الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة مريم غريب الفصل الاول الى التاسع

انت في الصفحة 23 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

!
سلاف نخرج مثلا
إيه رأيك و هو بالمرة ناخد معانا شوشو
حلا بتفكير 
مش عارفة يا سلاف
ممكن ماما ماتوافقش علي حكاية الخروج دي
سلاف بإبتسامة 
أنا هكلمها مالكيش دعوة إنتي
حلا و هي ترد لها الإبتسامة 
أووك ياستي ده شئ يسعدني طبعا Go Ahead .. ثم سألتها بإهتمام 
بس إنتي سألتي إللي عندك في البيت الأول يمكن مايوافقوش !
سلاف بثقة 
عمتو أمينة و نناه حليمة مش بيرفضولي طلب
هيوافقوا
حلا بشك 
طيب و أدهم !
سلاف بإستغراب 
ماله أدهم 
حلا ممكن يرفض
سلاف مزمجرة و قد إصطبغ كل شئ أمام عيناها باللون الأحمر 
و ده يرفض بصفته إيه ده مالوش أي سلطة عليا
و بعدين أنا و هو مابنكلمش بعض أصلا بقالنا مدة
طيب خليه يفتح بؤه و رحمة بابا ما هسكتله المرة دي و ه آ ...
إيه إيه يابنتي خلاص إهدي ماكانتش كلمة دي إللي قولتها .. هكذا راحت حلا تهدئها بلطف و أردفت بتفاهم 
أنا قصدي يعني إنه ممكن يرفض من باب الخۏف عليكي
ماتنسيش إنك في مصر لأول مرة يعني ماتعرفيش حاجة هنا
سلاف بغلظة 
و لو . أنا ماليش إختلاط بالبني آدم المتخلف ده
و بعدين مين قالك إنه عنده إحساس و هيكون خاېف عليا 
ده حيوان مابيحسش
حلا بلوم 
لأ يا سلاف . أنا كده هزعل منك بجد
أدهم شخص كويس جدا و أخلاقه عالية و مؤدب و محترم
الكل يشهدله بكده . ماتقوليش عليه الكلام ده تاني
هو يمكن قاسې في التعبير بس ده لأنه دوغري و بيقول علي الصح صح و الغلط غلط بدون تفاهم . هي نقطة وحشة و حلوة في نفس الوقت بس ماتغلطهوش . أدهم راجل يا سلاف
سلاف و قد لانت نبرتها عن ذي قبل 
أنا ماقصدش أغلط فيه يا حلا
بس بصراحة أنا ماشفتش منه حاجة حلوة لحد دلوقتي
أنا بحس إنه بيكرهني مع إني و الله ماعملتلوش حاجة
حتي لما حطيت إيدي علي كتفه كان ڠصب عني
كانت حركة عادية طلعت لوحدها . يعني ماكنتش قاصدة أحط إيدي عليه .. ثم زفرت بضيق و أكملت 
جرحني أووي . و أحرجني حسسني فعلا إن بابا ماټ
ده بابا ذات نفسه عمره ما زعق فيا بالشكل ده
و لو كان موجود ماكنش حد قدر يعمل معايا كده
حلا بحنان 
يا سوسو إحنا كلنا حواليكي يا حبيبتي و تأكدي إن محدش فينا أو غيرنا يقدر يدوسلك علي طرف
و صدقيني أدهم كمان مايقصدش إللي فهمتيه
سلاف بغيظ 
أومال يقصد إيه يا حلا 
بقولك بهدلني و طردني من أوضته !!!
إبتسمت حلا و قالت 
إنتي مش قادرة تفهمي
أدهم زيه زي كل إللي شافوكي في البيت . مبهور بيكي
بشكلك . هو بردو راجل و بيحس و عنده مشاعر و غرائز
هو خاېف علي نفسه منك عشان كده بيتجنبك خصوصا إنك قاعدة معاه تحت سقف واحد .. ثم أكملت بدهشة 
أنا كنت فاكرة إنه لا يمكن تيجي واحدة تحرك مشاعره
لكن إنتي قدرتي بسهولة جدا . و يمكن هو ده إللي مخليه متغاظ منك و أحيانا مش طايقك
سلاف بعدم فهم 
أنا مش قادرة أفهم كلامك بصراحة !
بقولك ده حجر مابيحسش ده كل ما عينه تيجي في عيني بالصدفة بيقول أستغفر الله العظيم كأني مليكان عريان قصاده !!
حلا و هي تضحك بمرح 
عسل يا سوسو . عموما مسيرك تتأكدي من كلامي .. ثم قالت بمكر 
و مين عارف !
يمكن أدهم بنفسه هو إللي يأكدلك
و في المنزل ... تحديدا في شقة أدهم عمران
جمعت سلاف عمتها و عائشة داخل غرفة جدتها لتعرض طلبها ..
سلاف بإبتسامتها الرقيقة 
ها قولتي إيه يا عمتو 
أمينة بتردد 
مش عارفة يا سلاف !
يمكن أدهم مايرضا آ ..
يا أمي حرآاام عليكي .. قالتها عائشة مقاطعة و تابعت بضيق شديد 
البت بتطلب منك إنتي مش من أدهم
خلي عندك شخصية شوية
أمينة بحدة 
إحترمي نفسك يا عائشة إنتي بتكلمي واحدة صاحبتك 
عائشة بحنق 
ما إنتي سايبة كل حاجة لأدهم بصراحة
فين كلمتك إنتي دايما كلمته هو إللي بتمشي !
أمينة أه يا حبيبتي كلمته تمشي طبعا
إلهي يجعل حسه في الدنيا كمان و كمان ده راجلنا يا ماما ربنا يخليه و يطولي في عمره
زفرت عائشة بضجر بينما تدخلت حليمة قائلة بهدوء 
قوليلي يا سلاف إنتوا لو خرجتوا يعني هتروحوا فين 
سلاف أنا و حلا و إحنا راجعين من الجامعة شوفنا مطعم بيتزا فتح جديد في أخر الشارع فإقترحت عليا بدل من نبعد عن البيت نروح هناك أحسن و هتبقي المسافة مش بعيدة
أومأت حليمة بتفهم و قالت 
طيب كويس أوي ده .. ثم نظرت لإبنتها و أردفت بصرامة 
خلي البنات يخرجوا مع بعض يا أمينة
عائشة بردو محتاجة تفك عن نفسها شوية
عاجبك يعني ربطتها جمبك دي ليل و نهار 
إتقي الله فيها شوية مش كفاية حرمتيها تكمل تعليمها 
أمينة بإمتعاض 
إنتي عارفة إني مش السبب في كده يا ماما
أبوها الله
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 25 صفحات