رواية بقلم سلوى عليبة من الخامس عشر الي الأخيرة
لو سمحت ياعمى
آستدار مرة أخرى وهوينظر لذلك الإحسان بتهكم وهو ينادى عليه أنا عايز أقول لحضرتك حاجة عشان تفهمها بس أنا فعلا سيبت أسمهان بس مسيبتهاش عشان أضيع الأمانة زى ماحضرتك قلت لا أنا سيبتها عشان محبهاش
نظر إليه بقوة وأكمل بعد أن رأى نظرات الإستنكار من عينيه
أيوة أنا لقيت نفسى بميل ليها خفت تسيطر عليا وأحبها لأن للأسف طول عمرى عارف إن الحب ضعف مهما كان الشخص قوى مع كل الناس فبيبقى مع اللى بيحبه شخص تانى
إستطرد وكأنه يكلم نفسه وقال بصوت خاڤت خفت عليها منى خفت أطلع قهر السنين من أمى فيها وخفت منها خفت منها تسيطر على مشاعرى وأبقى نسخة تانية من بابا
هربت وسيبتها تواجه الكل لوحدها نظر إليه بقوة وأكمل بس هى طلعت قوية جدا تعرف حضرتك ليه لأنها إستحملت إنها تتوجع على أنها توجعكم إنتم تقدر تقولى كنت هتعمل إيه لما ترجعلك متطلقة بعد أسبوعين ولا حتى شهرين جواز هى بقه خاڤت عليكم وقررت تعيش ۏجعها لوحدها على إنها تشوفوا فى عنيكم وقررت تستفيد من الۏجع ده وتخليه إنجاز يبقى
هى غلطت فى إيه يمكن غلطها الوحيد هو هو نفس غلطك
نظر إليه عبد القادر وقال إزاى بقه
أجابه إحسان بقوة أيوه حضرتك مبينتش لها حبك ليها وهى مبينتش ليك خۏفها عليك يبقى إنتوا الاتنين نفس الغلط ولا لا
وعلى فكرة أنا رجعت لأنى مقدرتش أبعد أكتر من كده
رجعت وأنا مستعد أبوس إيديها ورجليها بس تسامحنى ووالله أنا ندمان على السنتين اللى فاتوا وأنا بعيد عنها وغير كده كل اللى حصل ده بسببى أنا فياريت زعلك وعقابك يبقى ليا أنا مش ليها خاالص لأنى خلاص مش هسمح لحد إنه يأذيها ولو بكلمه حتى لو كان حضرتك
أهى عندك إعمل معاها اللى إنت عايزه بعيد عنى
ذهبت إليه أسمهان پبكاء وترجى وقالت
أرجوك يابابا والله أنا مكان قصدى حاجة أرجوك متمشيش وإنت زعلان منى
نظر إليها بحزن على حالها وڠضب مما فعلت وقال
وهو يقول
هيسامحك صدقينى وأناومش هسكت غير لما يسامحك ويرجعك تانى زى ماكنت أنا السبب فى كل اللى حصل برده هكون أنا السبب فى رجوعك ليه تانى
أما هى فاستكانت وشعرت بالأمان يتغلل داخل روحها
جاء الصباح يحمل للبعض الأمل وللبعض الألم ولعل الله يبدل الأقدار والقلوب
كانت أسمهان مازالت فى مكانها لم تتحرك أتت إليها رواء ونادر فهم منذ أن عادوا من شهر عسلهم من أجلها وهى لم تستطع أن تقابلهم بسبب العمل والتى رفضت بشدة أن يأخذه نادر وطلبت منه أن يكمل أجازته حتى لو كانت بالمنزل
هزت أسمهان رأسها بيأس وقالت
معرفش والله ما أعرف ودماغى واقف من كتر التفكير
أشفق عليها وقال طب خلاص إهدى ومتقلقيش على الشغل أنا هنزل أشوف دكتور إحسان وهروح معاه أنا وخليكى إنتى مرتاحه
أومأت رأسها موافقة على كلامه وجه نادر كلامه لرواء وقال
وإنتى يارورو خليكى معاها ولما هخلص هبقى أعدى عليكى أخدك ماشى
ردت عليه بالموافقة وذهبت معه الى الباب حيث قال لها بصوت منخفض
خليكى معاها وحاولى تهونى عليها كده ممكن يحصلها حاجه وياريت تعرفى نكرة باباها عشان عايز أكلمه بس من غير ماتاخد بالها فاهمانى
إبتسمت له بهدوء وهى تومئ برأسها وتقول
حاضر متخافش ياحبيبى مش هخليها تعرف يلا وخلى بالك من نفسك
وودعها وهبط الى شقة اللواء عبد الرحمن والذى رحب به بشدة وأدخله فقال لو سمحت ياسيادة اللوا أنا عايز دكتور إحسان فى موضوع
خرج إحسان لكى يذهب إلى عمله فوجد هذا الشخص أمامه فهو لا يعرفه عرفه به عبد الرحمن
صافحه إحسان بتحفز وهو يقول أهلا بحضرتك خير
إبتسم نادر وقال أظن حضرتك رايح المستشفى وأنا كمان رايح لأنى هكون هناك