السبت 23 نوفمبر 2024

رواية للكاتبة دعاء خالد

انت في الصفحة 9 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

دموعها ټغرق وجهها على عنفوان جاسر و قسوته معها و جلست تفكر بمستقبلها و كيف سيسامحها جاسر و كيف ستقدر على العيش على هذا المنوال و مرت ساعتين ثم قررت ان تقوم لاعداد الغداء فربما يصل جاسر فى اى لحظه 
كان لدى جاسر عمليه واحده بعد الظهر مباشرة و لم تأخذ منه كثيرا فكانت بسيطه و انهاها جاسر و باشر العمل الى ان حان وقت آذان العصر فتوضأ و ادى فريضته ثم قرر العوده الى المنزل.. كان الطريق مزدحم بشده و لكن لم يلق جاسر له بالا فباله منشغل بوضعه هو و ندى فيعتصر قلبه حزنا على قسوته معها و معاملته القاسيه لها و لكن ماذا يفعل بغيرته عليها ماذا يفعل و قد عدلت عن تنفيذ أوامره و لم تكن هذه المره الاولى لذا يجب ان تأخذ حسابها حتى لا تكررها فكلما نوى جاسر ان يسامحها يعدل عن الفكره و يقرر الاستمرار فى عقابها 
وصل جاسر المنزل و ادار المفتاح و دخل و كانت ندى حينها بالمطبخ قد انهت الطعام و تضع اللمسات الاخيره دخل جاسر 
جاسر سلام عليكم
ندى و عليكم السلام 
و مر جاسر أمامها و شرب كوبا من الماء ثم انصرف و خرجت ندى خلفه و صعدت ورائه للغرفه و قد قررت ان تقوم بمحاوله اعتذار اخرى لجاسر لعل و عسى يسامحها 
ندى جاسر 
جاسر بتنهيده تدل على عدم رغبته فى السماع   اممممممم
ندى ممكن تسمعنى بس 
جاسر قولى 
ندى و قد بدأت الدموع تتلالا فى عينها جاسر انا اسفه 
دموع ندى المتلالاه فى عينها كانت كصخره تتدحرج على قلب جاسر و لكنه يحارب قلبه و يأمره الا يلين و ان يقسو على ندى 
جاسر و انا مش قابل اسفك 
ندى بتوسل جاسر ارجوك انا مش قادره استحمل سامحنى و مش هتتكرر تانى 
جاسر يا ترى دى المره الكام اللى متنفذيش كلامى و تغلطى و ترجعى تقولى مش هتتكرر خلاص الموضوع منتهى  انتى غلطتى و بتتعاقبى و مش عايز اسمع صوت عياط و لا كلام . اسكتى خالص . فاهمه 
كانا يقفان امام بعضهما البعض ثم جلست ندى امامه على حافة السرير من آثر ارهاقها فى البكاء و أكملت و هى تبكى بشده 
ندى و الدموع ټغرق وجهها طب و العقاپ ده هيخلص امتى 
جن جنون جاسر فحتى فى هذا الوقت لم تنفذ ما قاله و مازالت مستمره فى البكاء فأمسكها جاسر من شعرها و شدها لتقف امامة 
جاسر انا مش بقول مش عايز عياط و لا كلمه مكمله ليه كلامى مبيتسمعش ليه 
تأوهت ندى و قالت تترجاه خلاص خلاص يا جاسر حاضر هسكت خالص تركها جاسر و شرع فى تبديل ملابسه ثم اتجه لياخذ شاور و عند خروجه 
ندى احضر السفره 
اشار لها جاسر بإيماءه للموافقه دون كلام و دون ان ينظر لها ففهمت و اتجهت للمطبخ 
مع خروج ندى و غلقها للباب انقبض قلب جاسر حزنا عليها و على الوضع و لكنه يرى انها أخطات و يجب ان تنال عقابها و ارتدى بيجامته و نزل ليتناول طعامه
تناول جاسر طعامه وكانت ندى تقلب فى طبقها و هى شارده و لم تضع شيئا فى فمها يعلم جاسر داخليا ان ندى عندما تحزن لا تأكل مطلقا فرأى ان الانسب ان يجبرها على الطعام على الاقل ليضمن أنها تأكل وقت وجوده 
جاسر دون ان ينظر لها كلى الاكل اللى قدامك 
ندى بخفوت لا مش عايزه  مليش نفس للأكل 
جاسر و قد ضړب بقبضته على الطاوله ووجه لها نظره ناريه استغفر الله العظيم . بقول كلى اللى قدامك كله يخلص 
ارتجفت اوصال  ندى و أرتعبت من نظره جاسر و نبرته فشرعت سريعا فى تناول ما هو امامها كان جاسر قد انتهى من طعامه و لكنه تظاهر بالاكل ليطمئن ان ندى قد انهت  ما امامها لانه يثق تمام الثقه انها لا تأكل شيئا مادامت بمفردها وعندما انهت ندى طبقها تظاهر جاسر انه انهى طعامة للتو و قام و اتجه لغسل يده و قامت ندى و رفعت الاطباق و اتجهت لتغسلها وبعد مرور عده دقائق ذهب اليها جاسر 
جاسر سيبى اللى فى ايدك ده و اعمليلى شاى و هاتى معاكى كوبايه لبن و بعد كده الاطباق دى تتعمل وقت تانى مكونش انا موجود فيه 
ندى باستسلام حاضر 
تركها جاسر و ذهب للجلوس و حضرت ندى الشاى و اللبن و ذهبت خلفه 
ندى اتفضل 
جاسر اوكى حطى الشاى و خدى اللبن أشربيه 
ندى حاضر 
و مر وقت طويل و لم يتحدث جاسر الى ندى فكلما  اخذه الحنين ليتحدث اليها بصوره عاديه و ان ينهى هذا العقاپ فقد اشتاق لها و لابتسامتها و لكن هيهات فسريعا ما ترتسم بذاكرته كيف ضړبت بكلامه عرض الحائط و كيف هاتفت رجل غريب
10 

انت في الصفحة 9 من 12 صفحات