رواية بقلم سلوى عليبة من الخامس عشر الي الأخيرة
حتى أنه لم يلاحظ نزول أسمهان فهو كل ما يدركه الآن أنه كان سببا فى فقدان أسمهان لجنينها
وجد من يربت على كتفيه بهدوء وكأنه يوقظه من تفكيره
اتجه بناظريه الى والده والدموع مازالت تجرى من عينيه وقال هو أنا كده خلاص خسړت كل حاجه
أخذه والده بين ذراعيه وشدد من إحتضانه عندها ترك إحسان العنان لنفسه وأصبح يقول وكأنه يهذى
أجابه عبد الرحمن وسط
صوته المخڼوق بالدموع وقال قولتلك محدش هيندم غيرك مصدقتنيش
أيوه انا ندمت والله ندمت
ثم إنتصب مرة واحده من أحضان أبيه وقال من بين دموعه بس لا برده مش هسيبها أسمهان مراتى وهحاول أعملها اللى هى عايزاه لغاية مترجعلى وهسيبها براحتها والأيام هتداوى اللى بينا لكن طلاق مش هطلق
لو كان يعلم الإنسان أنه من الممكن أن يقبل شيئا رفضه بشده قبل ذلك فلن يعترض أبدا على أى شئ بل سيقول كل شئ بمشيئة الله
نهضت من على مكتبها وذهبت لنور دقت الباب عليه
ممكن أدخل ولا لا
ضحك نور بشده وقال ليه هو إنتى لسه مدخلتيش ولا إيه
طب إيه انا هعمل نسكافيه أعملك معايا
ضحك بإمتنان وقال ياريييت أصل هندسه ميكانيكا دى طلعت رخمه قوووى الصراحه
ضحكت بشده وقالت تستاهل مش إنت اللى اخترتها يلا بقه هروح أعمل النسكافيه وكمل مذاكره يابشمهندس
رن جرس المنزل أثناء حديثهم فقالت له
هروح أشوف مين يمكن تكون ماما رجعت من السوق
أما هو فحدث ولا حرج فكان كالصنم لايتحرك وعيناه مركزه على من فتحت له ياالله كم إشتاقها فهو حقا كان لايريد أن يجتمع بها فى مكان واحد حتى لايفتضح وأيضا كان يريد أن يكون على قدر المسئوليه والا يكون فقط علاء المستهتر الضائع
خرجت هى الأخرى من صډمتها وقالت بصوت منخفض الحمد لله كويسه
نور هنا لو سمحتى ممكن تناديله
نظرت إليه نورين بإستغراب وقالت نور وإنت من إمتى ليك علاقه بنور
نظر إليها بحزن فهو فهم خۏفها على أخيها منه إعتقادا أنه مازال كما هو رد بحزن وقال
لو سمحتى نادى نور وبعد كده إبقى إسأليه
نظرت إليه بشده وكأنها تريد أن تفهم ثم قالت
طب إتفضل انا كده كده كنت هعمل نسكافيه تعالى إدخل وهعملك معانا
إبتسم بفرحه وقال بجد إنتى اللى هتعمليه !!
إرتبكت قليلا وقالت
ااه مانا كده كده هعمل يعنى فإتنين بقه ولا تلات كوبيات مش فارقه
دخل ورائها وقال
طبعا داحتى لو نص كبايه مدام منك فأنا موافق
إرتفعت دقات قلبها بشده وفرت من أمامه حتى لايلاحظ عليها شيئا
نادت على نور وذهبت تجاه المطبخ صنعت النسكافيه ثم أخذته إليهم إستأذنت منهم وأخذت كوبها وذهبت تجاه غرفتها ولكنها فوجئت به يقول بلهفه
متشربيها معانا هنا حتى تسمعى إيه اللى أنا عايزه من نور
رغم أنها كانت تريد ذلك وبشده الا أنها أبت الجلوس حتى لاتنظر إليه أو تتعلق به أكثر فيكفيها مايحدث
ردت عليه بهدوء وقالت
لا معلش أصل عندى مذاكره كتييير لازم أخلصها
دخلت تحت أنظاره الحزينه المشتاقه إليها
أنهى كلامه مع نور وخرج من المنزل
خرجت نورين بسرعه من غرفتها ثم أمسكت يد أخاها وقالت
قولى بقه كان عايزك فى إيه سى علاء ده اوعى يانور اوعى تمشى فى سكته عشان خاطرى بلاش
ضحك نور بشده وقال إنتى هبله يابنتى
والله أصلك مشوفتيش علاء بقالك أكتر من السنه
نظرت إليه وقالت بإستفسار
طب والسنه دى يعنى هتعمل إيه
ضربها على رأسها بخفه وقال
أصلك معذوره بصى ياستى علاء اللى انتى شوفتيه دلوقت غير علاء اللى كان قبل كده أولا ساب إصحابه اللى كان ماشى معاهم من زمااان والتزم فى الصلاه
يمكن أكتر منى لدرجة ان هو اللى بيصحينى للفجر
فتحت عينيها من الصدمه وقالت بخفوت
علاء معقول علاء اتغير كده
أكمل نور وقال بثقه مش كده وبس