الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة منى أجمد

انت في الصفحة 31 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

عينيها قائلة بقلق
.._ ما أنا أصلي من وقت ما صحيت وأنا حاسة بۏجع فضهري وبطني من تحت فخۏفت أقوم و.
صړخ يزيد باستنكار ليوقفها عن استرسالها
.._ خۏفت إيه يا هانم خۏفت تقومي تعملي لقمة لجوزك اللي طالع عينه فالشغل علشان يجيب فلوس تتبغددي بيها والله عال يا ست روميساء قال خۏفت قال ما أنت واقفة زي الجن أهو ولا باين عليك تعب ولا ۏجع.
اضطربت ملامح روميساء وازدادت حيرتها بسبب هجومه الغريب عليها فعقبت باستياء قائلة
.._ جرى إيه يا يزيد ما أنت عارف إن الحمل تعبني والدكتورة قايلة لي أريح لما أحس بأي ۏجع وبعدين أنت عاملها شغلانة ليه ما تطلب أي حاجة وتاكلها وخلاص ما أنت متعود على كده إيه الجديد يعني
بدى وكأنه ينتظر تفوقها بتلك الكلمات ليصب يزيد جام غضبه عليها بقوله
.._ إيه الجديد الجديد يا هانم أني راجل متجوز ومفروض إن مراتي تشوف طلباتي إيه وتعملها على أكمل وجه ومش كده وبس لأ دا أنا المفروض أجي من الشغل ألاقيك واقفة مستنياني وتقلعيني جزمتي وتحضري لي الحمام ولما أطلع منه ألاقي الأكل جاهز أومال أنا كنت بتجوزك ليه مش علشان تريحيني وتشوفي طلباتي ولا علشان تنامي وأخدمك أنا يا ست هانم.
زفرت روميساء بحزن وقالت بمحاولة منها لامتصاص غضبه وهي تعود لجواره
.._ طب أهدى يا يزيد وأنا هروح أحضر لك أي حاجة تاكلها على ما تاخد لك شاور و.
صړخ بها وأبعدها عنه بقوله
.._ تحضري لي أي حاجة بقى أنا يزيد منصور يتقال له على أخر الزمن أي حاجة تاكلها بس تعرفي أنا اللي استاهل يتقال لي كده لما فكرت إنك هتكملي كل احتياج كان ناقصني مع نعم نعم وهو أنت تيجي إيه جنبها دي نعم كانت بتفهمني من غير ما أتكلم من نظرة عيني تعمل اللي أنا عايزه وكانت بټحرق نفسها علشان بس أرضى عنها مش أنت اللي نايمة لي على طول وبتحججي بتعب الحمل. 
أثار غيرتها بذكره نعم فصړخت بوجهه قائلة
.._ دلوقتي بقت نعم حلوة وعجباك وأنا مجيش فيها حاجة ولما هي كانت كده رميتها ليه وجريت ورايا فهمني لما أنت بتفكر فنعم دلوقتي كنت پتخونها ليه مع.
بترت روميساء كلمتها الأخيرة ما أن وعت ما وصفت به نفسها ليجهز عليها يزيد حين اتسعت ابتسامته الشامتة ليشعرها بالرخص فأشاحت بوجهها عنه وأجهشت في البكاء فغادر يزيد الغرفة وهو يكيل لها من الكلمات ما زادها نفورا من نفسها بقوله
.._ صحيح أنا كان عقلي فين وأنا بخونها معاك وأنت أساسا لا فيك ريحة الأنوثة ولا الجمال يلا أهو ابتلاء ولازم أتحمله من غير ما أعترض لإنك أكيد عقاپ ربنا ليا على اللي عملته فنعم نعم اللي كانت مخليه البيت جنة تسر العين والقلب مش مزبلة كل حاجة مرمية يمين وشمال والتراب بالأكوام فوق العفش نعم اللي كانت ريحة أكلها تجيبني من الشغل على ملا وشي مش أنت اللي مضيعة مرتبي على الأكل الجاهز اللي مالوش طعم نعم اللي كانت لما تحس إني مخڼوق بسبب الفلوس كانت توفر وتقول أنا أتصرفت نعم دي الجوهرة اللي هفضل طول حياتي أندم أني خسرتها علشان حتة حديد مدهونة دهب قشرة.
حسنا يكفي هي لن تبق بجواره لتسمع المزيد من إهاناته ولم تتحمل أن يقلل منها أكثر من ذلك وأمام إيباء كرامتها أسرعت روميساء إلى خزانة ملابسها وأخذت تلقي بما تطاله يدها داخل إحدى الحقائب وأغلقتها في اللحظة نفسها التي وقف فيها يزيد على أعتاب الغرفة ليسألها بفتور
.._ إيه الهانم مبقتش تعبانة وقررت تريحيني من طلبات الدليفري وتديني بريك أشم نفسي من مصاريفها التافهة اللي مبتخلصش بس تعرفي أنا دلوقتي عرفت ليه والدك وافق على جوازك مني تلاقيه قال لنفسه أخلص منها يا معتز ومن مصاريفها اللي لا ليها أول ولا أخر وللأسف خلص هو علشان أشيل أنا.
لم تصدق روميساء أن ما تسمعه من إهانات يتفوه بها يزيد يزيد الذي كان يسترضيها بالساعات ليراها يزيد الذي باعت والدها من أجله وسلمته نفسها دون رابط طلبا لحبه أطرقت روميساء أرضا بخزي فهي باعت شرفها من أجل لا شيء فبعد
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 39 صفحات