رواية رائعة بقلم الكاتبة مريم غريب
كمها بقوة طفولية
تنهد أدهم و قال بحزن
يا سلاف ماينفعش كده
أنا عملتلك إيه عشان تغيري معاملتك معايا بالشكل ده
ده أنا بقول عليكي عاقلة و دماغك أكبر من سنك
معقول يعني عايزة تهدي كل إللي بينا عشان أسباب مش منطقية و كمان منغير ما تسمعيني !
منغير ما أدافع عن نفسي !!
سلاف بحدة
هدافع عن نفسك تقول إيه
يعني مهما قلت أنا مش هصدقك
أنا بس كل إللي مضايقني إنك كدبت عليا
قولتلي إنك بتحبني
أدهم بعتاب
حرام عليكي
ربنا يعلم إنك الوحيدة إللي ډخلتي قلبي
لا قبلك و لا بعدك و الله .. ثم قال بجدية
و بعدين أنا عمري ما كدبت يا سلاف
و لا عمري هكدب و لا حتي عشان أقنعك بحاجة
رضا ربنا أهم عندي من رضا أي مخلوق
و فاكرة أنا كنت بتعامل معاكي إزاي قبل ما أتجوزك
سلاف بسخرية
طبعا فاكرة
ما أنت قلت أتجوزها و خلاص منها تكسب ثواب و منها ترتاح من عبء إلتزامك معايا
و طبعا ليك حق
ما إنت بعد كتب الكتاب بقيت تقدر تبصلي براحتك
و تقرب مني . و تلمسني كمان . و ت آ ..
إسكتي يا سلاف ! .. قاطعها أدهم پغضب شديد و أكمل
بس لازم تعرفي إني من يوم ما إرتبط بيكي مافكرتش أستغل عقد الجواز إللي بينا و لا حقي الشرعي إللي ربنا مصرحلي بيه
ماحصلش أي حاجة بينا و أنا عمري ما قربتلك ڠصب عنك
و لا حتي لمست إيدك منغير رضاكي
و عموما أنا آسف علي كل حاجة عملتها معاكي
و شوفي إنتي عايزة إيه
أنا إستحالة أجبرك علي حاجة
طالما مش قبلاني يبقي نفترق و إحنا لسا علي البر أحسن
بكره الصبح تقوليلي قرارك النهائي
يلا عن إذنك
تصبحي علي خير .. و إستدار ليعود من حيث آتي
سلاف و هي تمسك بذراعه
إستني يا أدهم !
أدهم و هو ينظر لها من فوق كتفه
عاوزة حاجة .. قالها بإقتضاب
أنا ماكنش قصدي أضايقك علي فكرة
ماتزعلش مني بليز !
أدهم أنا مش زعلان منك بالعكس
أنا عايز أريحك و لو حسيتي إن راحتك في الطلاق و البعد عني
أوعدك إني هنفذلك إللي إنتي عايزاه
سلاف بإنفعال
أنا مش عايزة أبعد عنك
إنت مابفتهمش
أنا حبيتك
و لما نناه قالت كده الصبح إفتكرتك إتجوزتني عشان هي طلبت منك تعمل كده مش عشان إنت عايزني
كنت فكراك حبتني من الأول
يا أدهم أكتر حاجة خلتني أوافق علي جوازنا هي إني كنت فكراك بتحبني
بعترف إني ساعتها ماكنتش لسا بدأت أحبك
بس قلت كفاية إن هو بيحبني !
إلتفت أدهم لها و قال
إحساسك كان في محله يا سلاف
أنا حبيتك . حبيتك من يوم ما شوفتك في المطار أول ما وصلتي عندي أنا و عائشة
كنتي لابسة إسود عشان باباكي و كان شكلك باين أووي إنك خاېفة و قلقانة مننا
ساعتها سمحت لنفسي بنظرة عشان أتعرف عليكي مش أكتر
بس ما جاش في بالي إن النظرة دي إللي بقت نقطة التواصل بينا
من يومها و صورتك إطبعت في عقلي
كنت بحاول أبعد عنك علي أد ما أقدر
كنت بصوم لما كنت بلاقي نفسي بحلم بيكي كتير
كنت بصلي و بدعي ربنا يخرجك من أفكاري . كنت فاكر إن كل ده وساوس شيطان
لحد ما تيتة حليمة عرضت عليا الفكرة بس
صدقت إن ربنا كان مقدر لكل ده
مسكت في الفرصة و فضلت معاها للأخر
لحد ما أمنيتي إتحققت و بقيتي مراتي
كانت تنظر له بذهول كبير حتي فرغ ...
سلاف حابسة أنفاسها
يعني إنت بتحبني بجد
مش مڠصوب عليا
أدهم و هو يضحك
إنتي مچنونة يا سلاف
هو في حد ممكن يتغصب عليكي إنتي !!
إنتي مش حسة بنفسك و لا إيه .. ثم قال بصدق
و بعدين عايزك تعرفي إن الشكل أنا مش حاطه في دماغي أوي يعني
جمالك مجنني و جاذبني أه مش هنكر
بس لا قدر الله لو حصلك حاجة و جمالك ده راح هفضل أحبك بردو بنفس الدرجة
مابقتش حكاية شكل
بقت حكاية قلب
سنك الصغير ده خلاني حاسس بالمسؤولية تجاهك أكتر
بقيت حاسك مراتي و بنتي في نفس الوقت
يعني بإختصار إنتي محاصراني من جميع الإتجاهات
نظرت له بحب و قالت بإبتسامتها الرقيقة
و أنا كمان حساك كل حاجة بالنسبة لي
حبيبي و كل أهلي
أي كلمة قولتهالك كانت بسبب صدمتي و خيبة أملي
ماتزعلش مني أنا عمري ما حبيت و لا هحب غيرك يا أدهم
إبتسم أدهم لها و قال
حصل خير يا سلاف
بس أنا ليا عندك طلب
سلاف طبعا
إطلب يا أدهم عاوز إيه
أدهم يا ريت أي نقاش يحصل بينا بعد كده نخوضه بعقل و هدوء
بلاش إندفعات و تصرفات إنفعالية عشان مانزعلش من بعض
إنتي عمرك شوفتيني بكلمك زي ما كلمتيني إنتي من شوية
سلاف بخجل
بصراحة لأ
أنا آسفة !
أدهم و هو يربت علي خدها