رواية بقلم سلوى عليبة من الخامس عشر الي الأخيرة
إيه
نظرت إليها إيمان بإستفسار فأكملت شهد وقالت
قالولى مش هنجهزك لو عايزه تتجوزيه روحى اتجوزيه كده من غير جهاز
اندهشت إيمان وقالت معقول طب ليه كده مش كان فى الاول راضى ومبسوط وكان فيه اتفاق إيه اللى غيره كده ضحكت شهد بإستهزاء وقالت
اللى غيره ياستى ان عمى اللى كان مقاطعنا اتصالح مع بابا قالت إيمان بهدوء وإيه المشكله فى كده ماهم اتصالخوا بقالهم اكتر من 7 شهور
اندهشت إيمان وقالت بس باباكى مش محتاج
أكملت شهد بهدوء إبنه مهندس ومحترم جدا ويمكن لو مكنتش بحب أحمد كنت وافقت عليه بس حتى هو لما عرف انى مخطوبه سألنى وقولتله انى بحب أحمد من واحنا صغيرين ومش هقدر اتجوز غيره الصراحه قالى وانتى أختى وهو جوز أختى وربنا يهنيكم ومن يومها مشفتوش بس طبعا بابا قلب عليا زى مانتى شايفه
ضحكت شهد بسخريه وقالت ماما سلبيه ملهاش كلمه قصاد كلمة بابا بس انا خلاص مش عارفه أقول لأحمد إيه أقوله عشان اتجوزك مش هجيب قشايه هدخل بيتك بفستان فرحى اللى انت برده اللى هتدفع تمنه
بكت شهد بشده قامت إيمان وجلست بجوارها وأخذتها بأحضانها وقالت
كان يقف خلفهم سمع كلامها بأكمله ولكنه لم يظهر لهم فهو أراد أن يعرف وبشده ماسر حزن حبيبته شهد والآن قد عرف السبب فهو أبدا لن يتركها وسيتمم زفافه بعد إمتحانات الترم الأول وبسرعه
ذهب إليهم وكأنه لم يصل الا الآن دخل بخفة دمه وقال
ضحكت من بين دموعها وقالت
إنت جيت إمتى قال لها بحنان
مالك بتعيطى ليييه
نظرت الى إيمان فقالت أبدا أصل كان عندنا إمتحان عملى وهى بتقول محلتش فيه
ضحك بخفه يدارى حزنه عليها وقال ياستى مايغور الإمتحان والدكاتره كمان لو هيزعلوكى
ضحكت شهد أما أحمد فقال بحرج أوبس لا أسف يغوروا كل الدكاتره الا دكتور رزق ضحكت إيمان وقالت أيوه كده أوعى تدعى عليه تانى ادعى على كل الكليه الا هو
جلس بجوارها فجأه وقال وهو ينظر لأحمد بإبتسامه
تصدق انا اول مره أفرح ان حد دعى عليا عشان أسمع الكلام الحلو ده من إيمان
ضحك أحمد وشهد والتى تناست حزنها بدخول أحمد المبهج والآن رزق خجلت إيمان بشده وقالت على فكره يعنى انا كنت بقوله كده بس عشان عشان صمتت لم تكمل
فضحك رزق وقال بخفوت
عشان بتموووتى فيا وخاېفه عليا مش كده
ردت عليه بسرعه وقالت لا طبعا مش كده خاااااااص
ضحك رزق بصوت عالى فقال أحمد ما تضحكنا معاك ياعم
جلسوا جميعهم وطلب رزق وأحمد وجبات سريعه لهم وأخذها رزق من على باب الجامعه
كانت جلسه جميله بكل معانيها حتى قال رزق مرة واحده
بقولك ايه يااحمد خير يادكتور
ابتسم رزق وقال انا بقولك يا احمد من ساعتها يبقى بلاش دكتور دى ابتسم أحمد وقال ماشى خير يارزق
انا بفكر اعمل كتب كتابى يوم فرحكم ايه رأيك
صفقت شهد بفرح وقالت ايوه كده انا موافقه جدا
نظرت اليه إيمان ببهتان وقالت ومين قال انى موافقه
نظر اليها رزق بسماجه وقال وانا مباخدش رأيك على فكره قللت له بغيظ ياسلام خلاص ابقى اكتب كتابك على نفسك بقى
ضحك رزق وقال ماده اللى هيحصل مش انتى نفسى برده صمتت إيمان ولم تعرف بماذا ترد غير أن وجهها أصبح مثل الطاطم مش شدة الخجل
غمز أحمد بعينيه وقال لعيييب يا دكتره ثبتها بكلمه هبقى اخد عندك دروس تقويه بقه
ضحك الإثنان وبشده وقرروا أن يلتقوا مرة أخرى لكى يرتبوا الزفاف وكتب الكتاب بعد أن يأخذ موافقه عبد القادر والد آيمان
لو كانت الجراح علا جها بأيدينا لنزعناها نزعا من قلوبنا وأكملنا باقى أيامنا مع من نحب دون جراح ولكن هيهات
كانت أسمهان تجلس بضيق شديد فهى لا تعلم ماذا تفعل فهى حائره وبشده
ظلت طوال فترة الطعام وهى بلا كلام