الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بقلم سلوى عليبة من الخامس عشر الي الأخيرة

انت في الصفحة 27 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز

لو سمحت ياعمى 
آستدار مرة أخرى وهوينظر لذلك الإحسان بتهكم وهو ينادى عليه أنا عايز أقول لحضرتك حاجة عشان تفهمها بس أنا فعلا سيبت أسمهان بس مسيبتهاش عشان أضيع الأمانة زى ماحضرتك قلت لا أنا سيبتها عشان محبهاش 
نظر إليه بقوة وأكمل بعد أن رأى نظرات الإستنكار من عينيه 
أيوة أنا لقيت نفسى بميل ليها خفت تسيطر عليا وأحبها لأن للأسف طول عمرى عارف إن الحب ضعف مهما كان الشخص قوى مع كل الناس فبيبقى مع اللى بيحبه شخص تانى 

نكس والده رأسه بأسى لأنه يعرف منزيقصد إحسان بهذا الكلام خفت عليها ومنها 
إستطرد وكأنه يكلم نفسه وقال بصوت خاڤت خفت عليها منى خفت أطلع قهر السنين من أمى فيها وخفت منها خفت منها تسيطر على مشاعرى وأبقى نسخة تانية من بابا 
هربت وسيبتها تواجه الكل لوحدها نظر إليه بقوة وأكمل بس هى طلعت قوية جدا تعرف حضرتك ليه لأنها إستحملت إنها تتوجع على أنها توجعكم إنتم تقدر تقولى كنت هتعمل إيه لما ترجعلك متطلقة بعد أسبوعين ولا حتى شهرين جواز هى بقه خاڤت عليكم وقررت تعيش ۏجعها لوحدها على إنها تشوفوا فى عنيكم وقررت تستفيد من الۏجع ده وتخليه إنجاز يبقى

هى غلطت فى إيه يمكن غلطها الوحيد هو هو نفس غلطك 
نظر إليه عبد القادر وقال إزاى بقه 
أجابه إحسان بقوة أيوه حضرتك مبينتش لها حبك ليها وهى مبينتش ليك خۏفها عليك يبقى إنتوا الاتنين نفس الغلط ولا لا 
وعلى فكرة أنا رجعت لأنى مقدرتش أبعد أكتر من كده 
رجعت وأنا مستعد أبوس إيديها ورجليها بس تسامحنى ووالله أنا ندمان على السنتين اللى فاتوا وأنا بعيد عنها وغير كده كل اللى حصل ده بسببى أنا فياريت زعلك وعقابك يبقى ليا أنا مش ليها خاالص لأنى خلاص مش هسمح لحد إنه يأذيها ولو بكلمه حتى لو كان حضرتك 
نظر له عبد القادر وهو لا يعرف بماذا يجيبه ولكن كبرياؤه وغضبه من إبنته الحبيبة جعله يقول 
أهى عندك إعمل معاها اللى إنت عايزه بعيد عنى 
ذهبت إليه أسمهان پبكاء وترجى وقالت 
أرجوك يابابا والله أنا مكان قصدى حاجة أرجوك متمشيش وإنت زعلان منى 
نظر إليها بحزن على حالها وڠضب مما فعلت وقال 
سيبيبنى يا أسمهان سيبينى أمشى وخليكى فى حياتك اللى إخترتيها إنتى خبيتى علينا كل اللى حصلك خلاص كملى بقه من غيرنا 
وهو يقول 
هيسامحك صدقينى وأناومش هسكت غير لما يسامحك ويرجعك تانى زى ماكنت أنا السبب فى كل اللى حصل برده هكون أنا السبب فى رجوعك ليه تانى 
أما هى فاستكانت وشعرت بالأمان يتغلل داخل روحها 
لم يلاحظوا أن عبد الرحمن ونورين قد هبطوا للأسفل لكى لا يتركوا عبد القادر يمشى وهو بهذه الحالة 
جاء الصباح يحمل للبعض الأمل وللبعض الألم ولعل الله يبدل الأقدار والقلوب 
كانت أسمهان مازالت فى مكانها لم تتحرك أتت إليها رواء ونادر فهم منذ أن عادوا من شهر عسلهم من أجلها وهى لم تستطع أن تقابلهم بسبب العمل والتى رفضت بشدة أن يأخذه نادر وطلبت منه أن يكمل أجازته حتى لو كانت بالمنزل 
كانت رواء تجلس بجوار أسمهان ونورين والتى قصت عليها كل شئ لم تعلم رواء كيف تواسى أسمهان أما نادر بعد أن إستمع إليهم قررأن يتكلم مع إحسان وأن يعرف نواياه إتجاه أسمهان فهى بمثابة أخته قبل أن ينزل الى الأسفل قال لأسمهان بصى يا أسمهان كده كده إن شاء الله باباكى هيسامحك لما يقعد مع نفسه كده صدقينى مش هيقدر يبعدك عنه بس لازم تعرفى مين اللى راحله وقاله الكلام ده
هزت أسمهان رأسها بيأس وقالت 
معرفش والله ما أعرف ودماغى واقف من كتر التفكير 
أشفق عليها وقال طب خلاص إهدى ومتقلقيش على الشغل أنا هنزل أشوف دكتور إحسان وهروح معاه أنا وخليكى إنتى مرتاحه 
أومأت رأسها موافقة على كلامه وجه نادر كلامه لرواء وقال 
وإنتى يارورو خليكى معاها ولما هخلص هبقى أعدى عليكى أخدك ماشى 
ردت عليه بالموافقة وذهبت معه الى الباب حيث قال لها بصوت منخفض 
خليكى معاها وحاولى تهونى عليها كده ممكن يحصلها حاجه وياريت تعرفى نكرة باباها عشان عايز أكلمه بس من غير ماتاخد بالها فاهمانى 
إبتسمت له بهدوء وهى تومئ برأسها وتقول 
حاضر متخافش ياحبيبى مش هخليها تعرف يلا وخلى بالك من نفسك 
وودعها وهبط الى شقة اللواء عبد الرحمن والذى رحب به بشدة وأدخله فقال لو سمحت ياسيادة اللوا أنا عايز دكتور إحسان فى موضوع 
خرج إحسان لكى يذهب إلى عمله فوجد هذا الشخص أمامه فهو لا يعرفه عرفه به عبد الرحمن 
صافحه إحسان بتحفز وهو يقول أهلا بحضرتك خير 
إبتسم نادر وقال أظن حضرتك رايح المستشفى وأنا كمان رايح لأنى هكون هناك
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 55 صفحات