رواية بقلم سلوى عليبة من الخامس عشر الي الأخيرة
الأخرى وقالت بضيق
لو سمحتوا إنتوا الاتنين احنا فى مكان شغل وكمان ميصحش تسيبوا دكتور ارمان ده كله وهو قاعد بيتكلم مع دكتور استيوارت وانتو قاعدين تتناقروا مع بعض وكلمه ياريت أخيره ليكم انتو الاتنين أنا مفيش فى دماغى حاجه غير شغلى وبس تمام وبس
ثم تركاهم وذهبت تجاه دكتور أرمان والذى ظلت تتكلم معه فى شتى المواضيع
ياريت تبعد عن أسمهان سامعنى ملكش دعوه بيها خاااالص
سلط عليه حمزه نظره بتحدى وقال
وإن مبعدتش هتعمل إيه
ضغط إحسان على أسنانه من الڠضب وقال
لو مبعدتش ساعتها أنا اللى هوقفك عند حدك
أكمل حمزه إستفزازه رغم كلام باسل له وقال
بمناسبة إيه يعنى رد عليه إحسان پغضب
ضحك حمزه بشده وقال جوزها اللى سابها وسافر واول ماشفته اغمى عليها
ثم أكمل بخبث طب أزاااى يعنى دى شكلها مش بتطيقك وعلى العموم أما نشوف هى هتختار مين فينا اللى سابها وسافر ولا اللى ممكن يعملها اللى نفسها فيه ويعوضها عن كل شئ حصل لها معاك سلام
خرج حمزه وترك إحسان يغلى من الغيره فهو قالها صراحة لن يترك زوجته أى وقاحة تلك ولكن هل من الممكن أن تختاره أسمهان كيف ذلك لا والف لا فهو لن يتركها أبدا مهما حدث
السعاده لتركناه جانبا
كانت شهد هى وإيمان يجلسون بكافيتريا الجامعه فمنذ حاډثة أحمد وشهد فقدت حسها الفكاهى خاصة بعد موقف والدها فبدلا من مؤازرتها الا أنه أصبح يثبت صواب نظريته ووجهة نظره
ربتت أسمهان على كفيها وقالت
خلاص بقه ياشوشو مش متعوده عليكى نكد كده
ضحكت إيمان وقال
خلاص براحه عارفين إنك مدلوقه عليه بصى طول ماهو جنبك ميهمكيش حد وكمان محدش ضامن عمره ودلوقت الشباب بېموت وهو نايم كل واحد وله عمره ومش كل الظباط بېموتو يعنى مانتى عندك عمو عبد الرحمن اهو اتحال على المعاش ولسه عايش
ويقول ماعاش ولا كان اللى يتعبك ياست البنات كلهم
فرحت شهد وقالت رجعت إمتى
جلس أحمد وقال اولا إزيك يا إيمان وازاى دكتور رزق
أجابت إيمان بهدوء وقالت الحمد لله حمدا لله على السلامه
رد عليها وهو نظره على شهد وقال الله يسلمك انا جيت على طول عليكى يعنى حتى مروحتش لخالتك لسه
إبتسمت شهد وقالت ربنا يخليك ليا يااااارب
إبتسم بشده وقال بترجى ويخليكى ليا بس وافقى بالله عليكى على اللى قولتلك عليه ماتقنعيها يا إيمان إيمان بإستفسار أقنعها بإيه بس
أحمد بإستجداء انها تخلص الترم ده ونتجوز كده كده خلاص مفضلش غير ترم وتتخرج
ضحكت إيمان وقالت اللى يشوفك وانتى رافضه ميشوفكيش وانتى هتموتى وتتجوزى
نظرت اليها شهد بتحذير وفالت إيماااان
ضحك أحمد وقال من غير إيمان ماتقول حاجه أنا عارف إنك بتموتى فيا وهتموتى وتتجوزينى إنتى مفكره إنى بقدم الجواز عشان خاطرى أبسلوتلى ده عشان خاطرك أنتى ثم غمز بعينه
ضحكت إيمان بشده عليهم بينما إغتاظت شهد وقالت
بقى عشانى أنا طب أنا ياسيدى مش عايز
وقبل أن تكمل وضع يده على فمها وقال والله مانتى مكمله ياستى أنا اللى ھموت واتجوزك بقه تعبت إنتظار إرحمى أمى
ضحكت شهد بثقه وقالت أيوه كده اتعدل
تمنت لهم إيمان السعاده واستأذنت منهم للذهاب الى دكتور رزق فهو ينتظرها بعد إنتهاء محاضراته عند ذهابها وجدت رامز أمامها ولكنها لم تعيره إنتباها فسمعته يقول
ياعينى مش عارفه إيه بيحصل من وراها يلا خليها تعرف يمكن تفوق
لم تفهم ما يرمى إليه بكلامه ولكنها ذهبت فى طريقها الى مكتب رزق والذى وجدته مفتوح قليلا فدقت مرة واحده وقالت بفرحه
نحن هناااا ولكنها صدمت مكانها مما رأت عندما رأت تلك الجنه قابعه بأحضان دكتور رزق
ازيكم ازيكم عاملين إيه طبعا أولا أذكروا الله وصلو على الرسول بحبكم فى الله
سلوى عليبه
الفصل الثامن عشر
ونسيت أنى زوجة سلوى
عليبه
عندما نصدم بحياتنا بأشخاص لم نتوقع منهم الصدمه تكون عندها حياتنا آيله للسقوط كمنزل متهالك وجاء له زلزال دون إرادة منه فانهار ولكن رغم ذلك فيجب علينا ألا نهدم آمالنا لعل إنهيارنا ماهو الا بداية لحياة جديده
وقفت إيمان