رواية بقلم سلوى عليبة من الخامس عشر الي الأخيرة
تنظر لذلك الثنائى وعقلها متوقف تماما عن العمل ولكن نظرة سريعه هى ماجعلت عقلها يرجع من جديد وهو أن رزق يده ممدوده بجانبه إذا هى من تفعل ذلك وليس هو لحظة واحده ووجدته وكأنه إستفاق هو الآخر من صډمته عندما شعر بها تكبله فرفع يده لكى يبعدها عنه عند تلك اللحظه كانت هناك نمرة شرسه قررت الإنتقام ممن تريد هدم حياتها مع من تحب
ده جزات اللى يجى جنب حاجه مش ملكه ومش بتاعته انتى مفكره لما ادخل الاقيكى انى هصرخ واسيبك معاه وامشى
أكملت بقوه وهى تلوح لها بيدها أمام وجهها
لاااااااا يبقى متعرفنيش انا أيوه فى حالى لكن أقدر أميز الشخص اللى قدامى كويس وعارفه رزق يعنى إيه وممكن يعمل إيه وممكن ميعملش إيه والأكيد ياشاطره أنه عمره مايبص لواحده زيك مقضياها مع ده شويه ومع ده شويه ومش بس كده لا دا عشان انا واثقه فيه لدرجه انى لو شفته معاكى فى اوضة النوم برده مش هصدق غير قلبى اللى بيقولى انه عمره مايخون سااااامعه !!!
وضعت يدها أمام فمه وقالت من غير ماتكمل ولا تقول أى كلمه انا واثقه انك متعملش حاجه زى دى
ثم نظرت لجنه والتى لم تستفق من الصدمه بعد ليس صدمة الصفعه وحسب ولكن صدمة رد فعل إيمان فهى لم تتوقع ذلك بالمره
لم يرد رزق وترك إيمان تفعل ماتريد فهو يعذرها تماما فيما تفعل أما جنه فبدأت تنتبه لكلام إيمان فقالت
ومازالت تريد أن تزعزع ثقتها مستغلية عدم كلام رزق
إنتى مين انتى عشان تقوليلى الكلام ده ثم أكملت بخبث
إذا كان صاحب الشأن متكلمش تقريبا كده كان عجبه الوضع ولا ايه يادكتور !!!
لاطبعا وانتى عارفه كده واذا كنت سايب إيمان هى اللى ترد عليكى فده لأنى أخصها هى مش حد تانى لكن ده مش ضعف منى ودليل على كده انك هتتقدمى لمجلس تأديبي وياريت تطلعى بره مكتبى ومتعتيبهوش تانى ولاحتى تحضرى ليا أى محاضره بعد كده
وقفت أمامه إيمان وقالت ثوانى بس يادكتور رزق بعد اذنك مش لما نعرف الأول مين قالها تعمل كده ماهو لو راجل فعلا كان واجه بنفسه مش اتدارى ورا بنت
قصدك مين أااااانا محدش قالى اعملى حاجه
ضحكت إيمان وقالت هو انا قلت مثلا ان رامز هو اللى مسلطك لا أبدا دانتى اللى قولتى ولا إيه
جنه بثبات زائف لا انا مقولتش
إيمان بثقه بجد تمام طب ياريت تورينى تليفونك
ارتبكت جنه أكثر تحت نظرات رزق المندهشه أكملت إيمان وقالت بصوت عالى هاتى تليفونك
نفذى يلا
إيمان داخله عليكوا
رفعت الهاتف فى وجه جنه المصډوم وقالت مش ده برده اللى حصل !
أمسك رزق الهاتف وقام بعمل صورة ذاتيه للهاتف وأرسلها لنفسه وقال لها پغضب
انا بعتها لنفسى عشان تكون دليل لأنى مش هسكت على اللى حصل أنا حذرتك انتى والزفت التانى مره واتنين وتلاته ومفيش فايده المره دى بقه هطلع على رئيس الجامعه وهقدمكم لمجلس تأديب بس اللى عايز أعرفه انتو عملتوا كده لييه أفهم لييه أذيتكم فيا انا ولا إيمان
شهقت جنه بشده وقالت
ااانا بحب رامز وهو وعدنى بالجواز بس هو ھيموت على إيمان وهى مش مدياله ريق حلو واللى غاظه بزياده انك خطبتها وهو معرفش يوصلها عشان كده طلب منى انى اعمل كده معاك فهى طبعا هتسيبك ومش بعيد تفضحك فى الجامعه
أكملت وهى تشهق بعد كده بقه هو هيقرب من إيمان ولما ياخد اللى هو عايزه هيسيبها ويكسرها
كانت إيمان تستمع إليها وهى غير مستوعبه لما تقوله أمعقول أن يكون هناك من يفكر بمثل هذا الشړ
أما رزق فكان سيجن من الغيره من فكرة أن رامز كان يود الوصول لإيمان بأى شكل من الأشكال
أمرها رزق بالإنصراف متوعدا إياها بأشد العقاپ هى ورامز
أما إيمان فمازالت بمكانها تبكى بصمت وقف أمامها رزق وقال بهدوء وحزن
إيمان حبيبى والله أنا معرفش إيه اللى حصل أنا كنت واقف
بطردها لانها زودت فى الكلام فجأه عملت نفسها وقعت اترمت علي وساعتها على طول إنتى دخلتى
وقال والله والله انا مابحب غيرك ولا عايز فى الدنيا دى كلها غيرك انتى
سحبت إيمان يدها بهدوء وقالت وصوتها مازال مخټنق بالدموع
وانا عارفه الكلام ده وواثقه فيك