رواية رائعة للكاتبة انجي عصام

عرفته منذ ان رأته 
ليالىايه اللى جابك هنا دلوقتى 
الرجلاتكلمى عدل ما ابوكى يا بت
وفاء مالكشى دعوه بيها كلامك معايا انا 
الرجل اتكلم معاها براحتك يا مدام دى بنتى ولا نسيتى 
وفاءمقدرشى انسى انها بنتك ذى ما هى متقدرشى تنسى انك ابوها يا مدحت 
ليالىماما ايه اللى جابه هنا
مدحتهكون جاي ليه يعنى عايز فلوس 
ليالىفلوس ايه ملكشى عندنا فلوس 
مدحتنعم ياختى بقولك ايه يا بت انتى انا مش همشى من هنا غير لما ادينى فلوس قولتى ايه 
وفاءيعنى ايه انا ممكن ابلغ البوليس وخلى بالك المحضر القديم يخدمنا
مدحتوهو يقترب منها مهددا انتى شكلك نسيتى علق زمان
ليالىوهى تقفز بينهمايام تقربلها لانى هنسى ساعتها انك ابويا فاهم ولا لا
مدحتوهو يستدير مبتعدا عنهمماشى يا ليالى انا هربيكى 
وقبل ان تفهم معنى كلمته امسك بالفازه الموضوع على المنضده وضربها بها على رأسها فوقعت مغشى عليها وأخر ما سمعته هو صړاخ والدتها بطلب النجده من الجيران
بعد فتره
كانت ليالى تشعر پألم فظيع فى رأسها فحاولت فتح عينيها ولكن كانت الرؤيه مشوشه قليلا ووجدت والدتها تنام بجوارها
ليالىوهى تلبس زراع والدتهاماما ماما ...انتى كويسه
وفاءوهى تفيق وتعتدل على الفراشبنتى حبيبتى عامله ايه دلوقتى 
ليالى الحمد لله ايه اللى حصل انا اخر فكراها لما كان هيمشى بس ضربنى بالفازه
وفاءاه يا حبيبتى انا لما شفتك ڠرقانه فى دمك صوتت لمين الجيران فهو خاف وطلع جرى على بره ربنا ينتقم منه مش كفايه اللى عمله فينا راجع تانى ليه 
ليالى معلشى يا ماما اهم حاجه انك كويسه
وفاءوهى ټحتضنهايلا نامى انتى رايحه الشغل بكره 
ليالىايوه يا حبيبتى انا جايه بس اشوفك النهارده
وفاءوياريتك ما جيتى يا حبيبتى كان هيموتك منه لله
ليالىوهى تتحسس اعلى جبهتهاايه ده مين اللى لف راسى
وفاءاه ما انا جبت دكتور عز الدين اللى فى الدور الرابع قال محتاجه خياطه وخيطها عشر غرز 
ليالىالحمد لله على كل حال
فى اليوم التالى 
فى الجامعه 
كانت هاله جالسه مع اصدقاءها يتحدثون بعد المحاضرة 
منى بس مش ملاحظه حاجه يا هاله
هالهحاجه ايه
منى الدكتور اسر مشلش عينه من عليكى فى المحاضرة 
هاله بتوترابدا يعني كان عادي جدا 
سارهلا بصراحه مكنش عادى خالص 
هالهتلاقيه بس كان بيشبه عليا اصلى حصل موقف معايا مع واحد من الزملاء وهو كان حاضر
منىموقف ايه احكيلنا
هالهابدا انا كنت قاعده فى الكافتيريا..وحكت لهم ما حدث
سارهممكن فعلا يكون كان بيشبه عليكى 
منىابدا اقطع دراعى لو مكنشى وقع فيكى يا لولو 
هالهوالله انتى هبله
و انفجروا ثلاثتهم فى الضحكبسم الله الرحمن الرحيم 
الفصل الثامن 
فى اليوم التالى 
رجعت ليالى الى الفيلا فى الصباح واتجهت مباشرة إلى غرفة ادهم لتطمئن على حالته فدقت باب الغرفه ودخلت عندما سمح لها ادهم بالدخول
ليالى وهى تتقدم من فراش ادهم صباح الخير عامل ايه النهارده 
ادهمصباح النور انا...ولاحظ جبهتها المنضده...مالك ايه اللى حصل 
ليالىابدا محصلشى حاجه 
ادهمازاى يعنى واللى فى دماغك ده يبقى ايه
ليالىاه ده ..اصلى اتخبطت فى الحيطه
ادهمعلى فكره بيبان عليكى لما تكدبى ...ازاى اللى فى دماغك ده حصل 
ليالىاللى فى دماغى ده من الاسباب اللى بتخلينى مضړوبه عن الجواز 
ادهميعنى اللى عمل فيكى كدا راجل ..هو مين
ليالىوانت مهتم كدا ليه ..عايز تعرف ليه ...ولو عرفت هتعمل ساعتها ايه ..مالوش لازمه السؤال اصلا بعد اذنك
ادهمانتى رايحه فين 
ليالى رايحه اوضتى لغايه ميعاد الدواء 
ادهمطاب اقعدى معايا شويه
ليالى معلشى مش هقدر مصدعه شويه
ادهم بأستسلامخلاص براحتك
ليالىبعد اذنك 
وتركته وخرجت وتركته وسط حيرته من هجومها عليه لمجرد سؤاله عن من فعل بها هذا
بعد اسبوع 
تمت خطبه هشام وشيماء وسافروا ليكملوا دراستهم 
علاقه ادهم وليالى اصبحت اكثر روتينيه بسبب رفض ليالى الاجابه عن أى سؤال شخصى 
لاحظت هاله نظرات أسر لها ولكنها كانت تدعى اللامبالاة
استمرت المكالمات الهاتفيه المستفزه فى الوصول الى سلمى ولكنها كانت اقابل كل ذلك بصبر
فى منزل فاطمه 
كانت صفاء تجلس فى غرفتها عندما دقت والدتها عليها باب الغرفه فسمحت لها بالدخول
صفاءتعالى يا ماما نورتى الاوضه يا حبيبتى 
فاطمهانا كنت عايزه اتكلم معاكى شويه 
صفاءتعالى يا حبيبتى 
فاطمهوهة. تجلس بجانبها مقولتليش رأيك فى موضوع ادهم
صفاءلا يا ماما انا قولتلك بس حضرتك اللى مش عايزه تسمعى رأيي
فاطمهيا حبيبتى الجوازه دى فرصه حلوه ادهم بنى ادم محترم وغنى وهيبقى نائب اد الدنيا
صفاء مقاطعهبس انا شايفاه بردوا ذى اخويا يعنى مينفعشى اتجوزه لانه هو كمان بيعاملنى ذى اختى
فاطمهبكره تتعودوا على الموضوع
صفاءطاب يا ماما اخاطر ليه هو انا بايره
فاطمهقطع لسان اللى يقول عليكى كدا دا انتى ست البنات
صفاءامال بقى ايه عايزه ترمينى فى جوازه لا انا ولا ادهم عايزنها
فاطمهوهى ټحتضنهاعندك حق يا حبيبتى ربنا يتمملك بعقلك
صفاء ربنا يخليكى لينا يا احمد ام فى الدنيا
فى الجامعه 
كانت هاله استعد لركوب سيارتها عندما سمعت أسر يناديها فألتفتت اليه
هاله ازيك يا دكتور اقدر اخدمك
أسرممكن نقعد نتكلم شويه 
هالهحضرتك عارف انه مينفعشى علشان الطلبه ممكن يتكلموا علينا 
أسرخلاص ممكن هنتقابل بره الجامعه 
هالهاسفه بردوا مش هينفع علشان اهلى مدينى ثقه مش مستعده اخسرها 
أسربجد انا كنت بحترم بس دلوقتى بحترمك اكتر 
هالهشكرا لحضرتك بس انت لازم امشى دلوقتى علشان مينفعشى نقف كدا
أسرطاب ماشى بس اخر طلب
هاله