الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة مريم غريب

انت في الصفحة 10 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

سلاف و تهتم بها
كم أحبت هذه الصغيرة و شعرت بالألفة و الأمومة معها سريعا راق لها كثيرا أن تختبر شعور الأم و الأطوار التربوية قبل أن تأتي بوليدها
إعتبرت هذا تدريبا جيدا و أتي بوقته رغم صعوبة مسبباته ...
كانت سلاف تجوب الشقة بلمى الصغيرة لتساعدها علي النوم ...
و إصطدمت بزوجها ليقول لائما 
100 مرة قولتلك ماتشليش حاجة
لأ و رايحة جاية بالبنت في الشقة كلها
إنت ناسية إنك حامل !!
سلاف بلطف 
إهدا شوية يا حبيبي
مالك بس 
دي طفلة صغيرة و بعدين مش تقيلة عليا
أدهم تقيلة خفيفة ماتشليش حاجة
هاتيها كده
مش هي عايزة تنام 
أنا هنيمها .. و أخذ الصغيرة منها
ضمھا إلي صدره بحنان و هو يهدهدها بصوته العذب لتنظر سلاف له و تقول بإبتسامة 
شكلكوا حلو أووي مع بعض
إنت هتبقي بابا حلو خالص يا أدهم
إبتسم أدهم و قال 
ما أنا أبوها بردو يا سلاف
مش بيقولوا الخال والد 
لمى بقت بنتي خلاص
ربتت سلاف علي كتفه و قالت بصوتها الرقيق 
ربنا يخليك لينا كلنا يا حبيبي
و يصبر إيمان
صحيح إنت لسا ماقولتلهاش سيف ماټ إزاي 
أعتقد هي الوحيدة إللي ماتعرفش الصدمة وخدها يا حبيبتي
أدهم بجدية 
لأ طبعا و مش هقولها
يا ريت هي ما تسألش أصلا
عايزاني أقولها إيه يعني إن جوزها كان في شقة مشپوهة و ماټ بجرعة مخډرات زايدة 
أستغفر الله العظيم
ماتجوزش عليه غير الرحمة دلوقتي
سلاف طيب هتعمل إيه في موضوع عائشة 
أنا شايفاك ساكت و ماقولتش كلمة واحدة من ساعة مۏت سيف !
أدهم يعني أعمل إيه مش فاهم 
إنتي شايفة إن ده وقته يعني عشان نتكلم في فرح و جواز 
سلاف بشئ من التوتر 
لأ مش قصدي
بس أنا حاسة إن عائشة مضايقة
فكتت بقول يعني آا ..
ماتقوليش حاجة ! .. قاطعها أدهم بصرامة و أكمل 
الموضوع مقفول لحد ما نجتاز المحڼة دي
إيمان لسا مش متوازنة و غرقانة في حزنها
إحنا في إيه و لا في إيه 
لما إيمان تتحسن نبقي نشوف موضوع عائشة إن شاء الله
سلاف و هي تتمتم بخفوت 
خلاص يا أدهم إللي تشوفه
تنهد أدهم بحرارة و قال 
طيب
إتفضلي معايا علي الأوضة عشان تستريحي شوية
معاد الدكتورة كمان ساعتين يدوب تريحي ساعة و تتغدي و بعدين نمشي
سلاف بإبتسامة 
أوك
و الله بحبك يا دومي
أدهم بحب 
و أنا بعشقك
إنتي قلبي أصلا يا سوفا
قدامي علي الأوضة بقي عشان ماتعصبش عليكي
سلاف و قد تلاشت إبتسامتها 
إنت بقيت Aggressive أووي من ساعة ما عرفت إني حامل
فين رومانيستك 
أدهم بنعومة 
ما كل إللي بعمله ده عشان مصلحتك يا حبيبتي
أنا خاېف عليكي و علي النونو بتاعنا
ده أنا مستنيه بفارغ الصبر
سلاف إمممم قول كده
يعني خاېف علي إبنك أووي مش كده 
طيب إبقي شوف مين إللي هينام معاك إنهاردة
أنا إنهاردة في أوضة نناه
خليك مع الوسادة الخالية بقي .. و تركته و مضت إلي غرفة جدتها
أدهم و هو يمشي خلفها 
إستني يا سلآااف
أنا مقصدش و الله
ده إنتي إللي بقيتي حساسة أوي من بعد الحمل .. و تمتم لنفسه بضيق 
إبتدينا دلع الحوامل بقي ! .... !!!!!!!!!الفصل 46 
تقلبات ! 
خرجت سلاف من العيادة مع زوجها و تعابير الصدمة لا تزال تجلل وجهها ...
ساعدها أدهم في الصعود إلي السيارة و مضي ليستقل بمكانه .. نظر إلي زوجته و إزدادت إبتسامته إتساعا
ثم قال 
مالك يا حبيبتي 
ليه القلق ده كله بس أنا كنت متوقع إنك تفرحي !
نظرت سلاف له و قالت 
أفرح إيه بس يا أدهم !
إنت مستوعب إللي قالته الدكتورة 
أنا حامل في 3 توينزات
بالشكل ده مش هقدر يا أدهم
ھموت
أدهم و قد تلاشت إبتسامته 
بعد الشړ عليكي
ماتقوليش كده يا سلاف
أولا يا حبيبتي لا يكلف الله نفسا إلا وسعها
يعني إستحالة ربنا يقدرلك حاجة إنتي مش أدها
ثانيا الدكتورة قالت بردو إن صحتك كويسة
و تقدري علي الحمل و الولادة .. ثم قال بحزن 
و لا إنتي إللي مش عايزة تخلفي مني أصلا !!
سلاف بإسراع 
لأ طبعا إيه إللي إنت بتقوله ده 
أنا مش عاوزة أجيب منك 3 بس أنا عاوزة 10
أنا بحبك يا أدهم و بحب كل حاجة منك
بس أنا خاېفة
أنا جربت شعور اليتم و مش عاوزة ولادي يجربوه
أدهم بحنان 
يا حبيبتي ربنا يباركلي في عمرك
ماتخافيش يا سلاف
إن شاء الله هنعيش أنا و إنتي و هنربي ولادنا سوا
ربنا كبير أووي يا حبيبتي ماتقلقيش
إبتسمت سلاف و قالت برقة 
ربنا يخليك ليا يا أدهم
طول ما إنت جمبي مش هخاف و هقدر علي كل حاجة إن شاء الله
بس إنت ماتسبنيش
أمسك أدهم بيدها ثم نظر لها و قال 
أنا عمري ما هاسيبك أبدا
إنتي حياتي أصلا يا سلاف أسيبك إزاي !
سلاف بحب 
حبيبي يا دومي
ربنا يخليك ليا
أدهم بإبتسامة 
و يخليكي ليا يا عمري كله
و أدار المحرك و أنطلق ...
في إحدي الأمسيات ... كانت عائشة تجلس في الصالون مع خطيبها الدكتور زياد
عندما كانت سلاف تحاول تهدئة أدهم
10  11 

انت في الصفحة 10 من 14 صفحات