رواية بقلم سلوى عليبة من الخامس عشر الي الأخيرة
مش حمزه عبيد اللى واحد زيك يغلبه
إبتسم إحسان بتهكم وقال بهدوء ماقبل العاصفه
لا والله وهتقدر تطلقها منى إزاى بقه هتنتحل شخصيتى ولا هتموتنى وتخليها أرمله عشان تتجوزها
أكمل بإشمئزاز إنت عارف لو إنت آخر راجل فى الدنيا دى كلها أسمهان مش هتبصلك عارف ليه لأنها حاجه نضيفه قوى وإنت واحد قذر
أسمهان مرااااتى أناااا هتبقى أم أولادى أنااااا انت فاااهم!!!
كان يقول كل جمله وهو يكيل له الضربات فأما حمزه فقد باغته مافعله إحسان فلم يستطع الرد عليه
ڼزفت أنف حمزه بشدة فإحسان كان يضع فى ضړبته كل آلام السنين التى مرت على قلب حبيبته فكان وكأنه ينفث عما به وبها من خلال ضربه لحمزه ظل يضرب به حتى أصبح وجهه ملئ بالكدمات وإحسان يهدر به ويقول
رجع باسل لأنه قد نسى مفاتيح سيارته دخل الى المكتب فوجد آحسان وهو يضرب حمزه بهذا الشكل
أخرج حمزه من براثن إحسان بصعوبه وقال له
خلاص يادكتور فيه إيه ھيموت فى إيدك
نظر إليه حمزه بضعف وقال
إطلب البوليس بسرعه انا لازم أحبسه
هدر حمزه وقال مانت شايفه وهو بيضربنى
قال باسل ببرود
أنا دخلت المكتب لقيتك واقع مضړوب ومعرفش مين اللى ضړبك أما بالنسبه لدكتور إحسان فهو مشى مع الفريق الطبى من نص ساعه
نظر إليه حمزه پغضب وقال بصوت واهن
كان إحسان
فى طريقه للخروج حبنما وجد أسمهان أمامه وهى تبكى وتقول وهى تنظر لحمزه
بقه إنت السبب فى اللى حصلى مع بابا أنا لما نادر قالى مصدقتش مكنتش أعرف انك واطى للدرجه دى إنت حاولت معايا وقولتلك إنى ست متجوزه لكن هقول إيه فى واحد زيك كلب دا حتى الكلب أحسن منك تعرف حتى لو اتطلقت عمرى فى حياتى مهرتبط بواحد زيك إتفوا عليك
خرجت من المشفى ومعها إحسان بجوارها كانت تود أن تعبر الطريق إبتسم
نظرت إليه ولا تعرف لما تشعر بالإطمئنان بجواره رغم ما حدث منه تركت يدها بين يديه ولم يتكلم بل ظل مستمتع بتلك اللحظه ولا يود إفسادها
أذكروا الله
ياترى والد أسمهان حصله إيه
بحبكم فى الله سلوى عليبه
الفصل الثانى والعشرون
ونسيت أنى زوجة سلوى عليبه
عندما يغزو الألم من نحب عندها نريد أن ننتزعه من داخلهم حتى لو أصابنا نحن ونظل ندعو الله ألا يرينا فيهم سوءا أبدا فالقلب يأن من ألم المحبين
كانت أسمهان لاتتحرك حتى دموعها لاتنزل فقط متحجرة داخل مقلتيها حتى أن إحسان ظل ينظر إليها من مرآة السيارة ظل ينظر إليها بقلق فهى منذ مكالمة نورين وهى هكذا جامدة
أما نورين فكانت تبكى پخوف على أبيها فهى لن تتحمل أن يحدث له أى شئ أوقف إحسان السيارة بجانب الطريق وطلب من والده أن يتولى القيادة هو ثم نزل منها وطلب من نورين أن تجلس فى الأمام بجوار والده
جلس بجانب أسمهان ووضع يديه على كتفيها وضمھا إلى صدره وقال بصوت حنون
عيطى يا أسمهان
أصرخى إعملى أى حاجة بس بلاش السكوت ده
ظلت شاردة وعيناها مثبتة على اللاشئ ثم قالت بحزن
أنا السبب أنا السبب هو تعب بسببى أنا مستهلش أب زيه
ليه بيحصل معايا كده ليييه لييييييييييه
صړخت مرة واحدة عند آخر كلمة
تركها إحسان تخرج مابها من ڠضب وحزن وألم تركها تصرخ وتصرخ علها تهدأ بعد ذلك
شدد على ضمھا إليه حتى شعرت بالأمان بين يديه وبدأ صوتها فى التراخى حتى صمتت ولكنها ظلت تبكى بشدة
مش إنتى السبب يا أسمهان لو حد هو السبب يبقى أنا مش إنتى أنا اللى حطيتك فى الموقف ده أنا اللى
صدقينى هيبقى كويس وهترجعوا مع بعض أحسن من الأول لأن اللى يعرفك يا أسمهان عمره مايقدر يبعد عنك
رفعت رأسها عن صدره ونظرت لعيناه الباكيه وقالت بصوت مبحوح من أثر البكاء
بس إنت بعدت
نظرت إلى الأمام بتيه وقالت
لما بابا يقوم بالسلامه الأول هبقى أفكر فى كل حياتى من أول وجديد بس المهم يقوم
كان عبد الرحمن يقود السيارة وينظر إليهم وهو يدعو الله أن يصلح حالهم فهو فى النهاية لايريدهم أن يفترقوا أبدا
أما نورين فكانت تنظر إليهم وهى مشفقة على حال أختها وإحساسها بالذنب على مرض