رواية رائعة بقلم الكاتبة مريم غريب
!
إنتي زعلانة مني يعني
أنا عملتلك حاجة
سلاف مغضنة أنفها بنفور
من فضلك إطلع برا
أنا مش طايقة أشوفك قدامي
أدهم پصدمة
بتقولي إيه
سلاف بجفاء
إللي سمعته
و لا عايزني أستناك لما تقولهالي إنت
أدهم بعدم إستيعاب
تقوليلي إيه و أقولك إيه !
في إيه سلآاف
ما توضحي كلامك
سلاف ... بعد صمت قصير
و هنا أجفل أدهم من سؤالها المباشر ..
لكنه قال مغالبا توتره
تيتة حليمة كانت وسيلة يا سلاف
أنا ما آ ..
ماتكدبش ! .. قاطعته سلاف پغضب و أكملت
إنت لسا قايلي إمبارح إنك مابتحبش الكدب
قولي الحقيقة يا أدهم و صدقني أنا هحترمك و مش هزعل منك
أدهم عايزاني أقولك إيه بس !
قولي إنك إضطريت تقولي بحبك عشان ماتجرحش مشاعري
عشان أنا بقيت يتيمة و ماليش غيركوا
أدهم بإستنكار
إيه إللي بتقوليه ده
الكلام ده مش صحيح طبعا
سلاف بإنفعال
لأ صحيح يا أدهم
أنا خلاص عرفت
نناه كشفت كل حاجة قدامي الصبح
و أنا خت قراري
طيب ممكن تهدي بس .. قالها أدهم بلطف محاولا ضمھا إليه
سلاف و هي تتلوي بعصبية و تبعد يداه
إوووعي
بقولك خلاص مش عايزآاك
العلاقة دي مش ناجحة من أولها أصلا
أدهم و قد نجح في أسرها بين ذراعيه
مين قالك كده
أنا بحبك يا سلاف
سلاف بعصبية مفرطة
كدآاااب
أدهم بحنان
و الله بحبك
إنتي أغلي إنسانة في الدنيا بالنسبة لي
مابحبش حد أدك و الله ..
سلاف طيب سيبني
سيبني بقي بلييييز
أدهم برجاء
طيب إديني فرصة أفهمك
سلاف بعناد
مش عايزة أفهم
سيبني بقي
تركها أدهم مذعنا لرغبتها لتفلت منه بسرعة ..
نظر لها بإستعطاف و قال
إنتي فاهمة غلط يا سلاف
سلاف بتصميم
نهض أدهم و تبعها جريا و هو يقول
إستني يا سلاف
رايحة فين طيب !!
خرجت سلاف إلي غرفة الطعام حيث تجلس جدتها هناك الآن ..
شملتها نظرات الجميع بينما تساءلت حليمة
إيه يا ولاد مالكوا
إنتوا مټخانقين و لا إيه
صوتكوا كان عالي شوية !
ألقت سلاف نظرة خاطفة علي زوجها ثم نظرت إلي جدتها و قالت بثقة
صدرت شهقة عن عائشة و جمدت أمينة من الصدمة ... أما حليمة فتجلدت و هي تسألها
عايزة تطلقي يا سلاف
سلاف بتماسك
أيوه
حليمة طيب ليه
إيه السبب يعني
عشان إللي حصل إمبارح !
سلاف لأ يا نناه
السبب مختلف خالص و أفضل أحتفظ بيه لنفسي
أمينة طيب ليه كده بس يابنتي
ما جوزك أخدلك حقك عايزة إيه تاني
إحنا ناقصين مصايب تانية يا سلاف بكفاية بقي !
نظرت سلاف لعمتها و قالت بلطف
با عمتو أنا مش قصدي أعمل مشاكل
كل الحكاية إني مش مرتاحة و عايزة أنفصل
طب تعالي يا سلاف . قربي ! .. قالتها حليمة بغموض
فإقتربت سلاف بحسن نية بينما مدت حليمة يدها و جذبتها من شعرها بقسۏة و هي تقول بصرامة
إسمعي يابت إنتي
كلمة طلاق دي ماسمعكيش تنطقيها أبدا
إنتي إتجوزتي خلاص و مافيش حاجة إسمها طلاق فاهمة
إرتفع نشيج سلاف الطفولي و قد ضړبتها الصدمة ... إنهمرت دموعها الحارة كالشلالات علي وجهها
و فجأة صار أدهم بجانبها
رفع يد جدته عنها بحزم و أمسك بها و خبأها خلف ظهره قائلا پغضب
من فضلك يا تيتة
مالكيش دعوة بيها
لو سمحتي إوعي تعمليلها كده تاني
مراتي ماقبلش حد يهنها بالشكل ده و لا حتي أنا
حضرتك خليكي برا الموضوع و إللي هي عايزاه أنا هعملهولها .. ثم إلتفت إلي سلاف و أكمل بنظرات معذبة
إلا الطلاق يا سلاف
أنا مش هطلقك أبدا
مش هاسيبك
نظرت له بعينين ملؤهما الدموع ... ثم إستدارت عائدة إلي غرفتها بسرعة
تنامي الصمت لدقيقة .. لتقطعه عائشة بصوت محبط
الشيطان بيعمل معانا واجب كبير أوووي قبل ما يرحل يا جماعة ! .. ثم رفعت هاتفهها المضاء بلائحة التقويم و أكملت
كل سنة و إنتوا طيبين
الرؤية ظهرت و رمضان بعد بكره إن شاء الله .... !!!!!!!!الفصل الثلاثون
الحقيقة !
لم يفوت أدهم الليلة تمر و هو يعلم بحزنها ...
بقي مستيقظا حتي نصف الليل .. إلي أن ذهب الجميع للنوم
تسلل إلي غرفتها بمنتهي الهدوء و الحرص ..
كانت مستيقظة و تقف بالشرفة عندما ولج و أغلق الباب ورائه
إستدارت سلاف بسرعة و هي تهتف بإرتياب
مين !!!
أدهم بإبتسامة
أنا يا حبيبتي .. و لكن إبسامته تلاشت عندما رأي الدموع ټغرق وجهها
سلاف پغضب
إنت إيه إللي جابك هنا
إطلع برا
قولتلك مش طايقة أشوفك قدآامي
إنت إيه مابتفهمش
تجاهل أدهم كلامها و إقترب منها و هو يقول بهدوء
لسا بټعيطي يا سلاف
إيه بس إللي حصل لكل ده ! .. و مد يده ليمسح دموعها
سلاف و هي تدفع يده بعصبية
ماتلمسنيش ! .. و مسحت دموعها في