رواية رائعة بقلم الكاتبة مريم غريب الفصل الاول الى التاسع
يعني يعني إيه مش موجودة في أوضتها
عائشة بتوتر
زي ما بقولك كده يا ماما . و الله ما لاقيتها جوا و دولابها فاضي تعالي شوفي بنفسك
نظرت أمينة لإبنها المتصلب في جلسته و صاحت
عاجبك كده مبسوط دلوقتي يا أدهم باشا
أهي البت طفشت مننا بسببك .. ثم تهاوت علي مقعدها ثانية و أكملت و هي تميل بجسدها من جانب لأخر
لو جرالها حاجة هبص في عنين أبوها إزاي لما أقابله
حرآام عليك إنت السبب . و الله يا أدهم لو حصلها حاجة عمري ما هسامحك
نظر أدهم لها و قال بإنفعال
أنا ماقولتش لحد يمشي . أنا مالي أنا أصلا بكلمهاش و لا بتعامل معاها رامية الذنب كله عليا ليه يا أمي !!
يا جماعة مش كده إهدوا
إهدوا عشان نعرف نفكر دي مش طريقة كلام دي .. ثم قالت بجدية
أهم حاجة دلوقتي إننا نوصلها في أسرع وقت يمكن تكون سابت البيت من فترة قصيرة . أنا هجرب أكلمها علي الموبايل
و أمسكت عائشة بهاتفهها و فورا بحثت عن رقم سلاف و ضغطت علي زر الإتصال ..
مغلق ! .. قالتها عائشة بإحباط شديد بينما تأوهت أمينة بمرارة و تمتمت
مشيت و ريحتك . ان شاالله بس تكون مبسوط دلوقتي
يا ربي . لما جدتها تصحي أقولها إيه أقولها إيه بس !!!
زم أدهم شفتاه غاضبا و قام من مكانه پعنف و مضي صوب باب المنزل ليذهب من هنا ... بعيدا عن إتهامات أمه و كلماتها التي لا تحتمل ..
مد يده إلي مقبض الباب و جذبه بقوة لتجلل الصدمة وجهه لحظة إصطدام عيناه بعيناها
أطال أدهم النظر في وجهها رغما عنه بينما حمحمت سلاف قائلة بصرامة
ممكن تعديني لو سمحت
أنتبه أدهم مما كان فيه و غض بصره علي الفور متنحيا بعيدا عن طريقها ..
سلاف يا ماما ! .. هتفت عائشة بصوت مرتفع لتسمعها أمها
أما سلاف فدخلت و هي تبتسم تلك الإبتسامة الرقيقة خاصتها و مشت نحو عمتها بخطوات متوازنة ..
أمينة بصوت مخټنق
كنتي فين يابنتي حرام عليكي إللي عملتيه فيا ده
أنا كنت هتجنن . لأ كنت ھموت من القلق و الړعب
سلاف بتأثر
بعد الشړ عنك يا عمتو . ألف بعد الشړ .. و ركعت أمامها و إحتضتنها ملقية برأسها علي صدرها الحنون
أنا ماشي يا أمي . السلام عليكم .. و ذهب
روحتي فين يا سلاف .. تساءلت أمينة و هي تجوس بأصابعها بين لفائف شعرها
سلاف أنا نازلة من عند طنط لبنة يا عمتو
أمينة بإستغراب
نازلة من عند لبنة طيب ماقولتيش ليه و هدومك ليه مش في دولابك
إبتعدت سلاف عنها قليلا و أجابت بثبات و هي لا زال محتفظة بالإبتسامة علي ثغرها
أنا قررت أقعد فوق عند طنط لبنة يا عمتو
لما فكرت في كلامك إمبارح لاقيت إني مش هقدر أمشي و أزعلك إنتي و نناه حليمة . عشان كده قلت النهار هقضيه معاكوا و الليل هقضيه فوق مع حلا و طنط لبنة هنام فوق يعني
أمينة بإستنكار
إيه إللي إنتي بتقوليه ده إنتي فكراني ممكن أسيبك تعملي كده
أنا مآمنش عليكي برا بيتي و بعدين أنا ماضمنش دول ممكن يعاملوكي إزاي !!
سلاف بهدوء
يا عمتو ماتقلقيش هما بيعاملوني كويس أوي و أنا بجد مرتاحة معاهم جدا
أمينة بعتاب
يعني قصدك إننا بنعاملك وحش يا سلاف و إنك مش مرتاحة معانا !
سلاف بإسراع
لأ يا حبيبتي مش قصدي . أنا من ساعة ما جيت و إنتوا مرحبين بيا و بتحبوني .. ثم أكملت بحزن
بس أدهم هو إللي مش عايزني
أنا حسيت بكده من أول مرة قابلته
أمينة بغيظ
أدهم ده غبي . و الله لأفرجه لما يرجع
سلاف بإبتسامة
مافيش داعي يا عمتو . أنا خلاص حليت الموضوع
أمينة لأ يابنتي ماينفع آ ..
من فضلك يا عمتو أمينة .. قالتها سلاف برجاء و تابعت
أنا كده هكون مرتاحة أكتر . إنتي مش عايزاني أبقي مرتاحة !
نظرت لها أمينة بحيرة و قالت
يا سلاف أنا قلبي مش مطاوعني
طيب إللي في البيت يقولوا إيه بس .. زفرت أمينة بضيق و أكملت
خلاص زي ما إنتي عايزة !
إبتسمت سلاف و قالت بلطف
أنا مش عايزاكي تزعلي . أنا بردو هبقي معاكي علطول .. ثم أردفت بإبتسامة
أنا هدخل أصحي نناه حليمة بقي
أصلي لسا مافطرتش و نزلت بدري عشان ألحق أفطر معاها !
في شقة راجية عمران ...
كانت مايا تساعد والدتها بالمطبخ و