الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بقلم سلوى عليبة من الخامس عشر الي الأخيرة

انت في الصفحة 26 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز

نظر أنظار والدها الضائعة والمصډومة وأنظار أختها المشفقة 
تعرف أنا فكرت كتيييير إنك مبتحبنيش زى إخواتى لأنى بشوفك معاهم مديهم حرية وأنا لأ حتى لما حاولت أدخل ألسن حضرتك رفضت عشان فى القاهرة لكن لما نورين جت كليتها فى القاهرة كنت إنت أول واحد تشجعها 
يبقى عايزنى بعد كده أجى وأقولك يابابا أنا ربنا حطنى فى إختبار وجوزى مشى وسابنى من تانى أسبوع حتى مكملوش معايا وأنا معرفش السبب غير إنه بيكمل عليا وبيموتنى بزيادة بعد ماطلبت من ربنا إنه يكون العوض ليا 
عايزنى أجى وأقولك عشان تصمم على طلاقى وأرجع تاتى لنفس الدوامة وأقتل حلمى بإيدى فلا أنا أسفه 
أنا لما حصلى كده صممت إنى أدور على الخير فى الشړ ده فلقيت إنى لازم أحقق حلمى وأكمل دراستى زى ما أنا عايزه وقفت ونظرت إليه وهو مصډوم ومشدوه من كلامها 
ولكنها أكملت وقالت 
أنا معملتش حاجه غلط يابابا أنا بس حققت حلمى ومظلمتش حد معايا حتى عمو عبد الرحمن لما قالى إنه هيخليه يطلقنى أنا رفضت أيوه أنا اللى رفضت عشان لو الجوازه دى فيها خير يبقى خيرها الوحيد إنى أحقق ذاتى والحمد لله حققته وخلاص هناقش الماجستير خلال كام شهر ومن بعده الدكتوراه وبشتغل مترجمة وبنكلب بالإسم فى المؤتمرات وفى كل حتة يبقى أنا إستغفلت حضرتك فى إيه إييه اللى أنا عملته غلط 
أخذتها نورين بين أحضانها وهما الإثنتان يبكون بشدة أما عبد القادر فوقف پألم لايقدر على الكلام حتى أنهم لم يلاحظوا دقات الباب الشديدة حتى فتح الباب أمامهم فوجد عبد الرحمن وإبنه إحسان فهو لم يكن يعرف أنه قد عاد من الخارج 
نظرا إليهم جميعا فوجدوا أسمهان فى تلك الحالة ذهب إليها عبد الرحمن وإحسان فى نفس الوقت أخرجها إحسان من أحضان أختها وقال 
فيه إيه مالكم صوتكم جايب لتحت مالك يا أسمهان فيكى إيه 
وقالت بقوة
أقولك فيه إيه فيه إن واحد راح يخطبنى من بابا لأنه فكر إننا منفصلين بسبب عدم نزولك شوفت وصلتنا لفين يادكتور 
نظر إليه إحسان وقال وهو يغلى من الغيره 
مين ده ياعمى اللى جاى يخطب مراتى من حضرتك 
نظر إليه عبد القادر بعدم فهم كيف هو موجود الآن وكيف يقول الآخر أنه مسافر ولا يسأل عنها
سأله عبد القادر بدهشة إنت جيت إمتى 
تنحنح إحسان وقال كما قال لنورين 
جيت من يومين بس أنا اللى قولت لأسمهان متقولكمش لأنى مكناش فاضى من ساعة منزلت وقولتلها يومين كده وتقولكم لأنى عايز أسلم عليكم 
عبد الرحمن پغضب برده مردتش على سؤال

إحسان مين ده اللى طلب إيد أسمهان منك 
أجابه عبد القادر بعدم إهتمام 
مركزتش فى إسمه لأن الكلام اللى قاله كان صعب إنى أركز قى حاجه تانية 
إحسان قال بتوجس 
طب شكله إيه 
نظر إليه عبد القادر بقوة وقال وإنت يهمك فى إيه شكله أنا بقه اللى يهمنى اللى إنت عملته فى بنتى واللى بسبب خۏفها منى خبت عليا 
أمسك عبد القادر فى تلابيب إحسان تحت صدمة الجميع وشهقة خرجت من أسمهان 
قال له بغضبى بقى أنا أسلمك بنتى أمانة تقوم تضيعها توجعها وتخلى دمعتها متنشفش من على خدها 
وقف وكأنه تذكر شيئا مهما وقال وهو ينظر لأسمهان بحزن وخزى 
طب خوفتى تقوليلى إنه سابك لأرجعك كمان خوفتى تقوليلى إنك كنتى حامل دخلتى المستشفى وعملتى العمليه ومقولتيش لأهلك على أساس آييييه هاه على أساس إننا موتنا خلاص 
وقفت أسمهان تهز رأسها بشدة وهى تقول 
لا لا طبعا بس خۏفت أقولكم تعرفوا اللى حصل وساعتها تصمم على رأيك 
إبتسم بسخرية وقال وهو ينظر لعبد الرحمن بغيرة 
الواضح إنك لقيتى الأب البديل اللى حققلك كل اللى نفسك فيه واللى أنا
معرفتش أحققهولك
ثم أكمل بأسى بس ياحضرة المترجمة المعروفه مفيش حد هيحبك زى ما أبوكى بيحبك وكونى كنت قافل عليكى لأنك نقية وطيبة زيادة عن اللزوم فكنت بخاف عليكى من الهوايمكن معرفتش أترجم خوفى عليكى صح بس أنا عمرى ما فرقت بينك وبين إخواتك أنا مش هقولك تعالى معايا لأن خلاص شكلك إخترتى طريقك بعيد عننا 
تركها وذهب إتجاه الباب وهو يحاول أن يخبئ دموعه عنهم ولكن ناداه عبد الرحمن وقال 
لو سمحت يا عبد القادر إنت كده بتظلم أسمهان هى كل اللى كانت عايزاه إنها تحقق ذاتها خاڤت من خۏفك عليها مش خاڤت منك كانت دايما بتقولى بابا دايما بېخاف عليا لازم أثبتله إنى أقدر أحمى نفسى ولازم أكون قوية ممكن غلطت إنها مقلتلكش بس برده هى مكنتش قاعدة فى بيت حد غريب دى كانت قاعدة فى بيتها معززة مكرمة 
نظر إليه بحزن وقال فعلا قاعدة فى بيتها مش بيت أبوها 
إستدار ليكمل طريقة ولكن ناداه إحسان بلهفة وقال
25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 55 صفحات