رواية رائعة بقلم الكاتبة مريم غريب الفصل الاول الى التاسع
هي تتهامس معها أيضا ..
مايا پشماتة
سمعتهم بالليل و هما بيتخانقوا يا ماما
و سمعت أدهم و هو بيزعقلها و بيطردها من البيت كله
راجية بإبتسامة واسعة
ها و بعدين كملي يا مايا !
مايا ساعتين زمن بعد ما الكل نام حسيت بيها طالعة من الشقة . بصيت من ورا الباب لاقيتها طالعة شقة خالتي لبنة
شكلها ڠضبانة عندها
راجية و هي تضحك
بس المهم قوليلي ماعرفتيش إيه سبب الخناقة
مايا لأ بصراحة مقدرتش أعرف السبب
بس المسألة واضحة . أدهم مش طايقها و مافيش بينهم عمار خطط طنط أمينة كلها هتطلع علي فشوش .. و ضحكت
راجية بتأييد
كل إللي بيحصل في صالحنا لحد دلوقتي . أول مرة يا مايا أتبسط من دماغ أدهم المتربسة أهو كده لو فضل يديها فوق دماغها مش هتستحمل و هتطفش من هنا
بس أنا بردو مش مرتحالها . حاسة إنها بتلعب لعبة و إنها ممكن تكون سابت الشقة عشان يروح يصالحها و يرجعها بنفسه
راجية و قد تسلل إليها القلق
إنتي هتخوفيني ليه
ده لو قصدها زي ما بتقولي يبقي دماغها سم .. ثم قالت بغلظة
بس حتي لو دماغها إيه . أنا أدها
مش هسمحلها ټخطف أدهم مننا أبدا !
كانت تسرد عليهما حكاية طريفة مرت بها هي و والدها قبل ثلاث سنوات بينما كانتا تنظران إليها و تضحكا كما لو أنهما يشاهدان فيلما ممتعا ..
يدخل أدهم هنا في نفس اللحظة تنظر سلاف بساعة يدها و تقول
السلام عليكم ! .. قالها أدهم بصوته العميق و هو ينظر بالأرض كعادته
الجميع و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
تقوم سلاف عند ذلك قائلة بنبرة ناعمة
طيب يا عمتو . طيب يا شوشو .. هطلع أنا بقي تصبحوا علي خير
عائشة أمينة بحزن
و إنتي من أهله يا حبيبتي .. و أكملت أمينة
سلاف بإبتسامة
حاضر مش هتأخر .. ثم إستدارت مغادرة و هي تتعمد تجاهل وجود أدهم
تماما كما لو أنه هواء غير مرئي ..
إيه ده ! .. قالها أدهم بعدم فهم
هي رايحة فين دي !
نظرت له عائشة و قالت بحنق
طالعة تنام عند عمتك لبنة ياخويا
أدهم بإستغراب
عائشة كانت عند عمتك لبنة بردو
أدهم و ده ليه بقي !!
أمينة بتهكم ممزوج بالڠضب
و كمان بتسأل ليه عامل نفسك مش عارف
دي كويس إنها ماسبتش البيت أصلا و قالت علي الأقل تبات كل ليلة عند لبنة عشان تترحم منك
أدهم و قد إنفعل فجأة
نعم ! تبات إزاي عند عمتي لبنة
هي مش عمتي عندها شاب بردو إنتي إزاي تسمحي بكده يا ماما
أمينة بسخرية
ما هي كانت قاعدة هنا و سيادتك رآاجل مش شاب
إشمعنا سمحت بكده بقي !
أدهم بصرامة
أنا حاجة و عمر حاجة . أنا مستحيل هبصلها لكن عمر ممكن جدا
أمينة ببرود
و الله هي حرة . هي عايزة كده أنا مقدرش أقف قصادها
رمقها أدهم بغيظ و قال مزمجرا
يعني دلوقتي مابقتيش خاېفة عليها
فين كلامك بتاع الصبح
أمينة بجدية
سلاف مش صغيرة و عارفة مصلحة نفسها
عائشة بإستغراب
الله ! هو ماله أدهم محموق كده ليه يا ماما إيه مشكلته إن سلاف تقعد فوق عند عمتو لبنة !
صمتت أمينة قليلا ثم قالت بشرود
الله أعلم يا عائشة
صعب أتنبئ بحاجة دلوقتي . بس كل شئ مسيره يوضح ..... !!!!!!!الفصل 9
فاتنة !
في الأيام التالية ... كانت سلاف تتجاهل أدهم تجاهلا تاما كما قررت
فأصبحت كلما تراه لا تعييره أدني إهتمام و تمضي من جانبه و كأنه هواء كانت سعيدة لأنها لمست إنزعاجه من تصرفاتها فقد لاحظت أنه يتحين الفرص لملاقاتها
أحست أنه يبحث عن ذريعة لينفذ منها و يتحدث إليها في وجود أمه أو أخته
كان لديها فضول لتعرف ماذا يريد أن يقول لها لكنها في نفس الوقت تركت ذلك الفضول و إستمرت في تجاهله .....
و في أخر يوم من إسبوع إمتحانات الفصل الدراسي الأول ..
خرجت سلاف مع حلا من المدرج و هي تقول بسرور
الحمدلله الإمتحان كان سهل جدا يا لولو
حلا مبتسمة
الحمدلله عدا علي خير
مع إني دايما ببقي مړعوپة من أخر إمتحان
ربنا ستر
سلاف بحماسة
إحنا لازم نحتفل بقي بعد المعسكر إللي كنا فيه
حلا نحتفل إزاي طيب