رواية بقلم سلوى عليبة من الخامس عشر الي الأخيرة
دانا كنت موتك وموتهم
غمز بعينه وقال
أموت أنا فى الشرير اللى بيغير ياناس
إبتسمت لدعابته وتغيره معها وقالت
على فكره بقه انت اتأخرت على المحاضره يادكتور
ضړب جبهته بيده وقال
روحى منك لله نستينى نفسى وربنا يلا ياختى قدامى على المحاضره يا أخره صبرى
لم يكونو قد تقدموا بعد وجاءت طالبه من المدرج اليهم ثم توجهت بالكلام لرزق وقالت برقه متصنعه
رفعت إيمان إحدى حاجبيها وهى تنظر لها وهى تتحدث أما رزق فقال بينه وبين نفسه
الله يرحمك والله كنتى طالبه مجتهده مع انى معرفش إسمك
نظر الى إيمان وقال بإبتسامه
اتفضلى وأنا جاى وراكى على طول وأسف على التأخير
نظرت إليه إيمان بغيظ وقالت لتلك الطالبه
ثم إبتسمت لها إبتسامه متكلفه إرتبكت الطالبه وذهبت من أمامهم وهى تهرول من نظرات إيمان فالجميع قد علم بما فعلته بجنه وضربها لها بالقلم
نظرت لرزق فوجدته يكتم ضحكته حتى إحمر وجهه صړخت به وقالت
ثم قلدتها وقالت
حضرتك نسيت المحاضره يادكتور رزق
ضحك رزق وقال بزمتك هى كانت بتتكلم كده ياشيخه دى كانت بتتكلم برقه تهبل
نظرت إيمان اليه بغيظ وقالت
لا والله طب روح اشبع بيها يادكتور
ذهبت وتركته أما هو فلحق بها وهو يضحك بشده عليها وعندما وصلت للمدرج وقفت ونظرت إليه وقالت
إبتسم لها وقال بفرحه من غيرتها تحت أمر البرنسيس إيمان ثم أمسك يدها ودخل الى القاعه أمام الجميع فهى تمثل له كل شئ فى حياته عندما يحتاج الإنسان لشخص قريب لكى يروى له آلامه شخص يستمع فقط دون أن يبدى أى نصيحه بل يصبح كلإسفنجه يمتص الالم وفقط دون أن يرجعه عندها وفقط يبحث الإنسان الى أقرب شخص إليه او الى شخص غريب كليا عنه
الخروج
رن هاتف أسمهان فوجدتها نورين أختها
تذكرت أن اليوم هو الخميس وأن نورين ستأتى إليها اليوم كادت أن تجيبها بسعاده ولكنها فجأه تذكرت إحسان وأنه من الممكن أن يأتى للمنزل فماذا ستقول عندها
ألو أيوه ياحبيبتى عامله إيه
أيوه طبعا تنورينى إخص عليكى مانتى عارفه إنى بستنى لما تجيلى عشان نرغى مع بعض
خلاص ماشى أنا ساعتين وأخلص وكده كده انا معايا عربيه هفوت عليكى واخدك من قدام السكن ماشى ياخبيبتى يلا سلام
أغلقت الهاتف وهى تزفر بشده ماذا تفعل فى هذا الأمر
قررت أن تكلم إحسان وترجوه ألا يأتى فى هذه الأيام ولا تعلم أن إحسان سيستغل هذا الوضع لصالحه
انتهت العمليات الجراحيه وانتهى الفريق من متابعة المرضى والتى كانت معهم أسمهان بالطبع تقوم بالترجمه بين البروفيسور وأهل المرضى
أما بيانكا فكانت لاتتحدث الى أسمهان مطلقا رغم تقاربهم فى الصباح علمت حينها أسمهان أن بيانكا بالفعل عاشقىة لزوجها شعرت بالغيره منها نعم بالغيره حتى أن أسمهان نفسها نبذت هذا الشعور ولكن ما باليد حيله
انتهوا من العمل طلبت أسمهان أن تتكلم الى إحسان أخبرته بما تريده منه
نظر اليها إحسان وقال
يعنى انتى عايزانى مجيش البيت اليومين دول !
أومأت برأسها وقالت
ياريت مش عايزه مشاكل مع أختى خاصة يعنى انهم ميعرفوش بموضوعنا هم مفكرين انك مسافر وبتبعت وبتكلمنى والامور بينا طبيعيه وكمان
ميعرفوش بموضوع الحمل ده فأرجوك مش عايزاهم يعرفوا حاجه وانا هخترعلهم أى حاجه عشان نتطلق
أمسك إحسان يدها بقوه وقال پغضب
طلاق مش مطلق يا أسمهان سامعانى وإياكى أسمعك تقولى كده تانى
أنا سايبك براحتك عشان عاذرك وعارف أن اللى عملته فيكى صعب بس مش معنى كده انى هطلقك وانا بقولهالك أهو هتقعدى سنه هتقعدى عشره فانتى ليا ومش لحد تانى سامعه !!
إنتى مراتى أنا وأنا مش هسيبك يا أسمهان أنا غلطت مره ومش هعيد غلطى تانى
تركها وذهب وهو غاضب ولا يعرف أن هناك من سمع كلامهم وينوى أن يكون هذا الكلام لصالحه
كانت أسمهان واقفه مكانها ولا تعرف ماذا تفعل وماهذا الشعور بالفرح لكونه متمسك بها فهى ترى ندمه داخل عينيه ولكن مازال جرحها غائر ولم يلتئم بعد
تنزل حبات المطر على الأرض لترويها وتخرج مافى بطنها من خيرات كذلك الأمل نروى به حياتنا فنخرج أحسن