رواية رائعة بقلم الكاتبة مريم غريب الفصل الاول الى التاسع
يرحمه بقي كانت دماغه ممشياه و إبنه كمان وارث نفس الدماغ و أنا عارفة رأيه هيبقي إيه أنا بالنسبة لي ماعنديش مانع بس هو أنا متأكدة إنه هيرفض
حليمة بحزم
مالكيش دعوة بأدهم . أنا هعرف أقنعه
عايزة تقنعيني بإيه يا أحلي جدة في الدنيا .. قالها أدهم بنبرته اللطيف
لتتعلق نظرات عائلته به و هو يقف عند عتبة الباب مصوبا نظراته الباسمة إلي جدته ..
المفروض إنك عارفة إني مقدرش أرفضلك طلب
إنتي بالذات معاكي كارت بلانش يا لولو إنتي تؤمري بس و أنا أنفذ .. ثم إنحني ليقبل يدها
حليمة بإبتسامة و هي تمسح علي شعره
حبيبي . حمدلله علي السلامة
ربنا يخليك ليا
يبقي كده سهلت الموضوع بسرعة
خلاص بقي روحوا إجهزوا يا بنات
رفع أدهم رأسه و سألها بإستغراب
حليمة أصل سلاف و حلا خلصوا إمتحانات إنهارة
و حابين يخرجوا و ياخدوا عائشة معاهم
أمك قالت أدهم مش هيوافق فأنا قولتلها سيبيلي أدهم أنا هقنعه و زي ما توقعت حفيدي حبيبي مش ممكن يرفض طلب لجدته
أدهم و قد تحولت نبرته
يخرجوا فين بس يا تيتة 3 بنات هيخرجوا لوحدهم إزاي
إنتي عارفة خروجات يعني إيه مضايقات مالهاش أخر ده غير حاجات تانية كتير منتشرة أوي اليومين دول الواحد بيسمع عنها
أظن إن المنطقة هنا راقية و عمرانة
زم أدهم شفتاه و رد بلهجة صارمة دون أن يلتفت إليها
أختي مش هتخرج في حتة
لو إنتي عايزة تخرجي إنتي حرة أعملي إللي إنتي عايزاه
أنا ماليش دخل فيكي أصلا
أدهم ! .. صاحت حليمة غاضبة
ماتتكلمش مع بنت خالك بالإسلوب ده
أدهم بضيق
يا تيتة إنتي عارفة إن كلامي صح ليه مصرة تجادليني !
حليمة أيوه إنت صح . بس هما مش هيبعدوا عن البيت
معاهم ساعة واحدة بس و هيرجعوا . لو قلت لأ و الله يا أدهم هزعل منك
أدهم بضيق أشد
خلاص . بس لو حصل حاجة إبقي إفتكري كلامي
حليمة بإبتسامة
إن شاء الله مش هيحصل حاجة .. و ربت علي خده بلطف
عن إذنكوا !
ثم قام من مكانه متجها إلي الخارج و هو يتحاشي النظر إلي سلاف ..
بينما إبتسمت عائشة إبتسامة عريضة أما سلاف فرفعت حاجبيها متمتمة بتعجب
و الله ما طبيعي !
صعدت سلاف إلي حلا بعد أن إحتست الشاي مع جدتها ...
و قبل موعد الغداء بنصف ساعة كانت جاهزة و تقف أمام المرأة لتلقي نظرة شاملة علي نفسها
خرجت من الغرفة التي خصصتها لبنة لها .. ثم سألت الجالسون كانوا عمر و لبنة و حلا التي جهزت مسبقا و هي تدور حول نفسها ليروها من جميع الجهات
إيه رأيك يا طنط لبنة إيه رأيك يا عمر و إنتي يا حلا
لبنة بإبتسامة صادقة
زي القمر يا حبيبتي
عمر بإعجاب شديد
مزززززة جآامدة يا سووو . أوووف يخربيت جمال أمك .. لكزته أمه لكزة غاضبة في كتفه
تذمر عمر هامسا
آااخ إيدك تقيلة ياست الحبايب
حلا بعدم ثقة
حلوه طبعا يا سلاف
بس نصيحة إوعي تظهري كده قدام أدهم
سلاف و هي تضحك بقوة
إطمني
حتي لو ظهرت قدامه كده مش هيبصلي .. ثم قالت و هي تتجه نحو الباب
يلا أنا هنزل أستناكي تحت عند شوشو
ما تتأخريش
و هبطت سلاف مستخدمة المصعد بما إنها تنتعل كعبا عاليا سيكون شاقا عليها أن تهبط الدرج دون أن تنزلق ساقها
قرعت الجرس لتفتح لها عمتها بعد لحظات قصيرة ..
أمينة بإبتسامة
سلاف !
تعالي يا حبيبتي إدخلي .. و أفسحت لها مجالا للدخول
سلاف شوشو جهزت و لا لسا يا عمتو
أمينة بتجهز يا روحي . و لو إني مش عارفة غدا إيه ده إللي هيبقي أحسن من أكلي
ده أنا عاملة أكل حلو أوي إنهاردة صعبان عليا أقعد أكله أنا و أدهم لوحدنا . ما بلاش يا سوسو حكاية الغدا برا دي و إدخلي كلي معانا !
و هنا إلتقط نظرات أدهم بنظرات سلاف بعد كفاح و مقاومة شديدة منه ألا يغلبه فضوله و يلقي نظرة علي مظهرها ..
إبتسمت سلاف بإلتواء و قد أرضاها أن تري عينيه تجحظان لحظة واحدة قبل أن يعود و يضبط تعابير وجهه ثم ينكب فوق طعامه مجددا متظاهرا بأنه لم يري شيئا
لكنها بالطبع إستطاعت أن تتبين غضبه الدفين الظاهر في حركاته البسيطة ..
إنتظرت سلاف إبنة عمتها نحو الربع ساعة و أخيرا إنتهت .. لكن حلا لم تأتي حتي الآن ...
حاولت سلاف أن تدق لها علي