الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة منى أجمد

انت في الصفحة 22 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

أما صدرها قائلة
.._ علمي علمك يا نادين بصراحة أنا مش عارفة أحدد المجال اللي عايزة أشتغل فيه ولو فكرت في اللي بعرف أعمله فأنا بفهم كويس فالحسابات. 
أومأت نادين وابتعدت عن مكان نعم وأردفت
.._ لو على الحسابات فهي كده محلولة سليم ممكن يساعدك ويجيب لك شغل فالشركة معاه على ما أتذكر أنه كان قال إن في واحد من المحاسبين ساب الشركة بصي أنا هكلم سليم وهطلب منه يسأل إن في أمكانية تشتغلي فالشركة معاه ولا لأ 
عادت نادين إلى غرفتها والتقطت هاتفها وهاتفت زوجها وأخبرته بحاجة نعم إلى العمل فلزم الصمت لثوان ليجيبها بقوله
.._ تمام يا نادين أنا هكلم المدير ولو كده ممكن تيجي شهر تحت الاختبار وبعدها تتعين ها قوليلي جوزك حبيبك يستحق إيه على كل حاجة بيعملها علشانك. 
ابتسمت نادين وأجابته بصوت خاڤت
.._ هبقى أعملك حفلة من بتوع زمان بس لما الدكتورة تقول لي إن كل حاجة تمام اتفقنا. 
زفر سليم وامتعضت ملامحه وأعرب لها عن استيائه بقوله
.._ بصراحة أنا لحد دلوقتي مش فاهم الدكتورة اللي أنت متابعة معاها ليه حطاني فدماغها وكل يوم والتاني تقولك خليه بعيد. 
حاولت نادين تخفيف الأمر عليه ولكنه سارع بقوله لينهي الاتصال
.._ معلش يا حبيبتي أنا مضطر اقفل علشان الاجتماع. 
استدار سليم بوجه عابس فعقب على ملامحه زميله راجي قائلا
.._ مالك قلبت كده ليه مرة واحدة 
زفر سليم بحنق ورماها بنظرة سوداوية مردفا
.._ خليك فحالك يا راجي علشان أنا لما بتكلم بتطلعني كل مرة غلطان فهوفر على نفسي المشادة واسكت المهم أنا عايز منك خدمة وعلشان متقولش أني بتاع مصلحتي الخدمة لنادين في واحدة صاحبتها خريجة تجارة وعايزة تشغلها فالشركة هنا فقسم المحاسبة عندك ممكن تتولى الموضوع ولا أروح أقولها راجي طنش.
رفع راجي كفيه لأعلى وسارع بقوله
.._ وهو أنا طنشت ولا اعترضت ولا أنت بتلكك وعايز تصدرني مع مراتك وتقوم تحرمنا من نفحاتها عموما يا سيدي خلي صاحبة المدام تيجي ومعاها أوراقها وهي وشطارتها وأنت عارف محسن الورداني اللي يهمه فاللي بيشتغل إنه يكون على قد المسئولية تمام. 
ابتسم سليم وجلس إلى مكتبه شاردا فتعجب راجي منه فوكزه قائلا
.._ قوم خلينا نلحق الاجتماع ونكلم محسن ولا أنت ناوي تبات فالشركة هنا
...
ومضت الأيام بوتيرة بطيئة انخرطت نعم بدوامة عملها الجديد وانتقلت إلى مسكن خاص بها والذي صادف أن يكون في نفس بناية نادين فهي تفاجأت بصديقتها تخبرها بغبطة بأن إحدى شقق البناية تم إنهاء عقدها وشجعتها على استئجارها.
بينما في القاهرة كانت حياة روميساء تشع كل يوم سعادة عن سابقه حتى ظنت أنها نالت سعادتها كاملة ولم تدرك في خضم ما أغدقه عليه يزيد من حب واهتمام أنه نزعها شيئا فشيء بعيدا عن والدها وعمد إلى ازدياد نفورها من شقيقها بما نفثه وسط لهيب حبه حتى باتت روميساء دمية طيعة يحركها يزيد وفق ما يشاء. 
في حين رفضت دليلة تلبية مطلب والدتها وابتعدت بحياتها عن حياة صديقتها ورأت أنها بذلك تصلح ما أفسدته سابقا بعدم تدخلها في حياة صديقتها مجددا.
وعلى العكس بدأ وائل أولى خطواته في البحث عن أي ثغرة ينفذ من خلالها إلى حياة يزيد ليكشف ستره بعدما رأى محاولته الاستحواذ على حياة شقيقته وهو الأمر الذي غفل عنه حين تقدم لطلب يد نعم فوقت ذاك أبت كرامته عليه أن يتعرف إليه بعدما رفضت نعم الارتباط به ليدرك خطأه وها هو بعدما تعمق بالنبش في ماضي يزيد وضع القدر بطريقه أحد الأشخاص ليطلعه على أحد ذنوب يزيد التي لا تغتفر ففي بداية حياته المهنية قام بالزج بأحد أصدقائه إلى السچن بعدما اقرضه مبلغ كبير من المال وتنصل عن سداده ليتحمل صديقه مسؤولية القرض الذي عجز عن سداده قيمته فتم الحكم عليه بالسجن سبع سنوات انهت حياته المهنية وبات منبوذا فيزيد لم يكتف بسلب المال وإنما شاع بين الجميع إنه ضحېة صديقه وأنه برئ تماما من الاتهام حينها حاول وائل لفت نظر شقيقته ولكنها أبت الاستماع إليه واتهمته بمحاولة تشويه سمعة زوجها نظرا لزواجها رغما عنه وغيرته منه فلم يجد وائل أمامه حلا
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 39 صفحات