الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة منى الغوالي

انت في الصفحة 20 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


سلمى عندي صداع فظيع ممكن تنزلي تجيبي لي حاجة من الصيدلية.
سلمى مرتبكة سلامتك دلوقتي طيب ممكن ساعة كده بس.
سليم بقوة وقد تخلى عن التمثيل ليه يا سلمى عشان الغسالة اللي شغالة دي فيها طاقمك الوحيد اللي بقالي كام يوم بتحايل عليكي تجيبي غيره وأنت مش راضية ومعه طبعا البيجامة التانية لأنك بتلبسي دي وتغسلي دي على فكرة أنا فكرت أدلق العصير عليكي عشان تصدقي أن بيجامتين مش كفاية زي ما بتقولي بس مرضيتش أدايقك أكتر من كده ممكن بقى تسمعي الكلام.

سلمى تخضب وجهها بالوان الطيف لكشفه اياها ماشي يا سليم خلاص هاسمع كلامك وهاشتري اللي محتاجة له أنا متشكرة قوي.
سليم متلاعبا متشكرة على أيه يا سلمى ده حقك عليا وبعدين احنا محتاجين طقم مميز بكرة.
سلمى مستفهمة ليه مين جاي لنا بكرة
سليم يلاعب حاجبيه لها ناظرا لعينيها ليرى ردة فعلها على كلامه لا احنا اللي رايحين نتفرج على شقتنا الجديدة بوسط البلد.
صړخت سلمى واندفعت محتضنة اياه وهي تردد كلمات متقطعة تعبر عن فرحتها وعدم تصديقها ربت عليها بحنان وهو سعيد بأنه السبب في سعادتها العارمة هدأت فانتبهت لفعلتها فخرجت من احضانه وهي تفرك يديها بإحراج.
سلمى بخجل متشكرة قوي يا سليم بجد مش عارفة أقولك أيه واستطردت بتصميم بس كمان لازم يكونوا وافقوا على طلباتنا كلها. 
سليم مبتسما اطمني يا ستي أولا قريب جد من الشارع اللي عايزاه ووافقوا على موضوع المنحدر واكمل مترددا يخشى ان تتضايق بس طبعا عشان نلاقي كل ده كان لازم نعدي حجات تانية.
سلمى بقلق حجات أيه
سليم بايضاح يعني البيت قديم وصغير شوية.
سلمى زافرة براحة حرام عليك يا سليم وقعت قلبي صغير أيه وقديم أيه مش مهم خالص المهم أني هاقرب من سولي وأنك تسكن في مكان يظبط لك حياتك ويخرجك للدنيا تاني.
سليم مبتسما طيب ممكن تلبسي وتنزلي تجيبي الهدوم حالا عشان مشوار بكرة.
سلمى فركت يديها ببعضهم كده كده هدومي لسه في الغسالة ممكن ننزل بكرة بيهم عادي ونشتري سوا واحنا راجعين.
سليم معترضا لا طبعا هاروح معاكي أزاي!
سلمى مالت عليه قليلا لتصبح بمستوى وجهه عشان خاطري يا سليم محاولة استمالته بدلال بصراحة أنت استايل لبسك بيعجبني قوي محتاجة رأيك عشان أنا بقالي كتير ما أشتريتش حاجة.
سليم مستسلما بلا قدرة على الرفض وقد أسرته رقتها ودلالها خلاص هاجي معاكي عشان خاطرك يا سلمى.
سلمى زافرة براحة ربنا يخليك يا سليم ويسعد قلبك.
سليم بشرود آمين.
باليوم التالي
بشقة ابتسام سابقا بمنزل دعاء.
دعاء بسماجة أيه رأيك يا مدام سلمى أظن حاجة روعة وعشان خاطر ظروف الأستاذ بس أنا وافقت تعملوا جنب من سلالم المدخل مزلاقان للكرسي.
سلمى مستاءة من تلك التي تقف امامهم تتشدق بمحاسن شقتها المتواضعة كأنها الشقة الاوحد على ظهر البسيطة شكرا يا مدام بس أنا شايفة أن التأمين والايجار اللي حضرتك طالباهم كتير قوي.
دعاء محتدة فهي اتت على ذكر النقود التي تحب كتير أيه ده أنا دافعة فيها خمسين الف خلو للمخفية اللي كانت فيها انتبهت لكلماتها فتداركت نفسها قصدي للمدام اللي كانت ساكنة فيها قبلكم.
سليم هامسا لسلمى خلاص يا سلمى الست صعبة قوي خلينا نخلص دلوقتي ولو لاقينا حاجة أنسب بعدين نمشي من هنا.
سلمى هامسة بضيق بصراحة مش طايقاها ولا عاجبني أسلوبها بس المضطر يركب الصعب خلاص نخلص وكل واحد هيبقى في حاله.
سليم حاسما موجها حديثه لدعاء لينهي تلك الجلسة البغيضة خلاص يا مدام على خيرة الله ممكن نمضي العقود.
دعاء بابتسامة لزجة انها اتمت الصفقة المربحة مبروك يا أستاذ على خيرة الله دقايق بس ابني في القهوة اتصلت بيه وزمانه جاي واكملت بفخر غير مبرر أصل البيت ده ورث من حمايا وابني الوحيد اللي معه توكيل من جميع الورثة.
بعد لحظات دخل ناصر وهو يقول مساء الخير يا جماع.. قطع كلمته پصدمة عند رؤيته لسلمى مساء الجمال.
تم التعارف وملأ بنود العقد
سلمى موجهة حديثها لدعاء بعملية من فضلك يا مدام دعاء ياريت نكتب موضوع منزل الكرسي في المدخل والبلكونة في بند الشروط في العقد عشان كل حاجة تبقى رسمي أحسن.
ناصر وهو يتطلع يمطرها بنظراته الوقحة والله ما ليه لازمة أي وقت الأستاذ يحب يخرج اندهيني بس وانا في الخدمة أشيله على كفوف الراحة.
توترت سلمى و شعرت بتوتر سليم فوقفت خلفه واضعة كفيها على كتفيه تستمد منه القوة وتعطيه بعضا من الثقة امام ذلك اللزج وقالت بقوة متشكرة يا أستاذ سليم مش محتاج حد يشيله سليم بيعرف يساعد نفسه وأهله كمان كويس جدا وبيتحرك بكرسيه وبيوقفه كمان في الوقت المناسب كويس جدا وبالتأكيد احنا منفضلش ننادي حد لأننا مقتصرين بطبعنا ومنحبش نختلط بالناس وأظن احنا قولنا أن شرط المنزل أساسي بالنسبة لنا ووافقنا على طلباتكم المبالغ فيها عشانه.
دعاء محاولة تلطيف الجو حرصا على الصفقة الرابحة طبعا يا حبيبتي مفيش مشكلة نكتب منزل الكرسي في العقد اكملت وهي تشد ناصر من يده ان يتوقف عن التفوه بالكلام ده ناصر بس كان بيعرض خدماته أصله خدوم قوي.
سلمى بثقة شكرا بس الحمد لله احنا بنعرف نعتمد على نفسنا ومش حبين نتعبه.
.قالت كلامها بثقة استمدتها من كفها بيد سليم ونظرة عينيه المقدرة لها المعتزة بها
بشقة دعاء
دعاء تلوي شفتيها مغتاظة كنت هتطير الناس بعينك الزايغة.
ناصر محركا يديه على صدره وتنهيدة دنيئة زفر بها يالهوي على جمالها بقى الفرسة دي تتجوز عاجز وأنا تدبسوني في نهى بس بصراحة على قد جمالها على قد ما هي رخمة ردها يوقف الكلمة في الزور.
دعاء متهكمة رخمة ولا جد مش ده اللي ضايقك أنها ملهاش في الشمال ووقفتك عند حدك مصمصت شفتيها بغيظ واكملت بصراحة هي رخمة وواخدة في نفسها قلم بس كده أحسن هي عايزة تبقى في حالها وأنا كمان عايزة كده مش عايزة واحدة بتاعة رغي ټضرب صحوبية على مراتك وتقلبها علينا أصل ما يفسد الست الا ست.
ناصر زافرا بسخط يادي ست نهى اللي أنت عاملة لها حساب تستجري كده تفتح بوقها وأنا أكسر لها صف سنانها وبعدين هي هيبقى ليها عين تفتح بوقها بعد ماتشوف الغزالة اللي تحت دي وتعرف يعني أيه ستات.
دعاء وقد نفذ صبرها من ولدها الماجن تاني يا ناصر بأقولك أيه سيبك من الست دي وجوزها أنا مش مصدقة أنهم وافقوا يدفعوا الايجار ده كله ولو طفشتهم هطلع غلبي فيك.
استسلم لأمرها بضيق وهو يلعن حظه ويفكر هل بإمكانه الإيقاع بتلك الفاتنة أما يكتفي بصيده الجديد التي تعده بحياة جديدة بعيدا عن الجميع ليعيش حياة بلا مسؤوليات وأن لم يحملها بالفعل ولكنها تربطه بالأرض مانعة تحليقه 
في أحد المولات
تتجول سلمى برفقة سليم الذي يضع الكثير من المشتريات على قدميه.
سلمى مجهدة ومتوترة كفاية كده يا سليم مش قادرة هاموت من التعب وكمان احنا أشترينا حاجات كتير قوي.
سليم ضاحكا أنت أكيد مش طبيعية أول ست تتضايق من اللف وشړا الهدوم وكل دقيقة عايزة تروح.
سلمى مرتبكة لا مش حكاية مش طبيعية بس احنا فعلا
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 40 صفحات