الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة مريم غريب

انت في الصفحة 18 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

صاحت منادية 
حلا !
سلاف !
تجمدتا الفتاتان و نظرتا كلا منهما إلي الأخري بعدم تصديق بينما مشت مايا صوبهما و هي تقول بإبتسامة ودية 
إيه يا بنات إزيكوا 
طالعين كده منغير ماتسلموا عليا 
ماشفتونيش و لا إيه !
خيم الصمت للحظات مشحونة بنظرات الدهشة و الترقب ... لتضحك مايا متظاهرة بالمرح و تقول 
الله !
مالكوا في إيه بتبصولي كده ليه شكلي فيه حاجة غلط !
سلاف بإبتسامة مترددة 
لأ أبدا يا مايا
إنتي زي القمر يا حبيبتي
حلا بنظرة شك 
بس مش متعودين يعني علي وشك المفرفش ده
طول عمرك بومة
لكزتها سلاف في كتفها و قالت مؤنبة 
حلا !
مايصحش كده
مايا بتسامح مصطنع 
سيبيها يا سوفا
أنا متعودة علي كده مع بنت خالتي طول عمرنا ناقر و نقير
حلا بدهشة كبيرة 
و كمان سوفا !!
لأ ده في تطوارات حصلت بقي
مايا لا تطوارات و لا حاجة عادي
حلا بعدم إقتناع 
طيب . بس إنتي رايحة علي فين دلوقتي كده 
مايا بإبتسامة معابثة 
رايحة أجيب هدوم يا لولو
أصل بصراحة دولابي كله بقي قديم في قديم
و في حاجات كتير أوي طالعة موضة السنة دي ھموت و أشتريها
ضحكت حلا قائلة 
لأ بعد الشړ عليكي يا حبيبتي
مايا مقترحة بحذر 
تحبوا تيجوا معايا 
إيه رأيك يا سلاف 
مافيش حاجة ناقصاكي حبة تشتريها 
سلاف بصوتها الرقيق 
و الله أنا من يوم ما إتحجبت و أنا يعتبر ماعنديش هدوم
كل هدومي ماتنفعش للحجاب و قاعدة بستلف من هدوم عائشة
مايا و قد تشجعت أكثر من ذي قبل 
أوك كده تمام أوي
يبقي لازم تيجي معايا عشان تجيبي كل إللي ناقصك
سلاف بتفكير 
فكرة مش بطالة يا مايا
دي فرصة فعلا .. ثم نظرت إلي حلا و قالت 
حلا تعالي معانا
أنا مش بعرف أروح في حتة منغيرك
حلا بتردد 
مش عارفة يا سلاف !
أنا لسا ماقولتش لماما
حثتها سلاف 
أنا و مايا لو قولنالها هتوافق
ها قولتي إيه 
حلا و هي تهز كتفاها بخفة 
لو قولتولها و وافقت خلاص هاجي معاكوا
مايا بثقة 
لو علي خالتي لبنة ماتشلوش هم
أنا هعرف أقنعها كويس
سلاف بإبتسامتها الجميلة 
أوك
هنمشي إمتي طيب 
دلوقتي !
مايا بنبرة خبث خفية 
لأ يا حبيبتي
إنتي إطلعي إرتاحي من مشوار الجامعة و كمان ساعة كده و هتلاقيني نازلالك أنا و حلا
أومأت سلاف رأسها و هي تبتسم لها بمحبة خالصة بينما ردت مايا علي إبتسامتها بإبتسامة مزيفة
تحمل ورائها كل معاني الحقد و الكراهية ...
......
و عندما صعدت سلاف للأعلي ..
وجدت عائشة تجلس في الشرفة تتصفح هاتفهها بملل شديد
جلست قبالتها مبتسمة فنظرت لها عائشة بإستنكار حاد ..
سلاف بحزن 
كده يا شوشو 
هتفضلي كل ما تشوفيني زعلانة و مش بتكلميني !
نظرت عائشة للجهة الأخري و قالت بجمود 
أيوه عشان إنتي مش كويسة و بتخبي عني كل أسرارك
سلاف بدهشة 
أنا يا عائشة !!
عائشة أه إنتي يا سلاف
سلاف كل ده عشان ماقولتلكيش أدهم أخدني فين يوم كتب الكتاب 
نظرت لها عائشة و أومأت رأسها دون كلام ..
سلاف بضيق 
ما هو قالي ماتقوليش لحد يا شوشو
السر ده مايخصنيش لوحدي و أنا لو قولتلك هيزعل مني
لأ هبقي صغيرة في عنيه كمان
لوت عائشة فمها بإمتعاض و قالت 
طيب خلاص
أنا مش عايزة أعرف حاجة
إنتي كنتي عايزة إيه 
سلاف بإبتسامة 
كنت جاية أقولك إنك معزومة علي خروجة إنهاردة
عائشة بإستغراب 
خروجة !
مع مين 
سلاف معايا أنا و حلا و مايا
عائشة بذهول 
إنتي و مايا مع بعض 
و إيه إللي لم الشامي علي المغربي يا سلاف !
ضحكت سلاف و قالت 
مافيش أصلها كانت نازلة تشتري هدوم و لما عرفت إني بستلف منك إقترحت إني أنزل معاها و أشتري لنفسي أنا كمان
عائشة بعتاب 
و هو أنا كنت إشتكيتلك يا سلاف 
تقوليلها ليه حاجة زي دي ما إن شاالله تاخدي دولابي كله
إحنا مش أخوات !
سلاف بلطف 
طبعا يا شوشو
بس إنتي عارفة إني بحب ال
و خصوصا دلوقتي و أنا محجبة هتبقي تجربة جديدة و ممتعة نفسي أجربها
خلاص براحتك .. قالتها عائشة بإستسلام
سلاف طيب هتيجي معانا صح 
عائشة لأ مش هينفع يا سلاف أنا ورايا شغل البيت كله إنهاردة و ماما مش موجودة كمان مقدرش أسيب تيتة حليمة لوحدها
سلاف بإحباط 
كده يا شوشو !
عائشة ڠصب عني يا سوفا
حطي نفسك مكاني
سلاف صح إنتي معاكي حق
إن شاء الله نخرج مع بعض قريب . أهي الإمتحانات قربت و هفضالك خالص هزهقك خروجات و هخلي أدهم يوديكي كل الأماكن إللي نفسك تروحيها
عائشة بإبتسامة 
إن شاء الله يا حبيبتي
و صحيح ماتنسيش تكلمي أدهم قبل ما تنزلي
سلاف بإستغراب 
أكلم أدهم قبل ما أنزل ليه !
عائشة بجدية 
لازم تستأذنيه إنك هتنزلي و تعرفيه هتروحي فين و مع مين
نظرت لها سلاف بغرابة ..
لكنها قالت بعدم إهتمام 
إن شاء الله
يلا بقي هقوم أغير الهدوم دي علي ما تنزل مايا و حلا ...... !!!!!!!الفصل الثامن عشر
عڼف ! 
مضي زمن طويل منذ أن ذهبت سلاف في
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 25 صفحات