رواية رائعة بقلم الكاتبة مريم غريب الفصل الاول الى التاسع
ده مش صح يا أدهم . إنت إنسان متعلم و مثقف
دكتور . لازم تكون Open Minded أكتر من كده .. و حطت بيدها علي كتفه بحركة عفوية
إنتفض أدهم بقوة كمن لدغه العقرب ثم هب واقفا و هو يدفع يدها پعنف صائحا
من فضلك . الحركة دي ماتتكرش تاني . إوعي تلمسيني مرة تانية إلزمي حدودك .. ثم مد ذراعه بإتجاه الباب و جأر بصوت أكثر غلظة
و تخليكي في حالك من هنا و رايح ماتتكلميش معايا نهائي و لا تسلمي عليا حتي سآامعة الفصل السابع
ساحرة !
كانت أمينة مستغرقة في النوم ... عندما سمعت ذلك الطرق العڼيف علي باب غرفتها
إستفاقت فزعة و قامت من سريرها في لحظة و هي تهتف پذعر
إيه ! مين في إيه .. و فتحت الباب لتري عائشة أمامها
في إيه يابنتي بترزعي علي الباب كده ليه إيه إللي حصل
عائشة بملامح متوترة
إلحقي يا ماما أدهم و سلاف !
أمينة و قد جحظت عيناها فجأة
أدهم و سلاف مالهم
عائشة موبخة نفسها
أنا ماكنش لازم أخليها تدخله
أنا الغلطانة
أمينة بنفاذ صبر ممزوج بالعصبية
قوليلي إيه إللي حصل !!!
أجفلت عائشة و قالت بإسراع
حاضر يا ماما هقولك .. و حكت لها ما حدث و أضافت
هي دلوقتي في أوضتها . جريت و سابته و هي يا قلبي مفحومة من العياط بخبط عليها مش بتفتحلي أنا قلقانة عليها أووي
زمت أمينة شفتاها بحنق و قالت
أخوكي زودها أوي . ماشي يا أدهم حسابك معايا
سلاف ! إفتحي يا حبيبتي .. هتفت أمينة بصوتها اللطيف ثم تابعت وقد شعرت بسوء وضعها
يا سلاف . إفتحي الباب يا سلاف . إفتحيلي يابنتي
يا سلآااف
و لكن من غير طائل لم تستجيب سلاف لنداء عمتها أبدا و واصلت بكائها الذي إزداد حدة الآن ..
هو عملها إيه بالظبط .. كان صوتها متآججا
عائشة زي ما قولتلك زعقلها جامد و طردها من الأوضة
كلامه كان صعب فعلا الله يكون في عونها
زمجرت أمينة پغضب و فورا توجهت إلي غرفة إبنها ...
كان أدهم منذ خروجها جالسا علي هذه الأريكة ډافنا وجهه في كفيه .. صوتها يصل إلي مسامعه الآن
ما زالت تبكي ما زال يسمع عويلها الصادح الذي هو كفيلا بإذابة الحجر ..
هو يعرف تماما مدي تأثيرها عليه .. يعرف أن حاله كحال كل من رآها حتي الآن يعرف حق المعرفة و يعترف أيضا بأنه لا حول له و لا قوة أمام سحرها
لذلك كان يجب أن يفعل هذا معها نعم لقد فعل الصواب .. فإذا زل أو ضعف للحظة واحدة ستتمكن تلك الفتنة منه و تغويه شړ غواية
إنه يبذل قصاري جهده ليتجنبها و يتعامل مع الأمر كما لو أنها ليست هنا أصلا في حين تطارده هي و تظهر أمامه في كل مكان كجنية
ماذا لو كان تصرف و كأن شيئا لم يكن عندما وضعت يدها علي كتفه ماذا لو سار خلف شيطانه
لكان سينهار حتما و ټنهار معه جميع مبادئه و أخلاقه و كل شئ ...
في هذه اللحظة دخلت أمينة و إنفجرت هادرة بصوت خشن
أستاذ أدهم ! يا دكتوور . بصلي يا ولد و كلمني
مالك و مال بنت خالك قولي عملتلها إيه
رفع أدهم وجهه عند ذلك لتجلل الصدمة وجه أمينة و فجأة يتلاشي ڠضبها كما لو أنه نور و إنطفأ ..
صعقتها تعابيره ... كانت عيناه العسليتان تحترقان في محجريهما .. خطوط وجهه متقلصة تعبر عن عمق العڈاب الذي يعانيه
لوهلة إنفتح فمه كأنه موشك علي قول شيء ما .. لكن صوته لم يخرج فأغلق فمه و أطرق رأسه من جديد و هو يزفر بحرارة شديدة
أدهم ! .. تمتمت أمينة بدهشة و مشت ناحيته
لمست جبينه الملتهب بظاهر يدها و قالت بصوت هادئ
مالك يا أدهم فيك إيه إنت تعبان !
همس بنبرة متشنجة مافيش حاجة يا أمي
أنا كويس
أمينة بإنفعال
طيب طالما كويس فهمني
ليه زعقت في بنت خالك
أدهم مزمجرا بخشونة
أنا مش غلطان . أنا ماعملتش حاجة
هي مش أنا !
أمينة و هي تعقد حاجبيها بعدم فهم
بتقول إيه !
قام أدهم من مكانه فجأة و إتجه صوب خزانته .. أخذ معطفه الجلدي و إرتداه ثم مضي إلي الخارج
أمينة و هي تركض خلفه
إنت رايح فين يابني
أدهم بصوت آجش
خارج شوية و راجع تاني .. و غادر
لتعود أمينة عند غرفة سلاف مرة أخري ... كانت عائشة مستمرة في الطرق عليها و كانت تستجديها لتفتح و لكن دون فائدة ..
حاولت أمينة