رواية رائعة بقلم الكاتبة مريم غريب
في الخارج ..
سلاف بصوت خاڤت ممزوج بالحدة
قولتلك إهدا شوية يا أدهم
هو أول مرة يجي يقعد معاها
و بعدين ما هي خطيبته مالك إنت زعلان ليه
أدهم بتذمر
إللي مزعلني إنهم قاعدين لوحدهم
دي إسمها خلوة يا هانم
أنا كنت قاعد معاهم مش عارف ندهتيلي ليه عايزة إيه يا سلاف
سلاف من فضلك يا أدهم وطي صوتك
أختك إيمان عايزاك في أوضتها و هي إللي قالتلي أندهلك
عن أذنك .. و ولت تاركة إياه
زفر أدهم بضيق و توجه إلي غرفة شقيقته إيمان ...
دق الباب ثم ولج و هو يرسم إبتسامة متكلفة علي فمه
مساء الخير يا إيمان
عاملة إيه يا حبيبتي
إيمان بإبتسامة شاحبة
الحمدلله يا أدهم
أدهم خير إن شاء الله .. و مضي صوبها
عند زياد و عائشة ...
زياد بصوته الهادئ
هو إنتي هتفضلي باصة في الأرض كتير و لا إيه
علي فكرة أنا خطيبك و الله يعني عادي لما تبصيلي
عائشة و قد غمرت الحمرة وجهها
أنا فاهمة
بس أنا كده مستريحة
نظر زياد لها و قال بضيق
من فضلك بصيلي
كده مش هينفع خالص
لما إحنا دلوقتي مخطوبين و إنتي رافضة إننا ناخد علي بعض
أول لما نتجوز هتعملي إيه
هتنامي في أوضة و أنا في أوضة !
عائشة بخجل شديد
لأ طبعا يا زياد
بس ..
زياد بس إيه !!
أنا عاذرك يا عائشة و كل حاجة
حتي كنت عامل حسابي لما أدهم قالي مافيش فترة خطوبة في جواز علطول
أكيد ماكنتش هتجوزك علطول يعني
بس دلوقتي الوضع إختلف
إحنا بقالنا 6 شهور مخطوبين
أنا تقريبا عارف عنك كل حاجة
بس إنتي حتي السؤال بتتكسفي تسأليني
و الله ما ينفع كده صدقيني
و هنا نظرت عائشة له و قالت بإرتباك
هو في سؤال واحد بس
نفسي أسالهولك بصراحة
زياد بتلهف
يا فرج الله
عائشة بتوتر شديد
إنت عايز تتجوزني ليه
صمت زياد ليفكر قليلا ... ثم قال بجدية
بصي يا عائشة
أنا مش هكدب عليكي أنا عرفت بنات كتير أوي طول سنين الدراسة
كنت بدخل علاقة و أخرج من التانية عادي جدا
و عشان ماندخلش في تفاصيل ممكن تضايقك يكفي أقولك إني ماكملتش مع و لا واحدة فيهم بسبب الخجل و الكسوف إللي شايفه فيكي دلوقتي
رغم إنك بتتكسفي بطريقة مفرطة
بس بردو عجباني أوي
عائشة يعني أخلاقي هي سبب تفكيرك فيا
زياد طبعا دي رقم واحد
لازم تعرفي إن الجواز مسؤولية كبيرة جدا
و أي راجل بيهتم بإختيار إللي هايخليها أم لأولاده
أومأت عائشة رأسها و سكتت ..
زياد و هو ينظر لها بقلق
إنتي زعلتي من كلامي و لا إيه
أنا قلت حاجة زعلتك !
عائشة لأ أبدا مازعلتش
إنت عندك حق
زياد و هو يقترب قليلا منها و بصوت خاڤت
ما إنتي مش بتديني فرصة أكلمك براحتي خالص
كنت قولتلك إن عنيكي الحلوين دول خطڤوني أول ما شفتهم و حبيتك الحب إللي من أول نظرة ده
إرتعدت عائشة و قالت و هي تبتعد عنه
زياد إيه التصرفات دي
بطل لو سمحت أنا خلاص مش بطلب منك حاجة بس خليك محترم بليز أحسن أدهم أو ماما يجوا علي غفلة
ساعتها هترحل بلا رجعة
زياد بغمزة
معني كده إنك مش عايزاني أرحل
بتحبيني يا شوشو
إبتسمت عائشة بخجل و لم ترد ..
زياد بإبتسامة حب
أنا بحبك موووت و الله
و لو ماكنتش خطبتك كنت هتجنن
و الله يا عائشة كنت بدعي ليل و نهار إنك توافقي و لما أدهم بلغني بالموافقة حسيت كل ذرة مني بتنبض لوحدها من السعادة
نظرت له و تمتمت بإستحياء
أنا كمان حبيتك يا زياد
زياد الله
قوليها كمان عشان خاطري
عائشة و هي تحتدم خجلا
خلاص بقي ماتكسفنيش
زياد مداعبا
يا جمالك و إنتي بتتكسفي كده و خدودك حمر
يآاااه مستني نتجوز مخصوص عشان أقعد أقرص فيهم و أكلك منهم براحتي
شهقت عائشة پصدمة و قالت
لأ إنت كده دخلت في منطقة مش حلوة و ده إسمه تحرش لفظي علي فكرة
أنا هقوم أجبلك عصير أحسن .. و قامت مسرعة إلي المطبخ
بينما بقي أياد كما هو مستمرا في الضحك عليها ...
في غرفة إيمان ...
ينظر أدهم لها و يقول بعدم رضا
إيمان مش هينفع
مش قبل ما تفوت سنة علي الأقل
إحنا كلنا لازم نحترم مشاعرك
إيمان بلطف
يا أدهم أنا بقيت كويسة خلاص
و بعدين عائشة مالهاش ذنب تفضل مستنية هي و خطيبها كل ده
خليهم يتجوزوا و يفرحوا إنت عارف عائشة غلبانة و طيبة أد إيه
أدهم يعني هي تفرح و إنتي زعلانة
تنهدت إيمان و قالت
أنا فعلا زعلانة
و عايزة أفضل زعلانة طول عمري
نظر لها بدهشة لتكمل بإبتسامة مريرة
أنا ساكتة من الأول ماسألتش عن تفاصيل حاډثة سيف عشان أفضل زعلانة عليه
مش بإيدي يا أدهم
أنا بحبه
و حتي لو عرفت إللي حصله هفضل أحبه
بس أنا