الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية بقلم سلوى عليبة من الخامس عشر الي الأخيرة

انت في الصفحة 10 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز

حتى أنه لم يلاحظ نزول أسمهان فهو كل ما يدركه الآن أنه كان سببا فى فقدان أسمهان لجنينها 
وجد من يربت على كتفيه بهدوء وكأنه يوقظه من تفكيره 
اتجه بناظريه الى والده والدموع مازالت تجرى من عينيه وقال هو أنا كده خلاص خسړت كل حاجه 
أخذه والده بين ذراعيه وشدد من إحتضانه عندها ترك إحسان العنان لنفسه وأصبح يقول وكأنه يهذى 
والله أنا بس كنت عايز أحقق مستقبلى مكنتش عايز حاجه تانيه أنا كنت أنانى عارف بس والله انا حبيتها ومراحتش من بالى لحظه واحده بس خفت يابابا والله خفت أرجع أكون خسرتها وتكون اتجوزت بعد ماطلبت منك تطلقها أخذ يصيح ويقول ياريتنى رجعت مكنتش خسرتها ولا خسړت إبنى يابابا أنا بمووت والله بموووووت 
أجابه عبد الرحمن وسط

صوته المخڼوق بالدموع وقال قولتلك محدش هيندم غيرك مصدقتنيش 
أيوه انا ندمت والله ندمت 
ثم إنتصب مرة واحده من أحضان أبيه وقال من بين دموعه بس لا برده مش هسيبها أسمهان مراتى وهحاول أعملها اللى هى عايزاه لغاية مترجعلى وهسيبها براحتها والأيام هتداوى اللى بينا لكن طلاق مش هطلق 
لو كان يعلم الإنسان أنه من الممكن أن يقبل شيئا رفضه بشده قبل ذلك فلن يعترض أبدا على أى شئ بل سيقول كل شئ بمشيئة الله 
كانت نورين تجلس بغرفتها فهى فى عطلة ماقبل الإمتحانات وقررت أن ترجع الى بيتها لتذاكر وهى بجوار أخيها التوأم نور والتى إفتقدته بشده رغم كلامهم يوميا على الهاتف كما اشتاقت أيضا لأسرتها جميعا 
نهضت من على مكتبها وذهبت لنور دقت الباب عليه 
ممكن أدخل ولا لا 
ضحك نور بشده وقال ليه هو إنتى لسه مدخلتيش ولا إيه 
إبتسمت نورين وقالت تصدق إنى دخلت 
طب إيه انا هعمل نسكافيه أعملك معايا 
ضحك بإمتنان وقال ياريييت أصل هندسه ميكانيكا دى طلعت رخمه قوووى الصراحه 
ضحكت بشده وقالت تستاهل مش إنت اللى اخترتها يلا بقه هروح أعمل النسكافيه وكمل مذاكره يابشمهندس 
رن جرس المنزل أثناء حديثهم فقالت له 
هروح أشوف مين يمكن تكون ماما رجعت من السوق 
ذهبت بعد أن ارتدت إسدالها تحسبا فتحت الباب فوجدت أمامها أخر شخص تتمنى أن تراه ليس لأنها تكرهه ولكن لأن قلبها ينبض عند رؤياه وهذا مالا تريده أن يحدث 
أما هو فحدث ولا حرج فكان كالصنم لايتحرك وعيناه مركزه على من فتحت له ياالله كم إشتاقها فهو حقا كان لايريد أن يجتمع بها فى مكان واحد حتى لايفتضح وأيضا كان يريد أن يكون على قدر المسئوليه والا يكون فقط علاء المستهتر الضائع 
أجلى صوته وقال إحم إزيك يانورين عامله إيه 
خرجت هى الأخرى من صډمتها وقالت بصوت منخفض الحمد لله كويسه 
نور هنا لو سمحتى ممكن تناديله 
نظرت إليه نورين بإستغراب وقالت نور وإنت من إمتى ليك علاقه بنور 
نظر إليها بحزن فهو فهم خۏفها على أخيها منه إعتقادا أنه مازال كما هو رد بحزن وقال 
لو سمحتى نادى نور وبعد كده إبقى إسأليه 
نظرت إليه بشده وكأنها تريد أن تفهم ثم قالت
طب إتفضل انا كده كده كنت هعمل نسكافيه تعالى إدخل وهعملك معانا 
إبتسم بفرحه وقال بجد إنتى اللى هتعمليه !!
إرتبكت قليلا وقالت 
ااه مانا كده كده هعمل يعنى فإتنين بقه ولا تلات كوبيات مش فارقه 
دخل ورائها وقال 
طبعا داحتى لو نص كبايه مدام منك فأنا موافق 
إرتفعت دقات قلبها بشده وفرت من أمامه حتى لايلاحظ عليها شيئا 
نادت على نور وذهبت تجاه المطبخ صنعت النسكافيه ثم أخذته إليهم إستأذنت منهم وأخذت كوبها وذهبت تجاه غرفتها ولكنها فوجئت به يقول بلهفه 
متشربيها معانا هنا حتى تسمعى إيه اللى أنا عايزه من نور 
رغم أنها كانت تريد ذلك وبشده الا أنها أبت الجلوس حتى لاتنظر إليه أو تتعلق به أكثر فيكفيها مايحدث 
ردت عليه بهدوء وقالت 
لا معلش أصل عندى مذاكره كتييير لازم أخلصها 
دخلت تحت أنظاره الحزينه المشتاقه إليها 
أنهى كلامه مع نور وخرج من المنزل 
خرجت نورين بسرعه من غرفتها ثم أمسكت يد أخاها وقالت 
قولى بقه كان عايزك فى إيه سى علاء ده اوعى يانور اوعى تمشى فى سكته عشان خاطرى بلاش 
ضحك نور بشده وقال إنتى هبله يابنتى

والله أصلك مشوفتيش علاء بقالك أكتر من السنه 
نظرت إليه وقالت بإستفسار 
طب والسنه دى يعنى هتعمل إيه 
ضربها على رأسها بخفه وقال 
أصلك معذوره بصى ياستى علاء اللى انتى شوفتيه دلوقت غير علاء اللى كان قبل كده أولا ساب إصحابه اللى كان ماشى معاهم من زمااان والتزم فى الصلاه
يمكن أكتر منى لدرجة ان هو اللى بيصحينى للفجر 
فتحت عينيها من الصدمه وقالت بخفوت 
علاء معقول علاء اتغير كده 
أكمل نور وقال بثقه مش كده وبس
10  11 

انت في الصفحة 10 من 55 صفحات