رواية رائعة للكاتبة انجي عصام
انتى وحنان تعملى القهوة بتاعتى
سلمىلا طبعا ميصحش انا هعملها لحضرتك
سناء بمكر ميصحش ليه يا حبيبتى هى غريبه دا بيت جوزها يعنى بيتها
سلمىپصدمهبتقولى ايهبسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الخامس والعشرون
فى منزل سلمى وسامى
بعد ان القت سناء قنبلتها فى وجه سلمى نظرت سلمى الى سامى حتى ينفى ما قالته والدته لكنه كان ينظر لها بتعاطف اما حنان وسناء كانوا ينظرون لها بتشفى فابتلعت غصتها وتحدثت الى سامى
سامىسلمى افهمينى لو سمحتى انا اتكلمت معاكى فى الموضوع ده قبل كدا
سلمىيعنى وقتها مكنتش بفكر دا انت كنت اخدت قرار وبتعرفنى بيه بس وكمان استنى هنا اتجوزتها ازاى وانت اصلا مش بتخرج من الشقه من يوم الحاډثه
سناءخالد اخر مره جه هنا مضاه على توكيل علشان يعرف يجوزه يا حبيبتى يعنى مش بضحك عليكى ولا حاجه واحنا اتفقنا مش هنعمل فرح ومن بكره حنان هتيجى تقعد معاكوا هنا... الشقه كبيره بس انتى بقى معلشى هتنامى فى الاوضه التانيه علشان دول عرسان وانتى فاهمه بقى ..وضحكت لسلمى ضحكه ذات معنى
ساميبصى يا سلمى متكبريش الموضوع اللى انا عملته دا من حقى
سلمىبدموع رفضت ان تنهمر امامهماشى يا سامى بس انا مش هقعد فى الاوضه التانيه انا هروح لمامتى وعايزه ورقتى توصلنى هناك
سامى پصدمهايه اللى انتى بتقوليه ده انتى اتجننتى
والتفتت الى دولاب ملابسها واخرجت لها ملابس خروج واتجهت الى خارج الغرفه رغم اعتراض سامى على خروجها
فى دوره المياه
كانت سلمى تبكى بحرقه وهى ترتدى ملابسها وحين انتهت جففت وجهها وحملت حقيبتها الشخصيه وخرجت من الشقه واتجهت الى منزل والدتها
فى انجلترا
هشاموهو يقترب من الطبيبهل هى بخير ماذا حدث
الطبيبلا تقلق لقد افاقت من الغيبوبه وسيتم نقلها الى غرفه عاديه غدا
اليزابيثهل نستطيع ان نراها الآن
هشامحسنا .شكرا جزيلا لك
الطبيبهذا واجبى اراكم لاحقا
وتركهم الطبيب وغادر وبالفعل مرت العشر دقائق وسمح لهم بالدخول الى رولا
عند دخول هشام لغرفه العنايه المركزه البارده اقشعر جسده لبرودة الغرفه واول ماوقع عليه بصره كانت رولا التى تحتضن اليزابيث التى ركضت اليها
هشام رولا انا سعيد جدا انكى بخير
رولا اليزابيث حبيبتى لا تبكين
اليزابيثهل انتى بخير لقد كنت سأموت قلقا عليكى
رولاانا بخير حبيبتى لا تقلقى
هشامرولا لماذا لا تنظرى الى او تتحدثى معى
رولا اليزابيث اريد كوبا من الماء
اليزابيثحسنا ثوانى ..واتجهت الى زجاجه الماء وملئت الكوب وعادت اليها.. ها هو حبيبتى
رولاشكرا لك والان سأغمض عينى قليلا انا اشعر بالارهاق
هشاموهو يقف امامها رولا...رولا ...لماذا لا تتحدثى معى
اليزابيث وهى تجذب زراع هشاماتركها لترتاح الان وعد عندما تستريح
هشامحسنا كما تريدين ولكنى سأعود رولا هل سمعتى سأعود
بعد خروجه اتجه اليزابيث الى رولا لتطمئن انها قد غفت ولكنها وجدتها تبكى فوضعت كفها على زراع رولا
اليزابيثلماذا تبكين الان هل بتتألمى
رولانعم اتألم ولكن المى لن يستطيع اى طبيب مداواته
اليزابيثوهى تحاول التخفيف عن رولاهل تعرفين لقد استمر فى المجئ كل يوم من يوم الحاډثه برغم اننى اقوم بطرده كلما رأيته
رولاارجوكى اليزابيث انا لا اريد التحدث عنه مره اخرى فهو بالنسبه لى لقد انتهى من حياتى
واغمضت عينيها لتنهى هذا الحوار
فى المساء
فى منزل ليالى
كانت سلمى ترقد على فراشها وهى تبكى بكاء شديد ووالدتها تحاول تهدئتها ولكن سلمى لا تكف عن البكاء وفى هذه اللحظه دخلت ليالى غرفه شقيقتها
ليالى السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
وفاء وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته حمد الله على سلامتك يا حبيبتى ثوانى هحضرلك تأكلى
ليالىوهى تقترب من سلمى مالك يا سلمى..مالها سلمى يا ماما بټعيط كدا ليه
وفاءمفيش حاجه يا حبيبتى روحى انتى غيرى هدومك
ليالىوهى تربت على كتف سلمىمالك يا سولى بتعيطى ليه يا حبيبتى
سلمىوهي تلقي بنفسها في أحضان ليالىكان عندك حق يا ليالى كل كلمه قولتيها كانت صح الرجاله كلهم ذى بعض
ليالىوهى تجلس على الفراش وسلمى مازالت تبكى فى احضانهالسه بردوا بيكلم بنات
وفاءياريت كان كده بس البيه اتجوز عليها بنت جوز امه
ليالى ايه هي حصلت لجواز وانتى يا سلمى هتعملى ايه هتسامحيه بردوا ذى كل مره
سلمىلا كفايه اوى اهانات لحد كدا انا لايمكن اقعد على ذمته يوم كمان انا هتطلق منه
وفاء طلاق ايه يا بنتى والناس تقول عليكى ايه
ليالىالناس تقول اللى تقوله محدش هيحس پالنار اللى حولها غيرها هيه وكمان مفيش حد ليه عندنا حاجه وكمان انا قولتلكوا قبل كدا ان سامى ده نسخه من بابا مفيش حاجه تهمه غير نفسه وبس ولا انتى عايزاها تعيش طول عمرها مع واحد مش مقدرها
وفاءخلاص يا ليالى اهدى يا بنتى واللى فيه الخير يقدمه ربنابسم