الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة مريم غريب الفصل الاول الى التاسع

انت في الصفحة 18 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

بقي يا إيمان .. غمغمت أمينة بحدة و أكملت 
ماتزوديهاش و خليكي واثقة في نفسك شوية . بنت خالك ذنبها إيه روحي صلحي حالك ماتعلقيش مشاكلك عليها هي لحقت تقعد معانا عشان تعمل مشاكل
إيمان صائحة پغضب 
يعني إنتي بتفضليها عليا و علي مصلحتي يا ماما هي مين فينا إللي بنتك أنا و لا هي !
أمينة بحدة 
وطي صوتك يا بنت . جدتك ماينفعش تسمع منك الكلام ده
إيمان خلاص ييقي تشوفيلها حتة تانية تقعد فيها أهم حاجة عندي تبعد عن هنا و خلاص أنا مش مستعدة أخسر جوزي بسببها
أمينة و هي ټضرب كفيها بتعجب 
لا حول و لا قوة إلا بالله !
و هي سلاف مالها و مال جوزك يابنتي البنت مابتتحركش من مكانها من ساعة ما جت عمرها ما إختلطت بحد هنا غير حلا عشان بيروحوا الكلية مع بعض و كمان بيذاكرو مع بعض
إيمان بغيظ 
و من إمتي سيف بيعدي عليكوا في الطلعة و النزلة مش هي السبب من ساعة ما جت و هي قالبة البيت كله و هو بالذات كيانه مقلوب
أمينة طيب هي إيه علاقتها جوزك كيانه مقلوب هي مالهاش دعوة روحي شوفيه ماله بعيد عنها
إيمان بس آ ..
مابسش .. قاطعتها أمينة بصرامة و تابعت 
إقفلي علي الموضوع ده و إوعي تفتحيه تاني
سلاف بقت زيها زيكوا بالظبط مستحيل أفرط فيها هتفضل معايا و هفضل أرعاها لحد ما تروح بيت جوزها خلاص إنتهي
إنفتح باب الشقة في هذه اللحظة و دخلت سلاف ..
سلاف و هي تقترب منهم مبتسمة 
مساء الخير يا جماعة
أمينة عائشة 
مساء النور يا حبيبتي
نظرت سلاف نحو إيمان بقلق و قالت بإرتباك 
إزيك يا إيمان !
إيمان بفظاظة 
أهلا
رأت سلاف عمتها و هي تزجرها پغضب لتزفر إيمان بضيق و تنهض قائلة 
أنا طالعة أحضر العشا . سيف زمانه جاي
تصبحوا علي خير .. و غادرت
عقدت سلاف حاجبيها بأستغراب و تساءلت 
هي إيمان مالها يا عمتو !
أمينة بإبتسامة 
مافيهاش حاجة يا حبيبتي . تعبانة شوية بس
إنتي عارفة ظروف حملها و هي عشان أول مرة فتلاقيها مزاجية كده و كل ساعة بحالة
أومأت سلاف بتفهم لتتجه عائشة صوبها و هي تقول بمرحها المعتاد 
تعاليلي بقي يا أبلة يا إللي مش عارفة أتلم عليكي إنتي
خلاص حلا إستحوذت عليكي برا البيت و جوا البيت و لا إيه !!
سلاف و هي تضحك 
حبيبتي يا شوشو أنا معاكي علي طول يا قلبي
عائشة بنصف عين 
أيوه ياختي ماهو باين . يلا قدامي علي الأوضة عشان عوزة أرغي معاكي حبة قبل ما أنام
سلاف بإبتسامتها العذبة 
يلا يا حبيبتي !
بعد إسبوع ...
كانت سلاف جالسة مع جدتها في الغرفة خرجت بعد أن نامت الجدة علي صوت حفيدتها و هي تقرأ لها
قابلت عائشة في الردهة ..
سلاف إيه يا شوشو رايحة فين 
عائشة بضجر 
رايحة أعمل قهوة لسي أدهم ياختي . ما أنا ماليش لازمة في البيت ده بالنسبة له غير إني بعرف أعمل قهوة حلوه
ضحكت سلاف و قالت 
طيب ماتزعليش ياستي . روحي إنتي شوفي حاجة تانية أعمليها و أنا هعمله القهوة
إنتي تعمليله القهوة ! .. قالتها عائشة بإضطراب
سلاف أيوه
عائشة بعدم ثقة 
و إنتي إللي هدخليهاله يعني 
سلاف بجدية 
أيوه يا بنتي . يلا بقي روحي شوفي إللي وراكي
بس قوليلي الأول قهوته إيه 
عائشة بتردد 
م مظبوطة !
سلاف أووك تمام . عن إذنك بقي .. و توجهت إلي المطبخ
بينما وقفت عائشة تحدق في إثرها الفارغ و هي تتمتم پخوف 
ربنا يستر !!
أعدت سلاف القهوة و مضت بها إلي غرفة أدهم ... دقت علي الباب فسمعت صوته الرجولي يقول 
إدخلي يا عائشة
إبتسمت سلاف ثم أدارت المقبض و ولجت و هي تقول 
أنا سلاف !
تجمد أدهم في هذه اللحظة و شخص ببصره ..
كان جالسا خلف مكتب صغير و بدا منهمك في عمل ما .. لكنه توقف عن كل شئ لحظة سماع صوتها
أنا بقالي كذا يوم مش بشوفك . فقلت أجي أسلم عليك
إزيك يا أدهم 
هز أدهم رأسه مجيبا بصوت مهزوز 
الحمدلله كويس
و هنا وصلت عنده و وضعت فنجان القهوة أمامه و هي تقول بإبتسامة لطيفة 
القهوة المظبوطة يافندم . أنا عملتهالك بإيديا علي فكرة
أدهم و هو يشيح بوجهه عنها بتوتر شديد 
ش شكرا . تقدري تتفضلي دلوقتي
عبست سلاف و هي تنظر له بإستغراب سرعان ما تحول إلي نفاذ صبر فقررت أن تواجهه الآن ..
دنت منه ببطء و هي تقول بصوتها الرقيق الخاڤت 
ممكن أعرف إنت ليه مش بتبصلي و أنا بكلمك 
و دايما بتحط وشك في الأرض لما بتشوفني !
أدهم متململا بإرتباك 
أنا مش قصدك إنتي علي وجه الخصوص يا سلاف
هي دي شخصيتي . أنا مابتعاملش مع ستات أصلا غير أمي و إخواتي و تيتة حليمة
لوت سلاف فمها بإمتعاض و قالت 
بس
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 25 صفحات