رواية رائعة بقلم الكاتبة مريم غريب
و مش هستحمل مشاوير دلوقتي
أدهم بإنفعال
مش بتقولي تعبانة
إيه لازمته العند دلوقتي
أمينة بلطف يا حبيبتي لو حاسة إنك تعبانة أوي نوديكي المستشفي
أدهم عنده حق ماتسكتيش علي نفسك لو تعبانة
نظرت سلاف لها و قالت
إسنديني بس يا عمتو لحد الحمام
و كمان شوية لو حسيت إني لسا مش كويسة هاروح المستشفي حاضر
لكنه بقي منتظرا ..
خرجت عائشة بعد قليل لتجده يجلس علي هذه الحالة
نظرت له بإستغراب و قالت
أدهم !
مالك يا حبيبي في إيه
و قاعد لوحدك كده ليه فين ماما و سوفا
نظر لها و قال و قد بدا عليه الإرهاق الشديد
تيتة عاملة إيه إنهاردة
عائشة تيتة كويسة الحمدلله
طول ما سلاف موجودة و كويسة تبقي هي كمان كويسة
دي لسا كانت بتسأل عليها و بتقولي كلميها تنزل
أدهم لما تخرج من الحمام و تفطر تبقي تدخل لها .. ثم سألها بإهتمام
صحيح فكرتي في الموضوع إللي كلمتك فيه إمبارح
قررتي و لا لسا
إنت مش بتقول عليه كويس و محترم
خلاص أنا واثقة فيك و إنت عارف أنا ماليش خبرة يعني و مش هعرف أختار لنفسي
أدهم بفخر
و ده شئ يسعدك و يشرفني
خبرة إيه بس
أومال الدهب غالي ليه
و الألماظ و الياقوت .. عشان دي حاجات نادرة و مش أي حد بيعرف يحصل عليها
لكن التراب إللي كل الناس بيمشوا عليه مالوش قيمة
و هتبقي تاج علي راس أي حد إوعي تضايقي من نشأتك و أو تربيتك أبدا
إللي زيك بقوا قليلين جدا و كلهم يتمنوا ربع أخلاقك
عائشة بإبتسامة
شكرا يا دومي
أدهم علي إيه يا حبيبتي أنا بقولك الحقيقة
و زياد فعلا راجل بجد
لازم تتأكدي إني عمري ما هسلمك لحد مايستاهلش
إنتي غالية أوي عندي و مش مجرد أخت
عائشة بحب
ربنا يخليك ليا يا حبيبي و مايحرمنيش منك أبدا
و فجأة دوى هتاف أمينة من الداخل
أدهم . يا أدهم
تعالي يابني بسرعة !!
وثب أدهم قائما و إنطلق إلي الداخل مسرعا ..
في إيه يا أمي .. تساءل أدهم مذعورا
و فورا إلتقط زوجته المترنحة من أمه
أمينة و هي تضع الحچاب علي رأس سلاف
حصلها ڼزيف شكلها بتجهض
سلاف و هي تبكي بحړقة
أنا كنت حامل يا أدهم
خسرنا إبننا خلاص !!
حملها أدهم بسهولة و قال بجلد و صبر
قدر الله و ما شاء فعل
المهم إنتي
ماتخافيش يا سلاف هتبقي كويسة !
و أسرع بها إلي المشفى ...
كان يذهب و يجيئ في الردهة و هو يدعو و يتضرع لله أن تكون زوجته بخير ... لم يهدأ
و تفاقم قلقه أضعافا حتي خرج الطبيب في هذه اللحظة
إتجه أدهم إليه و سأله بتلهف
دكتور سلاف عاملة إيه
نظر له الطبيب و قال بجدية
حضرتك لازم تشكر ربنا
الأول إنت جوزها صح
أدهم بنفاذ صبر
أيوه طمني من فضلك !
الطبيب المدام بخير و إحنا لحقناها لو كانت إتأخرت شوية كنا ممكن نخسر البيبي
لكن الحمدلله ربنا قدر و لطف
أدهم پصدمة فرح
لحظة بس
هي لسا حامل يعني
الإچهاض ماحصلش
أومال الڼزيف ده كان إيه !!
الطبيب و هو يضحك
واضح إن قلبك خفيف أوي رغم إنها قالتلي جوا إنك دكتور و ماكانتش عايزاني أكشف عليها
إطمن ده كان حاجة بسيطة جدا و سببها نفسي مش عضوي
أدهم أنا دكتور فعلا
بس ماليش علاقة بأمراض النسا
يعني حضرتك قصدك إن الڼزيف نفسي يعني مافيش خطړ عليها !
الطبيب مش بالظبط
حضرتك لازم تعرف إيه إللي تاعبها نفسيا و تحاول تساعدها عشان ماتتأثرش تاني و الحمل يكمل علي خير
أدهم براحة غامرة
إن شاء الله
متشكر يا دكتور
الطبيب بإبتسامة
العفو علي إيه
ده واجبي و إحنا زمايل و أكيد عارف
أدهم طبعا
بالتوفيق دايما . ربنا معاك
و ذهب الطبيب بعد أن صرح له برؤية زوجته ...
ليدخل أدهم إلي غرفة الكشف .. كانت سلاف نائمة علي السرير الطبي و المحاليل معلقة فوق رأسها
شد أدهم كرسي و جلس بجوارها
لتفيق سلاف للحال و تنظر له مبتسمة ..
سلاف بسعادة
البيبي مانزلش يا أدهم
أدهم بإبتسامة
الحمدلله
شوفتي يا سلاف . تأكيد من ربنا علي إن مشيئته بس إللي بتمشي علي الكل
محدش هيضرك و لا هينفعك إلا بإذنه
سلاف و نعم بالله
الحمدلله .. ثم قالت برقة
هنسميه إيه بقي
أدهم بتعجب
هنسميه إيه مش لما يجي إن شاء الله !
و بعدين إيه هنسميه دي مش يمكن نسميها
ممكن تجبلنا بنوتة
سلاف بثقة
لأ أنا حاسة إنه ولد
أنا حلمت بيه
كنت وخداه في حضڼي و كان شبهك أوووي
أدهم و هو يضحك
كمان !
ما شاء الله . طيب ياريت يجي ولد
أنا أكره !
و هنا