رواية رائعة بقلم الكاتبة سلمى محمد
اى أتنين يتعرفو فيهم على بعض ...حدثها يوسف عن بداية لقائهم وأكتشافه أصابتها بسړطان فى الرحم وتمسكها بالحمل بالرغم من خطورتها على صحتها وأنعدام فرصة الامل في شفائها ولكنها كانت قوية الارادة واحتفظت بالحمل وأنجبت أبنهم أسر ...واجرائها العملية بعد الانجاب لتخرج من الجراحة سالمة ...ومرورها بالعلاج الكيمائي وبأردتها القوية تنجح فى محاربة المړض ...يغلف صوته الحزن وهو يقول مادلين كانت أنسانه عظيمة
يوسف تنهد بحزن ...فلاش باك
يوسف مش لازم تنزلي النهاردة يامادو
مادلين بابتسامة لازم طبعا ومعيادي مع الدكتور مش هينفع أجله ...كله ساعة وهتلاقيني فوق راسك مش مبطله زن وهتقول كنت مرتاح منها
يوسف رد بضحك عمره ماهيحصل ...ده أنتي بتوحشيني كل خمس دقايق...أحتضانها برقة
يوسف بابتسامة تؤ تؤ ياقلب يوسف ...مش هسيبك الا لما تديني مقابل خروجك وصبري على بعدك الساعة دي
مادلين ردت بضحك مقابل أيه اللي أنت عايزه
يوسف بمكر وبحركة وهمية قام بالعد على أصابعه ...قائلا بابتسامة ذئيبة هاتي مية بوسه وأنا أسيبك تمشي
يوسف بمناغشة طب خليهم خمسين وأمري لله
مادلين لا تريد الاستسلام له ولا حتى خمسين
يوسف أخر كلام عشرين بوسه ومفيش فصال
مادلين بنبرة ضاحكة هما بوستين بس واحدة على خد الشمال ووحدة على الخد اليمين
يوسف يزفر بضيق نعم ..هو أنتي فاكرني أسر
مادلين بمشاكسة وأنت طول تبقا زى أسر ده أنا بهريه بوس
مادلين لمسه خده برقة بيداها هامسة بحب ده أنت الكل فى الكل
يوسف بابتسامة مادام الكل فى الكل هاتي البوستين أحسن ممافيش
مادلين قبلته بنعومة على وجنتاه هامسة بنعومة بحبك
يوسف بصوت أجش من الرغبة وأنا كمان ...أحني رأسه
مادلين بضيق أنا كده أتاخرت
مادلين قامت من جانب يوسف وهندمت ملابسها التى تجعدت ...وبنبرة مصره هروح يعنى هروح ...خرجت مادلين شبه جارية من الشقة للحاق بميعاد الدكتور
لحظ يوسف حقيبة مادلين الموجود بداخلها نتيجة التحاليل ....يانهار ...أسر يستيقظ من نومه فى هذه اللحظة باكيا ...حدث يوسف نفسه ...كملت بصحيانك دلوقتي ياسي أسر...ذهب الى غرفة أسر سريعا وأخرجه من الفراش وغطه جيدا وخرج بيه الى الخارج وأمسك حقيبة مادلين ....وأخرج تليفونه وأتصل بمادلين
مادلين نسيت الشنطة يانهار ...أنت السبب ...أنت اللي نستني الشنطة
...ثواني وهكون عندك ...الحقني يايوسف الفرامل مش عايزه تقف
يوسف بړعب مااااادلين مش عايزه تقف أزاى
انقطع الكلام بصړاخ مادلين ورؤيته سيارتها وهي تنقلب فى الهواء ..يوسف جرى مسرعا وهو يحمل أبنه ناحية السيارة المنقلبة على جانب الرصيف ...يزحف يوسف بجوار النافذه ...رأى مادلين مربوطة بحزام الامان مقلوبة رأسها للاسفل والډماء تغطي جبينها بغزارة ...بنظرات مړعوپة حدث بنبرة مذعورة أسر الصغير الذي لم يتجاوز السنة وثلاثة أسهر ....خليك واقف جنبي متتحركش فااااهم
هز أسر رأسه بعدم فهم ...زحف يوسف بصعوبة وبعد عدة محاولات أستطاع أخراج مادلين من السيارة ...يوسف بدموع ووجه مټألم ...مادلين ..مااادلين
أسر أصبح مشاهد صامت ...لا يعي مايحدث ...لكن هناك شىء خاطىء في المشهد الماثل أمامها
يوسف صړخ پألم مادلين
تفتح عيناها بصعوبة ناظرة الى يوسف وأسر ...
يوسف بدموع مادلين
بدون كلام منها أشارت باصبعها تجاه أسر ..أقترب الصغير منها وأمسكت أصابعه الصغيرة بوهن ...خرج صوتها ضعيفا ....خلي بالك من أبننا
يوسف بدموع هنخلي بالنا منه أحنا الاتنين...بس أنتي قومي لينا
انسابت اصابع الصغير من بين اصابعها ساقطھ على الارض ..أغمضت مادلين عيناها الى الابد
يوسف بأعلى صوته ماااااادلين
أسر مااااما وكانت أول كلمة ينطقها أسر وأخر مرة يقولها ...وكانت أخر مرة يسمع يوسف أبنه يتكلم ...مصاپ بحالة من الخرس النفسي
عودة للحظة الحاضرة
هنا بدموع صامته الله يرحمها
يوسف بنبرة حزينة الله يرحمها
هنا واسر عنده أد أيه دلوقتي
يوسف عنده خمس سينين وشهرين بالظبط
هنا بنبرة مټألمة ولسه بردو مش بيكلم
يوسف بحزن لسه ...لفيت بيه على دكاترة كتير وكانو بيقولو نفس الكلام ...عدم كلامه راجع للعامل نفسي وبيقولو ممكن يتكلم لوحده ..وأهو بقالي سينين بصبر نفسي أسمع صوته
هنا أن شاء الله هيخف وتسمع صوته
يوسف يارب
هنا برجاء مش عايزاك تزعل مني لو كنت شكيت فيك
يوسف ليكي حق ومش زعلان منك
هنا رسمت ابتسامة خلاص مادام مش زعلان ...يبقا تعزمني على واحد أسبريسو ميكاتو
يوسف حاااضرهعزمك عشان متقوليش عليا بخيل
أنطلقت هنا بسيارتها ..أنطوت صفحة في حياة يوسف ..وفتحت صفحة لبداية حياة أخرى مع هنا لعل القدر يرأف بحاله وتكتب له العيش سعيداا....
وعند سهى ...علقت الزينة والأنوار فى المنطقة كلها
وقبل بزوغ الشمس ...سهى كانت تدور حول نفسها باضطراب
عزة أقعدي شوية خيالتني
لكنها لم تجلس وأستمرت في تحركها المستمر
عزة أقعدي يابنتي
سهي وهى تقضم على أظافرها خاااايفة ياماما
عزة