رواية بقلم سلوى عليبة من الخامس عشر الي الأخيرة
بلاش تعيطى مش هقدر أشوف دموعك كده صدقينى
نظرت إليه وقالت بصوت مخڼوق عرفت منين !
جاوبها بحزن صدفه والله صدفه إنى عرفت انك كنت عامله العمليه فى مستشفى من المستشفيات بتاعتى والدكتوره اللى غملتلك العمليه كانت جايه هنا المستشفى لأننا كنا محتاجينها وشافتك ونادت عليكى بس
انتى مسمعتيش فسألتها تعرفك منين فحكتلى الموضوع كله
كان الفريق الطبى قد أنهى العمليات الخاصه به وخرجوا للإستراحه أما إحسان فذهب كى يراها سأل عليها وعرف أنها بكافيتيريا المشفى وعندما ذهب وجدها تقف مع حمزه وقف ولم يعرف ماذا يفعل أمن حقه أن يذهب إليها ويأخذها من ذراعيها ويمشى ويضرب ذلك اللئيم قرر بالفعل أنه لن يتركها فيكفيه مايشعر من غيره لوجودها معه ولكنه وجدها تهب مسرعة حتى أنها لم تنتبه إليه
برده مش هتبطل قذاره عايز إيه منها قولتلك مرااااتى ومش هطلقها سامعنى
نظر اليه حمزه بإستخفاف وقال
ههههه متهيألك قريب قوووى هتطلب الطلاق ومش بعيد تخلعك يا دكتور
صړخ إحسان فى وجهه وقال
بعيييينك ده يحصل سامعنى بعيينك ولو حتى حصل انا أقتلها وأقتل نفسى بعدها ولا إنى أسيبها لواحد زيك
تركه إحسان وخرج هو الآخر من المشفى بعد أن شعر بنيران الڠضب والغيره تأكل أحشاؤه
ما أحلى اللقاء بعد طول الصبر والجفاء ما أحلى الوصال بعد طول الحرمان
كان نادر يجلس على البحر وبجواره رواء والتى كانت شارده فى مكالمة أسمهان
إبتسمت رواء بخفوت وقالت أ
سمهان يانادر حاساها فى مشكله أو فيه حاجه حصلتلها
إندهش نادر وقال
ليه بتقولى كده حصل حاجه ولا إيه أجابته رواء بتركيز وقالت
لا بس كل مره تتصل تقولى عيشوا حياتكم وانبسطوا وانا بسد وراكم متخافوش وكلام من ده بس المره دى لقيتها بتسألنى هتيجوا امتى وكده ولما قولتلها اننا هنتأخر كمان أسبوع حسيتها كده انها اټصدمت ولما سألتها قالت بحزن كده حسيته فى صوتها أصلكم وحشتونى ومعرفش إيه مش عارفه انا متأكده إن فيه حاجه
قلقتينى فعلا طب إيه رأيك أنا هقوم أكلم خالى أكرم وأشوف فيه إيه
ذهب نادر لكى يتحدث مع خاله أكرم أما رواء فكانت تنظر للبحر وهى تدعوا الله الا يكون بأسمهان أى شئ فهى تحبها بشده ويكفى ماتمر به من ۏجع
رجع نادر ووجهه مكفهر من الڠضب
جلس بجوارها وقال انتى تعرفى إسم جوز أسمهان
زفر نادر بشده وقال خالى قالى ان الوفد فيه دكتور مصرى واول ما اسمهان شافته اغمى عليها ولما سألته عن إسمه قالى إسمه دكتور إحسان عبد الرحمن
قفزت رواء من على مقعدها وقالت
أيوه هو ده إسمه معنى كده إن أسمهان بتشتغل مع الوفد اللى فيه جوزها ياحبيبتى يا أسمهان وانا بقول صوتك ماله ربنا يكون فى عونها
نظرت لنادر بترجى وقالت نادر إحنا لازم نرجع مينفعش نسيبها لوحدها
وقف نادر هو الاخر وقال
من غير ماتقولى طبعا هنرجع ربنا يعلم انا بعز أسمهان إزاى وبعتبرها أختى يلا بينا وهبقى اعوضك عن شهر العسل بشهرين تلاته ياقمر انتى
إبتسمت رواء بخجل وقالت طب يالا بينا وبطل كلام
عندما ينكسر القلب وتحاول أن تجمعه مرة أخرى فلابد
أن تكون حذرا لانه لو ټحطم مرة أخرى فيكون من الصعب التئامه
وصلت أسمهان الى منزلها وهى تحاول ألا ټنهار أكثر من ذلك
دخلت وحمدت الله انه لايوجد أحد بالمنزل فلابد أن عبد الرحمن مع أصدقائه فى النادى كعادته والعم إلهامى ذهب الى منزله اليوم وسيأتى بالصباح
ذهبت الى الحمام بعد أن أبدلت ملابسها وأخذت حماما سريعا علها تنسى ما حصل اليوم
جلست على سريرها وهى تفكر فى كل شئ لما يحدث معها هكذا لما هى بالذات ولكنها دائما ماتحمد الله على مابها فيكمن الخير فى الشړ فلولا ماحدث معها لما أكملت دراساتها ولما أصبحت ماعليه الآن فهى تطلب بالإسم
رغم مدة عملها البسيطه وذلك لإتقانها لعملها وأيضا ذكائها بجانب أخلاقها العاليه
سمعت طرقا على الباب فذهبت كى تفتح على أنه عمها عبد الرحمن وقد نسى مفاتيحه فهو يفعلها كثيرا لذا لم تهتم بأن تضع شيئا على رأسها وقال بصوت هادئ للغايه
أنا جوزك على فكره وغير كده مش أول مره أشوفك ولا إيه
شعرت