رواية بقلم سلوى عليبة من الخامس عشر الي الأخيرة
والدها
ظلت تدعو من بين دموعها هى الأخرى أن يشفى والدها وألا يصيبه مكروه من أجلهم عامة ومن أجل أسمهان خاصة
وصلوا الى المشفى جميعا هرول الجميع إلى الداخل وسألوا على غرفته وعرفوا أنه فى العناية المركزة حيث أنه أصيب بجلطة فى القلب
وقعت أسمهان على الأرض وهى تبكى أما نورين فذهبت لوالدتها وأخيها والذين يجلسون على مقاعد فى الممر وهم ينتظرون أن يطمأنهم أى شخص
ذهب عبد الرحمن إلى أسمعان وقال لها بصوت مرتفع حازم
قومى يا أسمهان طول عمرك قوية وبتعدى أى موقف يحصلك دلوقت مش وقت العياط دلوقت وقت إنك تقفى جمب عيلتك وتؤازريهم وتقفى فى ضهرهم
إنتى الكبيرة يعنى الكل بيعتمد عليكى يلا قومى إقفى مش عايز أشوفك بالضعف ده يلااااااا
لو سمحت يابابا متزعقش لها كده هى مش مستحمله واللى فيها مكفيها
وضع إحسان يديه على كتفيها كنوع من الدعم لها وذهب بها إلى حيث يجلس باقى العائله ذهبت بإتجاه والدتها والتى نظرت إليها بعتاب شديد مزق دواخل أسمهان
ذهبت إليها وهى تبكى وتقول
نظرت إليها ناديه وقالتى
إنتى اللى طلعتينا برة حساباتك من زمان قوى يا أسمهان
بكت أسمهان بإنهيار وهى تقول
حرام عليكم ليه كلكم بتلمونى ليه كلكم مفكرنى بعتكم مع إنى عملت ده خوفا عليكم من إنكم تزعلوا عليا وعلى اللى حصلى
قوليلى ياماما كنتى هتستحملى بنتك وهى جيالك مطلقه بعد شهر هاه ردى عليا
قالت لها أسمهان هتقدرى يا إيمان تبصى فى وش الناس وانتى طالعه وانتى داخله ولا اللى يسألك هى أختك إتطلقت ليه بعد كام أسبوع كنتى هتردى تقولى إيه !!
أيوه خفت عليكم ومنكرش إنى كمان خفت من بابا إنه لما أرجع يرجع هو يقفل عليا بزيادة كل اللى عملته إنى دفنت ألمى جوايا وقررت أحقق ذاتى غلطت أنا فى إيه قولولى حرام عليكم بلاش كده بلاش تموتينى بنظرتك ليا دى ياماما
وقعت أسمهان فى الأرض وهى تبكى ومن حولها ينظرون إليها وهم لايعرفون أنها قد مرت بكل تلك الآلام بمفردها
ذهبت إليها والدتها وأخذتها بين أحضانها وهى تقول
حقك عليا حقك عليا أنا المفروض كنت أحس بيكى كنت بشوف الحزن فى عنيكى بس كنت بكدب نفسى متزعليش منى عشان خاطرى إحنا كلنا غلطنا فى حقك يا أسمهان
ياااااه يا أسمهان كل الۏجع ده جواكى وإحنا مش حاسين وأنا اللى كنت بحكيلك على رزق ومشاكلى معاه وأتاريكى مليانه وأنا مش حاسه
سامحينى ياحبيبتى سامحينى مد إليهم نور يده وقال بإبتسامة حزينة
يلا قوموا مش وقته الكلام ده إحنا كلنا لازم نقف مع بعض وقفوا جميعا وظلت أسمهان بأحضان والدتها فأخذها نور وضمھا إليه بشدة وقال
على فكرة يا أسمهان أنا راجل مش عيل يعنى لو كنتى حكتيلى كل اللى حصلك كنت هقف معاكى ومش هسيبك أبدا وواحنا كلنا عارفين جمال روحك وقلبك قبل جمال شكلك
أنا أسف طبعا على اللى
حصل بس أنا نزلت ورا عبد القادر المرة اللى فاتت أنا ونورين ومسيبناهوش غير وهو فاهم موقف أسمهان وحتى أنا قلتله هسيبه يومين يهدى وهجيبها لعنده وهو وافق أمال إيه الل حصل خلاه تعب كده فجأة
كانت أسمهان تستمع لنا يقوله عبد الرحمن وهى مندهشة
ذهبت إليه وقالت بجد ياعمو بجد بابا مبقاش زعلان منى
طب ليه مقولتليش كده واحنا فى العربية !
ثم إستطرد وقال بجدية
مع إنه عنده حق فى إنه يشيل هو الذنب لأن لولا اللى عمله مكنش كل ده حصل
تدخل آحسان فى الكلام ونظر لوالدة أسمهان وإخوتها وهناك أشخاص لايعرفهم ولكنه قال بشجاعة
تقدم رزق منه وقال وهو يصافحه
أنا دكتور رزق دكتور إيمان فى الجامعة وكمان خطيبها
ثم ذهب إليه علاء هو الآخر وقال
وأنا علاء بن عم أسمهان
صافحهم إحسان بترحاب شديد وقال لهم انا هروح للدكتور وجاى على طول
ذهب إحسان الى الطبيب والذى أوضح له حالة عبد القادر الصعبه وأنه لابد وأن يقوم بعملية جراحية فى القلب وذلك لأن القلب قد تأثر بالجلطة بشدة ولكنها عملية صعبة ومكلفة
لم يتردد إحسان وطلب جميع الأسعه والتحاليل وأرسلهم بالهاتف الى إستيوارت وقال له أن يعرضهم على دكتور أرمان حتى يقول رأيه فيهم وطلب منه