الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بقلم سلوى عليبة من الخامس عشر الي الأخيرة

انت في الصفحة 30 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز

والدها 
ظلت تدعو من بين دموعها هى الأخرى أن يشفى والدها وألا يصيبه مكروه من أجلهم عامة ومن أجل أسمهان خاصة 
وصلوا الى المشفى جميعا هرول الجميع إلى الداخل وسألوا على غرفته وعرفوا أنه فى العناية المركزة حيث أنه أصيب بجلطة فى القلب 
وقعت أسمهان على الأرض وهى تبكى أما نورين فذهبت لوالدتها وأخيها والذين يجلسون على مقاعد فى الممر وهم ينتظرون أن يطمأنهم أى شخص 
كان هناك من ينظر إلى نورين ويتمنى أن يأخذها بين ذراعيه ويطمئنها بنفسه ولكنه الآن ليس لديه الا الدعاء 
ذهب عبد الرحمن إلى أسمعان وقال لها بصوت مرتفع حازم 
قومى يا أسمهان طول عمرك قوية وبتعدى أى موقف يحصلك دلوقت مش وقت العياط دلوقت وقت إنك تقفى جمب عيلتك وتؤازريهم وتقفى فى ضهرهم

إنتى الكبيرة يعنى الكل بيعتمد عليكى يلا قومى إقفى مش عايز أشوفك بالضعف ده يلااااااا 
نظر إليه إحسان بعتاب وقال 
لو سمحت يابابا متزعقش لها كده هى مش مستحمله واللى فيها مكفيها 
وضع إحسان يديه على كتفيها كنوع من الدعم لها وذهب بها إلى حيث يجلس باقى العائله ذهبت بإتجاه والدتها والتى نظرت إليها بعتاب شديد مزق دواخل أسمهان 
ذهبت إليها وهى تبكى وتقول 
إيه ياماما مش هتسلمى عليا ولا خلاص طلعتونى بره حساباتكم 
نظرت إليها ناديه وقالتى 
إنتى اللى طلعتينا برة حساباتك من زمان قوى يا أسمهان 
بكت أسمهان بإنهيار وهى تقول 
حرام عليكم ليه كلكم بتلمونى ليه كلكم مفكرنى بعتكم مع إنى عملت ده خوفا عليكم من إنكم تزعلوا عليا وعلى اللى حصلى 
قوليلى ياماما كنتى هتستحملى بنتك وهى جيالك مطلقه بعد شهر هاه ردى عليا
ثم نظرت إلى إيمان والتى كانت تقف هى ورزق مع الطبيب المعالج وعندما لمحت أسمهان فذهبت إليها وهى لا تعرف ماذا يحدث 
قالت لها أسمهان هتقدرى يا إيمان تبصى فى وش الناس وانتى طالعه وانتى داخله ولا اللى يسألك هى أختك إتطلقت ليه بعد كام أسبوع كنتى هتردى تقولى إيه !!
أيوه خفت عليكم ومنكرش إنى كمان خفت من بابا إنه لما أرجع يرجع هو يقفل عليا بزيادة كل اللى عملته إنى دفنت ألمى جوايا وقررت أحقق ذاتى غلطت أنا فى إيه قولولى حرام عليكم بلاش كده بلاش تموتينى بنظرتك ليا دى ياماما 
أنا تعبااانه والله تعبااانه وأقولك على اللى واجعنى بس لقيتنى هوجعك معايا فخفت عليكى 
وقعت أسمهان فى الأرض وهى تبكى ومن حولها ينظرون إليها وهم لايعرفون أنها قد مرت بكل تلك الآلام بمفردها 
ذهبت إليها والدتها وأخذتها بين أحضانها وهى تقول 
حقك عليا حقك عليا أنا المفروض كنت أحس بيكى كنت بشوف الحزن فى عنيكى بس كنت بكدب نفسى متزعليش منى عشان خاطرى إحنا كلنا غلطنا فى حقك يا أسمهان 
نزلت إليهم إيمان هى الأخرى وهى تبكى بشدة وتقول 
ياااااه يا أسمهان كل الۏجع ده جواكى وإحنا مش حاسين وأنا اللى كنت بحكيلك على رزق ومشاكلى معاه وأتاريكى مليانه وأنا مش حاسه 
سامحينى ياحبيبتى سامحينى مد إليهم نور يده وقال بإبتسامة حزينة 
يلا قوموا مش وقته الكلام ده إحنا كلنا لازم نقف مع بعض وقفوا جميعا وظلت أسمهان بأحضان والدتها فأخذها نور وضمھا إليه بشدة وقال 
على فكرة يا أسمهان أنا راجل مش عيل يعنى لو كنتى حكتيلى كل اللى حصلك كنت هقف معاكى ومش هسيبك أبدا وواحنا كلنا عارفين جمال روحك وقلبك قبل جمال شكلك 
أنا أسف طبعا على اللى
حصل بس أنا نزلت ورا عبد القادر المرة اللى فاتت أنا ونورين ومسيبناهوش غير وهو فاهم موقف أسمهان وحتى أنا قلتله هسيبه يومين يهدى وهجيبها لعنده وهو وافق أمال إيه الل حصل خلاه تعب كده فجأة 
كانت أسمهان تستمع لنا يقوله عبد الرحمن وهى مندهشة 
ذهبت إليه وقالت بجد ياعمو بجد بابا مبقاش زعلان منى

طب ليه مقولتليش كده واحنا فى العربية !
ثم إستطرد وقال بجدية 
مع إنه عنده حق فى إنه يشيل هو الذنب لأن لولا اللى عمله مكنش كل ده حصل 
تدخل آحسان فى الكلام ونظر لوالدة أسمهان وإخوتها وهناك أشخاص لايعرفهم ولكنه قال بشجاعة 
تقدم رزق منه وقال وهو يصافحه 
أنا دكتور رزق دكتور إيمان فى الجامعة وكمان خطيبها 
ثم ذهب إليه علاء هو الآخر وقال 
وأنا علاء بن عم أسمهان 
صافحهم إحسان بترحاب شديد وقال لهم انا هروح للدكتور وجاى على طول 
ذهب إحسان الى الطبيب والذى أوضح له حالة عبد القادر الصعبه وأنه لابد وأن يقوم بعملية جراحية فى القلب وذلك لأن القلب قد تأثر بالجلطة بشدة ولكنها عملية صعبة ومكلفة 
لم يتردد إحسان وطلب جميع الأسعه والتحاليل وأرسلهم بالهاتف الى إستيوارت وقال له أن يعرضهم على دكتور أرمان حتى يقول رأيه فيهم وطلب منه
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 55 صفحات