رواية بقلم سلوى عليبة من الخامس عشر الي الأخيرة
يعنى ملحقتش أوحشكم مانتو على طول بتنطولى فى شغلى
غمز راغب بعينيه بلؤم وقال
بس قاعدتنا دى مختلفه يعنى بزمتك موحشتكش السچاره المحشيه دى ولا حجر الشيشه المغمس ثم قهقه بصوت عالى للغايه
إبتلع علاء ريقه وقال بصوت مهزوز
بببص بقه أنا جاى أقعد معاكم شويه لكن لو قعدتوا تقولولى اشرب ايه ومعرفش إيه همشى وأسيبكم ماشى
خلاص ياراغب متتقلش عليه فى الكلام يمكن الحاج شده ولا حاجه ومش عايز يقول
وقف علاء پغضب وقال
بقولك إيه أنا راجل ومفيش حد بيشدنى حتى لو كان أبويا بس الفكره إنى بطلت ومش عايز أرجع تانى
ضحك راغب وقال وده من إمتى ياعلاء داحنا قولنا بقه انك رجعتلنا وهنعيد الأمجاد تانى بس على العموم براحتك خااالص وكفايه انك قاعد معانا ومأنسنا ولا إيه ياسمير
جلسوا جميعا يتحاورون فى كثير من المواضيع بينما سمير وراغب يشربون ماحرم الله وهم يتلذذون به تحت أنظار علاء وعقله الذى يراوده ويقول له ماذا فيها إن أخذ مرة واحده فلن يحصل أى شئ حينها
كان علاء يبتلع ريقه بشده فى كل مرة يرى من يقولون أنهم أصدقاؤه وهم ينتشون مما يشربون
بقولك إيه إدينى الشيشه بس مره واحده بس
غمز سمير راغب وهم يرون علاء وقد بدأ فى طريق العوده إليهم وتلك المره لن يتركوه أبدا ولن يبتعدوا عنه حتى لايبتعد هو
وضع علاء مبسم النرجيله على فمه لكى يسحب منها ولكنها فجأه وفى ومضة بسيطه جاءت صورة نوران أمامه وهى تنظر له بإشمئزاز لما يفعل
بصوا بقه القرف ده مش هرجعله تانى انا بحمد بما كل يوم انى بعدت عنه وربنا هدانى ولو عايزين تفضلوا اصحابى يبقى تسيبكوا انتو كمان من القرف ده سامعين يا إما مش عايز أعرفكم خاالص
ثم ذهب بإتجاه باب الشقه وخرج بقوه وكأنه يهرب من شئ ما
كان إحسان يجلس فى غرفته بالفندق فاليوم العمليات بعد وقت الظهيره فلم يرد أن ينزل الى الأسفل لكى لا يلتقى بها هى مرهقة قلبه وعقله ولكن
فلتفعل ماتشاء فهى محقه فيما تفعل
دخل عليه استيوات وهو مشفق عليه ربت على كتفه وقال
مابك ياصاح هل ستظل هكذا وحيدا شريدا ألم ترجع لبلدك لكى ترجع لك حبيبتك والتى الى الآن زوجتك
إبتسم إحسان بحزن وقال
بلى رجعت ولكنى لم أكن أعلم أنى حين خرجت من بلدى تركت ورائى زوجه وطفلا ماټ بسبب عنادى وكبريائى اللعېن أكمل بشرود
ظننت أنها لا تمثل لى شيئا ولم أكن أعلم أنها تمثل لى كل شئ بل أنى دونها ضائع ولا أجد لى مأوى غير بين يديها أشتاقها وهى أمامى
ااااااااااه يارجل من كم المراره والألم الذى أشعر به فكيف شعورها هى وأنا من تركتها ورائى ورحلت دون أن أنظر خلفى ودون أن أقيم إعتبارا لأى شئ اخر
نظر اليه استيوارت وقال
ياالله كم غريب هذا القلب كانت بين يديك وتركتها طواعية والان تريدها بشده بعد أن جرحتها وآلمتها ولكن ماذا أقول غير أن عليك أن تحارب بشده حتى تستعيدها أم تريد ذلك السمج الآخر يأخذها منك فزوجتك جميله ومن يريدها ليس بخصم سهل
إشتد إحمرار عين إحسان من الغيره والڠضب وقال
من قال لك على ذلك السمج إستيوارت
ضحك استيوارت بشده وقال
ويحك يارجل إن أذنيك تكاد تخرج منها النيران
وصدقا فلم يقل لى احدا على هذا السمج ولكنى نظر وأفهم نظرات الرجال وهو ينظر لها نظرة محب عاشقإحسان
وقف إحسان وأخذ يذهب ويجئ وهو يتوعده پالقتل إن لم يتركها ويبتعد
ذهب الى باب الغرفه وقال ساهبط للأسفل حتى أتكلم معها
ضحك إستيوارت بلؤم وقال
نعم نعم فأنت يجب عليك الهبوط حقا فهى تجلس مع بيانكا بمفردهم بعد صعود بروفيسور أرمان لحجرته
صړخ إحسان وقال ماذاااااا !!
هبط بسرعه وهو يدعو الله الاتقول لها بيانكا شيئا عن حبها لإحسان فهى لم تفقد الأمل أبدا حتى بعد أن علمت بمدى عشقه لزوجته
ظل يبحث عنها وسط الوجوه حتى وجدها تجلس مع بيانكا ويضحكون سويا فى المطعم التابع للفندق
ذهب اليهم وسط فرحة بيانكا العارمه وشعور متضارب من قبل أسمهان بين خجل وڠضب وألم ولنه أبدا لم يكن كره
كان ذاهب تجاههم وهو يبتسم إبتسامه واسعه