح لها ذلك س يا جاسر 
جاسر و قد تآثر ببكائها و لكن لم يظهر  لها ذلك قولى 
ندى طب بص ليا طيب يا جاسر 
جاسر قوووولى 
ندى طب يا جاسر ان والله اسفه على اللى حصل والله مكنتش عايزه اضايقك بس 
جاسر نفس الكلام بتاع كل مره اللى انا مش قابله . فى غير كده 
ندى لا مفيش . بس يا جاسر لو سمحت اعتبر دى آخر مره و سامحنى 
جاسر   انا اعتبرت اللى فاتت آخرمره . اصل انتى غلطتى كتير 
ندى پبكاء يا جاسر ........
جاسر متهيالى الخمس دقايق خلصوا و الكلام كمان خلص 
و قام جاسر و طلب العشاء و طلب كوبا من اللبن لندى 
و جلست ندى و تناولت كما آمرها جاسر 
ندى انا داخله انام . عايز منى حاجه 
جاسر شكرا    
و ذهبت ندى للسرير حتى يتثنى لها البكاء بحريه بمفردها و بعد ساعه شعر جاسر بالملل بمفرده و قرر ان يدخل لينام و عندما فتح باب الغرفه سمع شهقات بكاء ندى و عندما سمعت هى صوت الباب صمتت و تظاهرت بالنوم . شعر جاسر بالوخز فى قلبه لحالها و لكن لا يوجد أعند من جاسر  و لا أقسى منه فى هذه الحاله و ناما 
و استيقظا صباحا و ذهبا للمركز كالعاده و بعد انتهاء العمل اتجه جاسر بالسياره لمنزل والد ندى 
ندى بړعب  هو انت هتودينى عند بابا و تسيبنى 
جاسر و هو ينظر للطريق اسيبك فين 
ندى تسيبنى عند بابا يعنى
جاسر ليه ان شاء الله 
ندى  انا بسأل بس . امال ليه جايبنى 
جاسر باباكى كلمنى و عزمنا على الغداء و مقدرش أقوله لا 
تنفست ندى اصعداء فقد ظنت ان جاسر قرر تركها و لكن حاولت الا تظهر ذلك  اه 
جاسر ليه هو انتى فاكره لما تغلطى هجيبك هنا و اطلقك مثلا لا انا  معملش كده عشان انا مش عيل لسه انا اعرف كويس أوى أربيكى و انتى فى بيتى على الغلطه اللى عملتيها . تعرفى اصلا الطلاق ده أرحم بكتير أوى من عقابك عندى بس كل ده انا يعتبر معملتش حاجه اصلا 
ندى پبكاء يا جاسر بقى انا غلطتى انى مكنتش عايزه ازعلك . هو انا هخسر ايه لو  حكيتلك 
جاسر لا غلطتك انك كذبتى و انا حذرتك و انتى عادى و لا كآنى اتكلمت و لا قلت حاجه و اسكتى بقى مش عايز اسمع حاجه و متعيطيش و لا انتى عايزاهم يقولوا انى منكد عليكى و ميعرفوش ان اساسا انتى اللى غلطانه 
ندى طب انا اسفه لو سمحت يا جاسر كفايه و سامحنى بقى 
جاسر  كفايه ايه اصلا انا لسه مبدأتش 
كان جاسر بداخله لا ينوى لندى شيئا أكثر من هذا لكنه قال هذا ليخيفها فقط و صمتت ندى الى ان وصلا 
و فى منزل ندى 
والد ندى اهلا بيكوا ايه بقى يا جاسر مش هتيجوا غير لما نكلمكوا و لا ايه 
جاسر بابتسامه واسعه يا عمو والله واحشينا كلكوا بس مش عايزين نطب عليكوا تزهقوا مننا و لا حاجه . آمال استاذ محمد فين انا مش متعود على الهدوء ده 
محمد و هو يفتح باب غرفته بابتسامه  انا هنا اهو خارج اصلا علشان  اقولك انكوا فعلا بتزهقونا 
والد ندى ايه يا يلا انت الكلام ده عيب كده 
محمد بابتسامه ايه يا بابا مش احنا بعد لما يمشوا كل مره بنقعد نقول اننا زهقنا منهم ههههههههههههه. نخبى عليهم ليه  
والدة ندى و مين هيصدقك ان شاء الله 
جاسر بابتسامه واسعه مع حضرتك حق يا طنط  سيبك منه 
والدة ندى كده يا جاسر طنط و حضرتك مينفعش ماما يعنى 
جاسر و هو يقبل يدها ازاى بس ده من هنا و رايح اقول لحضرتك يا ماما 
والدة ندى و هى تربت على ظهره ربنا يخليك يا حبيبى 
والد ندى طب و بالنسبالى مش بابا و لا ايه 
جاسر و هو يقبل يد والد ندى ايضا و حضرتك أحلى بابا طبعا . انا اطول برده 
والد ندى ربنا يخليك يا حبيبى 
محمد بمزاح كعادته انت كمان جاى تأخد حب أهلى منى و تشاركنى فيه 
والد ندى لمحمد بابتسامه ياريتك زيه 
محمد اناابقى زيه انا مهندس الحمد لله شغلى فى النضيف مش جزار عمال أقطع فى الناس و عايش فى الدم