الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية بقلم سلوى عليبة من الخامس عشر الي الأخيرة

انت في الصفحة 13 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز

تنظر لذلك الثنائى وعقلها متوقف تماما عن العمل ولكن نظرة سريعه هى ماجعلت عقلها يرجع من جديد وهو أن رزق يده ممدوده بجانبه إذا هى من تفعل ذلك وليس هو لحظة واحده ووجدته وكأنه إستفاق هو الآخر من صډمته عندما شعر بها تكبله فرفع يده لكى يبعدها عنه عند تلك اللحظه كانت هناك نمرة شرسه قررت الإنتقام ممن تريد هدم حياتها مع من تحب 
ذهبت إيمان بقوه إليهم وأمسكت جنه وسحبتها بعيدا عن رزق ثم هوت على صدغها بصفعه جعلت وجه جنه وكأنه سيقتلع من مكانه قالت بعصبيه مفرطه 
ده جزات اللى يجى جنب حاجه مش ملكه ومش بتاعته انتى مفكره لما ادخل الاقيكى انى هصرخ واسيبك معاه وامشى 
أكملت بقوه وهى تلوح لها بيدها أمام وجهها 
لاااااااا يبقى متعرفنيش انا أيوه فى حالى لكن أقدر أميز الشخص اللى قدامى كويس وعارفه رزق يعنى إيه وممكن يعمل إيه وممكن ميعملش إيه والأكيد ياشاطره أنه عمره مايبص لواحده زيك مقضياها مع ده شويه ومع ده شويه ومش بس كده لا دا عشان انا واثقه فيه لدرجه انى لو شفته معاكى فى اوضة النوم برده مش هصدق غير قلبى اللى بيقولى انه عمره مايخون سااااامعه !!!
ذهب إليها رزق وهو مشفق عليها من الحالة التى بها وقال إيمان صدقينى اناااا 
وضعت يدها أمام فمه وقالت من غير ماتكمل ولا تقول أى كلمه انا واثقه انك متعملش حاجه زى دى 
ثم نظرت لجنه والتى لم تستفق من الصدمه بعد ليس صدمة الصفعه وحسب ولكن صدمة رد فعل إيمان فهى لم تتوقع ذلك بالمره 
قالت لها إيمان بإشمئزاز وياريت المره الجايه تعرفى انتى بتلعبى على مين
لم يرد رزق وترك إيمان تفعل ماتريد فهو يعذرها تماما فيما تفعل أما جنه فبدأت تنتبه لكلام إيمان فقالت
ومازالت تريد أن تزعزع ثقتها مستغلية عدم كلام رزق 
إنتى مين انتى عشان تقوليلى الكلام ده ثم أكملت بخبث 
إذا كان صاحب الشأن متكلمش تقريبا كده كان عجبه الوضع ولا ايه يادكتور !!!
نظر إليها رزق پغضب واحتقار وقال 
لاطبعا وانتى عارفه كده واذا كنت سايب إيمان هى اللى ترد عليكى فده لأنى أخصها هى مش حد تانى لكن ده مش ضعف منى ودليل على كده انك هتتقدمى لمجلس تأديبي وياريت تطلعى بره مكتبى ومتعتيبهوش تانى ولاحتى تحضرى ليا أى محاضره بعد كده 
وقفت أمامه إيمان وقالت ثوانى بس يادكتور رزق بعد اذنك مش لما نعرف الأول مين قالها تعمل كده ماهو لو راجل فعلا كان واجه بنفسه مش اتدارى ورا بنت 
ارتبكت جنه وقالت 
قصدك مين أااااانا محدش قالى اعملى حاجه 
ضحكت إيمان وقالت هو انا قلت مثلا ان رامز هو اللى مسلطك لا أبدا دانتى اللى قولتى ولا إيه 
جنه بثبات زائف لا انا مقولتش 
إيمان بثقه بجد تمام طب ياريت تورينى تليفونك 
ارتبكت جنه أكثر تحت نظرات رزق المندهشه أكملت إيمان وقالت بصوت عالى هاتى تليفونك 
أمسكته إيمان رغما عنها وأمسكت إصبعها عنوه وقامت بفتحه فوجدت رساله من رامز مكتوب فيها
نفذى يلا

إيمان داخله عليكوا
رفعت الهاتف فى وجه جنه المصډوم وقالت مش ده برده اللى حصل !
أمسك رزق الهاتف وقام بعمل صورة ذاتيه للهاتف وأرسلها لنفسه وقال لها پغضب 
انا بعتها لنفسى عشان تكون دليل لأنى مش هسكت على اللى حصل أنا حذرتك انتى والزفت التانى مره واتنين وتلاته ومفيش فايده المره دى بقه هطلع على رئيس الجامعه وهقدمكم لمجلس تأديب بس اللى عايز أعرفه انتو عملتوا كده لييه أفهم لييه أذيتكم فيا انا ولا إيمان 
شهقت جنه بشده وقالت 
ااانا بحب رامز وهو وعدنى بالجواز بس هو ھيموت على إيمان وهى مش مدياله ريق حلو واللى غاظه بزياده انك خطبتها وهو معرفش يوصلها عشان كده طلب منى انى اعمل كده معاك فهى طبعا هتسيبك ومش بعيد تفضحك فى الجامعه
أكملت وهى تشهق بعد كده بقه هو هيقرب من إيمان ولما ياخد اللى هو عايزه هيسيبها ويكسرها 
كانت إيمان تستمع إليها وهى غير مستوعبه لما تقوله أمعقول أن يكون هناك من يفكر بمثل هذا الشړ 
أما رزق فكان سيجن من الغيره من فكرة أن رامز كان يود الوصول لإيمان بأى شكل من الأشكال
أمرها رزق بالإنصراف متوعدا إياها بأشد العقاپ هى ورامز 
أما إيمان فمازالت بمكانها تبكى بصمت وقف أمامها رزق وقال بهدوء وحزن 
إيمان حبيبى والله أنا معرفش إيه اللى حصل أنا كنت واقف
بطردها لانها زودت فى الكلام فجأه عملت نفسها وقعت اترمت علي وساعتها على طول إنتى دخلتى 
وقال والله والله انا مابحب غيرك ولا عايز فى الدنيا دى كلها غيرك انتى 
سحبت إيمان يدها بهدوء وقالت وصوتها مازال مخټنق بالدموع 
وانا عارفه الكلام ده وواثقه فيك
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 55 صفحات