رواية بقلم سلوى عليبة من الخامس عشر الي الأخيرة
دا مسك الأچنص بتاع عمو إبراهيم ودلوقت ياستى كان جايلى عشان عايز يفتح زى نظام مكتب كده يبقى خاص بالعربيات من اول التصليح لكل شئ وده طبعا جنب شغله فى الأچنص أصل مقولكيش بقه جد جدا فى شغله وفوق ده وده كل الناس اللى شغالين معاه بيحبوه
سألته بهدوء طب وإيه اللى غيره كده وفوق ده هو عايز منك إنت إييه
ضحك نور وقال عايز منى إيه فأنتى شكلك مش مركزه إنتى ناسيه إنى هندسه ميكانيكا يعنى ده صميم شغلي فهو عايزنى فى الأجازه انزل أمسك معاه المكتب وأهو بالمره يبقى تدريب ليا
شعرت پألم يغزو قلبها وقالت بتلعثم
ووواحده واحده مين وايه اللى عرفك
اقترب منها وكأنه يقول سر حربى وقال
أصل مره روحتله شغله لقيته فى أوضه كده دخلت عليه لقيته بيصلى وسمعته وهو بيدعى وبيقول يارب غير فكرتها عنى واجعلها من نصيبى
ذهب كل واحد الى غرفته لإكمال مذاكرتهما ولكن عقلها وقلبها أيضا مشغول بما حدث مع علاء ومن تكون تلك الفتاه التى غيرته والأكثر من ذلك لما تشعر هى بالحزن كونه مرتبط بأخرى
عندما نمشى بدرب من دروب الحياه فيجب علينا إكمالها حتى نرى نتيجة مافعلنا ولا نيأس مهما قابلنا من ضغوط الحياه
ذهبت أسمهان إلى الفندق وتعرفت على دكتور أرمان والذى رغم أنه فى العقد السادس من العمر الا انه وسيم جدا وجذاب جدا رغم جديته بالعمل ولكنه رغم ذلك ليس بالشخص الثقيل فى المعامله
كانت تترجم بطلاقه جميع اللقاءات بين الفريق الطبى ولين المرضى وأهلهم حتى سأل دكتور أرمان عن إحسان وأين هو لم تعرف لما شعرت بالخۏف عليه أن يؤذيه لكونه غائب عن تلك اللقاءات وفى هذه الأثناء دق الباب ودخل من بالخارج فكان إحسان لم تنظر إليه أسمهان وظلت تنظر فى بعض الأوراق التى معها
قوم لو سمحت من هنا الكراسى على قفا من يشيل
لم ينظر اليها بل ظل ينظر أمامه وقال
وأنا مرتاح هنا ومش هقوم نكزته فى جانبه وقالت من بين أسنانها
روح ارتاح فى أى حته تانيه بعيد عنى
عندها فقط نظر فى عينيها
وقال بس انا راحتى فى أى حته إنتى فيها وأنا قررت إنى خلاص تعبت ونويت أدور على راحتى اللى هى معاكى
قررت النهوض من جواره ولكنها فوجئت به يقبض على يديها ويقول بهدوء
شهقت من كلماته الوقحه وقالت
إنت قليل الأدب على فكره
رفع كتفيه بإستهزاء وقال مهو عادى إنى أكون قليل الأدب مع مراتى
نظرت إليه پغضب وقالت إنت إيه قاعدتك مع الأجانب علمتك قلة الحيا ولا إيه !
ضحك پألم وقال لا وحياتك علمونى حاجات تانيه كتييير بس أكتر حاجه علمتهالى الغربه إنها متستهلش إنى أبعد عن اللى بحبهم
إختضب وجهها بالحمره من الخجل ورغم ذلك قالت
ياريت اللى إتكسر ينفع يتصلح بس للأسف مينفعش
كان سيرد عليها لولا دخول حمزه الى الغرفه وهو مشرق الوجه لأنه سيراها ولكن سرعان ما تغيرت تعابير وجهه للڠضب عندما رآهم يجلسون بجوار بعضهم البعض شعر به باسل والذى دخل وراؤه
فأمسك بيده وقال بهدوء إهدى كده وقول هديت متنساش إنه جوزها
نظر إليهم بسماجه وقرر تجاهل إحسان وذهب تجاه أسمهان وقال إزيك دلوقت مدام أسمهان
ردت عليه بإقتضاب الحمد لله أحسن أراد حمزه أن يضايق إحسان فقال
تصدقى أنا إمبارح معرفتش أنام غير لما إتطمنت عليكى وسمعت صوتك بالتليفون
إرتبكت أسمهان وقالت كلك واجب يامستر حمزه انا الحمد لله أحسن دلوقت وشكرا لإهتمامك
نظر إليه إحسان وقال بغيره واضحه
وإنت بقه بتطمن على كل الناس كده وأسمهان وبس وتعمد أن يقول إسمها دون ألقاب
فهم حمزه مغزى كلام إحسان وقال
طبعا مش كل الناس عندى مهمه زى مدام أسمهان
وقف إحسان بغيره ڠضب وقال
يعنى إيه
بقه الكلام ده
تراجع حمزه قليلا وقال بمراوغه
قصدى يعنى إن أسمهان مفيش منها إتنين إنسانه محترمه وخلوقه وأى شخص يقرب منها لازم يعجب بشخصيتها
وقفت أسمهان هى