الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية بقلم سلوى عليبة من الخامس عشر الي الأخيرة

انت في الصفحة 17 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز

يعنى ملحقتش أوحشكم مانتو على طول بتنطولى فى شغلى 
غمز راغب بعينيه بلؤم وقال 
بس قاعدتنا دى مختلفه يعنى بزمتك موحشتكش السچاره المحشيه دى ولا حجر الشيشه المغمس ثم قهقه بصوت عالى للغايه 
إبتلع علاء ريقه وقال بصوت مهزوز 
بببص بقه أنا جاى أقعد معاكم شويه لكن لو قعدتوا تقولولى اشرب ايه ومعرفش إيه همشى وأسيبكم ماشى 
نظر سمير لراغب وقال بخبث ومكر 
خلاص ياراغب متتقلش عليه فى الكلام يمكن الحاج شده ولا حاجه ومش عايز يقول 
وقف علاء پغضب وقال 
بقولك إيه أنا راجل ومفيش حد بيشدنى حتى لو كان أبويا بس الفكره إنى بطلت ومش عايز أرجع تانى 
ضحك راغب وقال وده من إمتى ياعلاء داحنا قولنا بقه انك رجعتلنا وهنعيد الأمجاد تانى بس على العموم براحتك خااالص وكفايه انك قاعد معانا ومأنسنا ولا إيه ياسمير 
إبتسم سمير بخبث وقال ااااه طبعا أومااال 
جلسوا جميعا يتحاورون فى كثير من المواضيع بينما سمير وراغب يشربون ماحرم الله وهم يتلذذون به تحت أنظار علاء وعقله الذى يراوده ويقول له ماذا فيها إن أخذ مرة واحده فلن يحصل أى شئ حينها 
كان علاء يبتلع ريقه بشده فى كل مرة يرى من يقولون أنهم أصدقاؤه وهم ينتشون مما يشربون 
أراد أن يجرب هذا الإحساس ثانية ولما لا ضعفت قواه وقل إيمانه ولم يقو على الإختبار فمد يده الى سمير وقال 
بقولك إيه إدينى الشيشه بس مره واحده بس 
غمز سمير راغب وهم يرون علاء وقد بدأ فى طريق العوده إليهم وتلك المره لن يتركوه أبدا ولن يبتعدوا عنه حتى لايبتعد هو 
وضع علاء مبسم النرجيله على فمه لكى يسحب منها ولكنها فجأه وفى ومضة بسيطه جاءت صورة نوران أمامه وهى تنظر له بإشمئزاز لما يفعل 
قڈف النرجيله ووقف مرة واحده وقال بصوت جهورى وكأنه ېعنف نفسه أولا قبل أصدقائه 
بصوا بقه القرف ده مش هرجعله تانى انا بحمد بما كل يوم انى بعدت عنه وربنا هدانى ولو عايزين تفضلوا اصحابى يبقى تسيبكوا انتو كمان من القرف ده سامعين يا إما مش عايز أعرفكم خاالص 
ثم ذهب بإتجاه باب الشقه وخرج بقوه وكأنه يهرب من شئ ما 
لوكانت قلوبنا بأيدينا لأصبحت حياتنا أفضل وذلك لأننا سنوجهها كما نريد ولما نريد ولكنها دائما تذهب لأشخاص لم يكن يوما نفكر أن تكون قلوبنا ملكا لهم 
كان إحسان يجلس فى غرفته بالفندق فاليوم العمليات بعد وقت الظهيره فلم يرد أن ينزل الى الأسفل لكى لا يلتقى بها هى مرهقة قلبه وعقله ولكن

فلتفعل ماتشاء فهى محقه فيما تفعل 
دخل عليه استيوات وهو مشفق عليه ربت على كتفه وقال 
مابك ياصاح هل ستظل هكذا وحيدا شريدا ألم ترجع لبلدك لكى ترجع لك حبيبتك والتى الى الآن زوجتك 
إبتسم إحسان بحزن وقال 
بلى رجعت ولكنى لم أكن أعلم أنى حين خرجت من بلدى تركت ورائى زوجه وطفلا ماټ بسبب عنادى وكبريائى اللعېن أكمل بشرود 
ظننت أنها لا تمثل لى شيئا ولم أكن أعلم أنها تمثل لى كل شئ بل أنى دونها ضائع ولا أجد لى مأوى غير بين يديها أشتاقها وهى أمامى 
ااااااااااه يارجل من كم المراره والألم الذى أشعر به فكيف شعورها هى وأنا من تركتها ورائى ورحلت دون أن أنظر خلفى ودون أن أقيم إعتبارا لأى شئ اخر 
نظر اليه استيوارت وقال 
ياالله كم غريب هذا القلب كانت بين يديك وتركتها طواعية والان تريدها بشده بعد أن جرحتها وآلمتها ولكن ماذا أقول غير أن عليك أن تحارب بشده حتى تستعيدها أم تريد ذلك السمج الآخر يأخذها منك فزوجتك جميله ومن يريدها ليس بخصم سهل 
إشتد إحمرار عين إحسان من الغيره والڠضب وقال 
من قال لك على ذلك السمج إستيوارت 
ضحك استيوارت بشده وقال 
ويحك يارجل إن أذنيك تكاد تخرج منها النيران
وصدقا فلم يقل لى احدا على هذا السمج ولكنى نظر وأفهم نظرات الرجال وهو ينظر لها نظرة محب عاشقإحسان 
وقف إحسان وأخذ يذهب ويجئ وهو يتوعده پالقتل إن لم يتركها ويبتعد 
ذهب الى باب الغرفه وقال ساهبط للأسفل حتى أتكلم معها 
ضحك إستيوارت بلؤم وقال 
نعم نعم فأنت يجب عليك الهبوط حقا فهى تجلس مع بيانكا بمفردهم بعد صعود بروفيسور أرمان لحجرته 
صړخ إحسان وقال ماذاااااا !!
هبط بسرعه وهو يدعو الله الاتقول لها بيانكا شيئا عن حبها لإحسان فهى لم تفقد الأمل أبدا حتى بعد أن علمت بمدى عشقه لزوجته 
ظل يبحث عنها وسط الوجوه حتى وجدها تجلس مع بيانكا ويضحكون سويا فى المطعم التابع للفندق
ذهب اليهم وسط فرحة بيانكا العارمه وشعور متضارب من قبل أسمهان بين خجل وڠضب وألم ولنه أبدا لم يكن كره 
كان ذاهب تجاههم وهو يبتسم إبتسامه واسعه
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 55 صفحات