رواية بقلم سلوى عليبة من الخامس عشر الي الأخيرة
أقسمت نورين بينها وبين نفسها أنها ستحاول أن تعرف مابها مهما كان الأمر
استأذنت منهم بحجة تعبها وقامت لكى تستريح ذهبت الى شقتها ومعها نورين
أما إحسات فكان يجلس وهو شارد ولا يعرف كيف يداوى چراحها
جلس والده بجواره وقال ناوى على إيه يا إحسان
نظر اليه إحسان وقال بسخريه
مش ملاحظ ياسيادة اللوا انك أول مره تسألنى ناوى أعمل إيه من غير ماتطلب حاجه بالمقابل
قال إحسان له ماقاله لأسمهان مما جعل عبد الرحمن يشعر بالحزن وبشده على ولده الوحيد فهو لم يعرف أنه قد آذااه بهذا الشكل
قال عبد الرحمن بحزن عمرى ماكنت اتوقع ان جواك كل ده وشايله لوحدك وقف إحسان وقال بسخريه لاذعه يمكن عشان ملقتش حد قريب منى عشان يشيل معايا حتى أبويا محاولش يعمل كده ودلوقتى كلكم بتحاسبونى على إييه مش عارف
للأسف الجحود ده انت اللى زرعته فيا لما عرفتنى ان مفيش حاجه بتتعمل بدون مقابل ولما لقيت نفسى حبيت خفت أبقى زيك فهربت بس للأسف بعد ماسببت أكبر چرح لأكتر إنسانه نقيه فى حياتى
جلس عبد الرحمن وهو يحاسب نفسه فهو فعلا أخطأ فى تربية ولده الوحيد وأبعده عنه وبشده حتى زواجه فهو المذنب الوحيد فيه
عرف الان لما كان يساعد أسمهان فهو كان يشعر تجاهها بالذنب ولهذا كان يساعدها
نهض من مكانه وهو قد أخذ قرارا بداخله وهو أن يقرب بينهم ويحاول أن يصلح ما أفسده هو
دخلت عليها نورين وقالت أسمهان فيكى إيه أرجوكى إحكيلى مش أنا أختك برده
بكت أسمهان بشده وارتمت بأحضان أختها والتى ظلت تربت على ظهرها حتى تهدأ
أخيرا هدأت أسمهان وقررت إفراغ ما بداخل قلبها من هموم علها تجد الراحه والسکينه
كانت نورين تستمع لها وهو مذهوله من كثرة ماحدث مع أختها وهم لا يشعرون
قالت نورين پغضب انا كنت حاسه كب ما أسألك عليه كنتى بتهربى بعينك وانتى بتجاوبى
بس هقول إيه
زفرت بهدوء وقالت بصى يا أسمهان آحسان رغم اللى عمله باين عليه الندم وصراحه بعد كلامه اللى قاله لازم تعذريه
أمسكت نورين يدها وقالت الأيام كفيله انها تداوى وغير كده مبقولكيش ارجعيله دلوقت لا اقعدى وخدى وقتك واللى انتى حكتهولى محدش هيعرف بيه بس انا قصدى انكم انتو الاتنين مجروحين وصدقينى انتو الاتنين برده اللى هتداوا بعض
جاء الصباح ولانعلم هل بخير أم بجراح ولكننا سنمضى بحياتنا مهما كانت
كان عبدالقادر يجلس فى عمله دخل عليه الساعى وقال أن هناك من يريد رؤيته
دخل حمزه وعلى وجهه نظرة خبث فها هو قد جاء الوقت للتفريق بين أسمهان وإحسان بل سيطلبها لنفسه وقف علبد القادر بحيره وقال
خير حضرتك طالب تشوفنى مين حضرتك
جلس حمزه وقال أنا ابقى حمزه عبيد رجل أعمال من القاهره وجاى لحضرتك فى موضوع خير إن شاء الله
قال له عبد القادر بهدوء اتفضل حضرتك انا سامع
قال حمزه بخبث انا طالب القرب منك فى بنت حضرتك
توقع عبد القادر انه يتكلم عن نورين فقال
والله انا معرفش عنك حاجه وفى نفس الوقت
البنت عندها امتحانات و
رد حمزه بإندهاش إمتحانات إيه االلى أعرفه إن أسمهان مخلصه تعليمها وبتشتغل
ڠضب عبد القادر وقال
أسمهان مين !!!!!!!!!!!!
رد حمزه بنت حضرتك
قال عبد القادر بعصبيه بس بنتى متجوزه
أكمل حمزه وهو يدعى البراءه إزاى أصل اللى اعرفه ان جوزها سافر من اسبوع الفرح وطلب من باباه يطلقها حتى ايامها فقدت جنينها فأنا جاى لحضرتك على أساس انها منفصله لأن جوزها بقاله أكتر من سنتين مبيسألش عنها حتى بتليفون يبقى متجوزه ازاى حضرتك !!!
لم يستوعب عبد القادر أيا من كلام حمزه حتى أنه لم يستطع الرد فألجمته الصدمه كل مافعله انه ترك مكتبه وقام من عليه وهو تائه ولا يعرف هل هذا الكلام صحيح أم لا
أما حمزه فقال بإبتسامه خبيثه
سورى بقه يادكتور عشان تعرف انت بتتحدى مين
اهو ڠصب عنك دلوقتى هتطلقها ثم ضحك ضحكه خبيثه
لايعرف الإنسان أين الخير او أين الشړ ولكنه بالتأكيد هناك