رواية رائعة بقلم الكاتبة مريم غريب
الحق و بنعمل الصح
و في طب شرعي هيدور ورا الحكاية
ده غير أستغفر الله العظيم الطلاسم و الكتابات إللي علي چثة الطفل
كل ده هيفدنا و إحنا المتضررين مش من مصلحتنا نعمل كده في نفسنا و في الأخر نروح نبلغ
إبتعدت سلاف عنه بسرعة و نظرت له قائلة
يعني إنت كده هتقدم بلاغ ضد عمتك
أدهم بأسف شديد
و للأسف إنتي هتشهدي إنها الوحيدة إللي دخلت أوضتنا
أنا مش هعمل كده يا أدهم
دي مهما كانت عمتك مش ممكن نعمل فيها كده !!
أدهم بنبرة معذبة
مافيش حل تاني
عشان نجيب حق الطفل
و عشان نوصل للدجال إللي بيسخر أعماله في أذية الناس و بيعتدي علي حرمات الله
ده الأهم بالنسبة لي
سلاف پبكاء هستيري
لأ . لأ أنا مش معاك
سامحها بليز
إعمل أي حاجة تانية بس ماتحطهاش في الموقف ده
تعالي نمشي من هنا
تعالي نبعد عنها .. أو طلقني و أنا هرجع من مكان ما جيت
بس كفاية بقي إنت كده هتخسر كل عيلتك بسببي ... و إنهارت أكثر
أدهم و هو يمسك بوجهها و بصوت صارم
سلاف
لأخر مرة هقولك كلمة طلاق دي ماسمعكيش تنطقيها عمرك
و إلا هتلاقيني واحد تاني قدامك
سلاف بمرارة
أنا يا أدهم
لو ماكنتش جيت من الأول حياتكوا كانت هتفضل زي ما هي
أنا لو فضلت أكتر من كده كل حاجة هتبوظ حياتكوا هتدمر بسببي
أدهم بحزم
طيب إسكتي
خلاص أنا هتصرف . إهدي بقي
بطلي عياط
نظرت له بحزن جم و إرتمت في أحضانه من جديد ..
ليمسد ظهرها برفق و يتمتم
بس .. كله هيبقي كويس
بإذن الله
كانت أمينة تضع الفطور علي المائدة ... عندما سمعت جرس الباب يدق
ذهبت لتفتح
و تهللت أساريرها فورا لرؤية إبنها و زوجته ..
أمينة بإبتسامة عريضة
أهلا أهلا صباح الفل عليكوا يا حبايبي
تعالوا إدخلوا أنا لسا كنت بحط الفطار علي السفرة
و عائشة بتفطر جدتها كنا مستنينكوا
و لكنهما لم يتحركا أبدا ..
الله ! .. قالتها أمينة بدهشة
إنتوا مټخانقين و لا زعلانين مني بقي من ليلة إمبارح
أنا ماكنتش أقصد أزعلك يا أدهم
إنت عارف يا حبيبي إن آ ..
مش وقته يا أمي ! .. قاطعها أدهم بصرامة و أكمل
أنا عايزك في موضوع مهم
عقدت الأم حاجبيها بإستغراب ... لكنها إنصاعت له و تبعته إلي الصالون لتسمع ما يريد قوله
آثرت سلاف الصمت بينما تولى أدهم مهمة إخبار والدته
أمينة پصدمة ممزوجة بالڠضب
يا نهار إسوود عليهآاااا
هي وصلت للأعمال و السحر
و جيبالك جتة عيل عشان ماتخلفش !!!!!!!
طيب و الله ما أنا سيباكي يا راجية .. و هبت من مكانها پعنف
إستوقفها أدهم بحزم
أقعدي يا ماما
إحنا مش عايزين فضايح
ربنا أمر بالستر
أمينة ستر إيه يابني
عمتك و دخلت بيتك و كانت هتأذيك تقوم تقولي ستر !!!
دي لازم تتفضح في العيلة كلها
لازم الكل يعرف بنوايها السودة
ربنا بعزته و جلالته طردها خلاص من رحمته إللي تكفي الكون كله و ماتخلصش
عايزنا إحنا نستر عليهآااا
أدهم أيوه
لإننا بشړ مش ربنا
ربنا بس إللي بيحاسب و هو حر فينا
إحنا مش من حقنا نحاسب حد علي ذنوبه أو نواياه
طالما مارتكبتش چريمة مادية يبقي منها لله
و إحنا نسكت بس نحرص منها
أمينة بحنق شديد
طيب و العيل
إفرض إتهموك بحاجة زي ما قالت مراتك
أدهم أنا لسا راجع من المجمع الإسلامي أنا و سلاف
وديته و عرضته علي المسؤولين هناك
قالولي إن بتجلهم حالات كتير شبهه و هما بيتصرفوا معاها حسب الشرع
و بما إن الطفل لسا جنين مش مكتمل و مجهول الهوية يبقي ماليش علاقة بيه هما هيتصرفوا
أمينة و هما إيش عرفهم إنك مالكش علاقة بيه !
أدهم طبعا في شك ده طبيعي
عشان كده أخدوا عينة ډم مني و من سلاف
لما يتأكدوا إنه مايخصناش هيكملوا الإجراءات بتاعتهم عادي
أمينة و محدش سألك بتشك في مين
أدهم سألوا
قولتلهم ناس كتير دخلوا البيت و مش عايز أظلم حد
و أنا ماكدبتش
في ناس كتير دخلوا فعلا
بس عمتي هي الوحيدة إللي دخلت أوضة النوم و سلاف سابتها شوية لوحدها كمان
كانت دايخة و راحت تجبلها عصير
أمينة و قد أحمر وجهها غيظا
دايخة بردو
حسبي الله و نعم الوكيل
منك لله يا راجية تتردلك عن قريب إن شاء الله
الله يجازيكي علي أد ذنبك
و فجأة تأوهت سلاف مټألمة ...
أدهم و هو ينظر لها بقلق
في إيه يا سلاف مالك !!
سلاف و هي تتحامل علي نفسها لتقوم
كل ما بفتكر شكل البيبي
بتخنق و نفسي بتغم عليا أووي
ساعدها أدهم علي النهوض و هو يقول بلطف
طيب قايمة ليه
عايزة تروحي فين
سلاف بتعب
عايزة أروح الحمام
أدهم هترجعي تاني
إنتي مافيش حاجة في معدتك أصلا هترجعي إيه مش فاهم !!
سلاف بدموع
مش عارفة
بس أنا مش كويسة يا أدهم
أنا حاسة إني ھموت
أدهم بهلع
بعد الشړ عليكي
بتقولي كده ليه
طيب تعالي نروح المستشفي
سلاف لأ
أنا مش قادرة أتحرك