رواية رائعة بقلم أروى
وكملت...زي جوازك من ريم...
الا صحيح هي عامله ايه دلوقت....
سكت وركبت عربيتي...
قامت مالت على الشباك وقالت...
انا عارفه كل حاجه وعارفه انك وحيد
وانها هربت وسابتك...
رديت...افتكر ده شئ ميخصكيش
وانتي اخر واحده ممكن تتكلم عن ريم...
قالت ببساطه...لو غيرت رأيك ده رقم تلفوناتي...
ورمت بطاقتها على. رجلي وكملت...
انا واثقه انك هتكلمني...
كنت بقول اني خلاص خسړت ريم مبقتش تفرق لو قابلت رشا وعشتلي معاها يومين من بتوع زمان...
لكن من جوايا كان قلبي پيصرخ انه رافض اي انسانه
غير ريم...بس عقلي الخبيث كان بيوزني ان حتى لو لقيت ريم وده احتمال ضعيف ممكن تكون اتجوزت غيري او عرفت غيري وحتى لو لأ فيها ايه لما اسيبها وانساها زي ماهي عملت....
اتفقنا اننا نتقابل في مكان خارج القاهرة
بعيد عن عيون الناس..
وهاقبلها في استراحه على الطريق
واخدها واسافر وهناك قابلتها...
قابلت ريم....
روايه وعد بالقسۏه
الحلقه الحادية والثلاثون 31 قبل الاخيرة
سامح كان ميعادي مع رشا يوم سبت
في اواخر ديسمبر...روحت الأستراحه من بدري
في يوم قررت انساها فيه...
دخلت الاستراحه وقعدت وطلبت قهوة...
ولمحت بنوته زي القمر بتلعب مع ولد صغير في سنها...
اللي خلاني الټفت ليها كانت عيونها...
فكرتني بعيون ريم...
سرحت مع نفسي انها ممكن تكون بنتي...
لكن ازاي انا كنت عارف ان ريم حامل في ولد...
قمت ناحيتها اشوفها وببص حواليا اشوف اهلها فين...
لقيت ريم واقفه من بعيد بتبصلي وبتبصلها....
يالله قد ايه شكلها كان متغير كان شعرها قصير قوي شبه الصبيان...
وجسمها نحيل جدا جدا وتحت عيونها الجميله كان غائر قوي كأنها تعبانه او مرهقه...
مكنتش مصدق اتي لقيتها...
قربت مني ومسكت البنت من ايديها
وقالت...ازيك ياسامح....
.............
ريم يوم ما اكتشفت ان عندي سړطان كان قبل عيد ميلاد جميله بشهر..
كانت هتم 3 سنين...
كنت حزينه مش عشان المړض كنت حايفه على بنتي
ومش عارفه هتعمل ايه من بعدي....
قررت امشي في طريق العلاج على امل اني ممكن اتعالج وافضل معاها...وفكرت اكلم سامح هو ابوها وهو اللي يستحق انه يرعاها من بعدي لكن خفت اضعف وحبي ليه يصحى
لكني مكنتش هقدر اسامحه حاولت كتير لكن جرحه ليا كان اكبر من حبي ليه...
كتير كنت بمسك تلفوني وابقى ھموت واكلمه لكن كنت بتراجع في اخر لحظه...حتى يوم مامشيت وسيبته كنت عارفه اني مش هقدر انساه ولا انسى حبه...
زي ما مش هقدر انسى جرحه ليا...
كان كل متبيستحملني ويستحمل استفزازي قلبي بيوجعني بس كانت عندي عقده من ناحيته...
يمكن لو كنت لجأت لدكتور واتعالجت كنت نسيت
وسامحت لكن زمن الندم كان فات...
قدرت بمساعده ندي اني اتواصل مع باسم اخويا
وخليته يسامحني...ورحت عشت معاه ...
قضيت سنه مع باسم بتعالج كان السړطان اللي عندي
في المعدة واستأصلو اجزاء كتير منها...
خسيت كتير وملامحي انغيرت مع العلاج الكيماوي
لكن في النهايه كنت عارفه اني بمۏت...
بس في نفسي كنت سعيده اني لقيت باسم
وكان بيعامل جميله زي ابنه ويمكن احسن...
كنت متفائله وبحاول اقضي ايامي الاخيرة مع جميله
في سعاده واني اسيبلها اخر ذكريتها معايا في سعاده
وفرح...
كنا نزلنا القاهرة عشان نحضر فرح
واحده قريبه ندي وتعبت جدا وكنت ناسيه العلاج بتاعي
لكن ندى كانت طيبه جدا
واصرت ان باسم ياخدني انا وجميله
وابنه ونرجع اسكندريه...
وهي هتفضل مع قريبتها وترجع بعد الفرح بيوم...
قبل مانسافر نزلنا في استراحه على الطريق وكانت جميله بتلعب مع ابن باسم...
وكنت بتكلم مع باسم في حجات كتير واحنا بنفطر...
وفجاه سمعت صوت عياط جميله...
قمت اجري عليها ولقيت اخر شخص اتوقع ظهوره
في حياتي..
ودلوقت معاها....
كان سامح....
الحلقه الوالاخيره
ريم لما شفت سامح قدامي وهو واقف مع جميله...
قربت منها ومسكت ايديها جامد كاني كنت خاېفه انه ياخدها مني ومقدرتش اقول غير....
ازيك ياسامح....
كان بيبصلي بذهول لكن عيونه كانت بتقول مليون حكايه وقصه....
وقبل مايتكلم باسم اخد باله وقرب مننا بسرعه وقال...
سامح...
انت...
وبصلي بدون مايكمل....
فقال سامح..
انتي كل ده مع باسم وايه اللي جرالك...
انتي تعبانه....
سكت لكن باسم بصلي وقالي...
ريم افتكر ان سامح من حقه تقعدي معاه شويه.....
مشيت مع سامح لحد طرابيزة في اخر المكان هاديه
وبعيده عن الأنظار...
وقعدنا...
بص سامح ل جميله
وقال...هي دي بنتي!
رديت...ايوه بنتك...
حسيت كأن سامح هيبكي لكن مسك نفسه
وقال..
انتي مشيتي ليه...
سيبتيتي ليه ياريم...
قلت...
معرفتش اسامح
ولا انسى واللي تاعبني اكتر اني حبيتك...
ممكن لو مكنتش حبيتك كنت عرفت اعيش معاك....
لكن لما حبيتك معرفتش اسامحك...
رد...
بس الحب المفروض كان يخليكي تسامحيني...
الحب معجزة....
تخليكي تنسي اي حاجه...
سكت كانت حجتي قويه قدام نفسي لكن قدام سامح
مكنتش قادرة ادافع عنها.....
بصلي سامح وحط ايده على ايدي
وقال....
انا محتاج اتكلم معاكي بعيد عن هنا....
رديت...الكلام مبقاش هيجيب نتيجه ياسامح خلاص ايامي
في الدنيا بقيت معدوده خلاص....
قال بأستغراب...
متقوليش كده...
انتي فيكي حاجه..
لأ ارجوكي متقوليش كده....
سكت شويه وقلت...
سامح انا عندي سړطان والأمل ضعيف....
فتح سامح بقه لكن مكنش قادر يتكلم
وفجاه صړخ لدرجه ان الناس كلها في المكان بصتلنا
وقال...
سړطان...
لأ انتي بتضحكي عليا...
عاوزه تسيبيني تاني...
رديت بمراره...
مع الأسف المره