رواية رائعة بقلم الكاتبة مريم غريب
مش عايزة أعرف و لا عايزة بنتي تعرف حاجة عن حياة أبوها
أنا هكبرها علي حبه بس . منغير ما أقولها أي حاجة
هخلي صورته نضيفة في عنيها و هيفضل في قلبي لحد أموت
مش هقدر أكرهه أبدا
أدهم أيوه يا إيمان بس إنتي لسا في عز شبابك
لو جالك حد مناسب ه آا ..
مش هيحصل ! .. قاطعته إيمان بصرامة و أكملت
بعد سيف الرجالة خلصوا بالنسبة لي
بس بردو كان جوزي و حبيبي و أبو بنتي
هربيله بنته كويس و هطلعها صالحة
مش يمكن تكون هي السبب في نجاته
مش يمكن تاخد بإيده و ربنا يغفرله بسببها !!
إحنا مانعرفش ربنا يحاسبنا إزاي يا أدهم
و رحمته واسعة و لا إيه
إبتسم أدهم و مد يده و ربت علي يدها قائلا
طبعا . طبعا يا حبيبتي
و الله يرحم جوزك و يتجاوز عن سيئاته
كانت سلاف ممدة علي السرير الآن ... صعدت إلي شقتها لتأخذ قسطا من الراحة
و بينما كانت علي شفا النعاس
بس يا أدهم كفاية ! .. قالتها سلاف بضيق و هي تحيد بوجهها عنه
أدهم و هو يستمر في تقبيلها
كفاية إيه يا حبيبتي
و كمان طلعتي منغير ما تقوليلي
أنا عملت إيه بس !
سلاف و هي تزم شفتاها كالأطفال
إنت مظلوم يا حبيبي مش بتعمل حاجة خالص
أنا إللي وحشة
إبعد عني بقي .. و حاولت رده عنها
أدهم بدهشة
مالك يا سلاف !
سلاف بضيق
ماليش بس تعبانة و مش طايقة حاجة
ولادك هيجننوني خلاص
ضحك أدهم و قال و هو يبسط كفه علي بطنها الممتلئ
و لو إني شاكك في تكوينهم البيولوچي
دي مش بطن واحدة حامل في 3
شكلك هتجيبلنا إبراص يا سلاف
سلاف بتتريق عليا يا أدهم !!
مآااشي
مالكش كلام معايا بقي . أوعي
أدهم و هو يضحك
و الله ما قصدي يا حبيبتي
ربنا يقومك ليا بالسلامة
أنا بهزر معاكي . و بعدين إنتي طلعتي منغير ما تقوليلي
نظرت له و قالت بإهتمام
أخبار إيه
إيه إللي حصل
أدهم حددنا معاد فرح عائشة و زياد
سلاف و قد أشرق وجهها بالإبتسام
بجد !!!
إمتي يا أدهم
أدهم الإسبوع الجاي
عائشة هي إللي حددت المرة دي
هنكتب الكتاب و هنعملهم حفلة صغيرة زي ما عملنا يوم كتب كتابنا و بعدين هاياخدها و يسافروا لشهر العسل
ربنا يكملهم علي خير يا رب .. و أكملت بشئ من القلق
طيب إنتوا قولتوا لإيمان
أدهم دي إيمان هي إللي أصرت علي كده أصلا
هي إللي قالتلي لازم نخلص موضوع عائشة و قالتلي إنها بقت كويسة و مافيش داعي نأخر الجوازة أكتر من كده
سلاف طيبة أوي إيمان
ربنا يخلي لها بنتها .. ثم قالت بجدية
صحيح يا أدهم عملتلي إيه في موضوع الجامعة
حولت ملفي عندك و لا لسا الدراسة علي الأبواب
أدهم حصل يا حبيبتي
بس قدمتلك إعتذار السنة دي عشان الولادة
سلاف مالها الولادة ما هتعدي علي خير إن شاء الله
بعديها هبدأ دراستي عادي
و بعدين نناه و عمتو موجودين
أدهم ماما و تيتة مالهمش دعوة إطلاقا يا سلاف
هيبقي فترة رضاعة و حاجات كتير لازم إنتي إللي تقومي بيها
السنة دي مهمة و لازم إهتمامك كله و تركيزك يبقي علي أولادنا يا حبيبتي
سلاف بعد تفكير
أوك
مافيش مشكلة لما أستني سنة
إبتسم أدهم ثم قال
طيب أنا هقوم أغير هدومي بقي عشان ھموت و أنام بصراحة
سلاف و هي تستوقفه ممسكة بذراعه
إستني يا أدهم !
نظر لها و قال بإهتمام
عايزة حاجة يا حبيبتي
سلاف بصراحة أه
أدهم آمريني عايزة إيه !
سلاف أنا جعانة و نفسي في البيتزا أووي
أدهم يسلام
عنيا . هنزل حالا أجبلك أحلي بيتزا .. و ذهب ليحضر لها ما طلبت
غاب بالخارج لمدة ربع ساعة ثم عاد ..
أدهم و هو يناولها العلبة البيضاء ذات الشذي المسيل للعاب
إتفضلي يا أميرتي
البيتزا . ستافت كراست زي ما بتحبيها
غضنت سلاف أنفها شاعرة بالنفور و قالت
لأ لأ . شيلها
شيلها من قدامي يا أدهم مش عايزة
أدهم بإستغراب
في إيه !
مش قولتي نفسك في البيتزا !
أهيه جبتهالك و إللي بتحبيها كمان
سلاف أيوه بحبها بس قرفانة منها دلوقتي
لما شميت ريحتها قرفت شيلها بلييززز
ذهب أدهم و وضع العلبة بالمطبخ ثم عاد إليها و سألها
طيب هتاكلي إيه دلوقتي
سلاف بتفكير
هاتلي باستا بالجبنة و الخضار
أدهم حاضر
هنزل أجبلك أهو .. و إستدار ليذهب
سلاف لأ إستني يا أدهم
أدهم و هو يلتفت لها
عايزة حاجة تاني
سلاف لأ إلغي الباستا
هاتلي ريش
أدهم بذهول
ريش يا سلاف !
إنتي عارفة الساعة كام
غلط يا حبيبتي الأكل ده قبل النوم
سلاف بتبرم
هو أنا إللي بطلب
ولادك هما إللي عايزين
أدهم ياستي إنتي و هما علي راسي
حاضر يا سلاف هجبلك إللي إنتي عايزاه
سلاف طيب خلاص إستني
بلاش