الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة منى أجمد

انت في الصفحة 33 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

أتخانقت مع جوزها وشكلها كده جايه تبات هنا.
جفلت روميساء لجفاء دليلة وأحست للمرة الأولى إن وجودها غير مرغوب فيه فاستدارت لتغادر في اللحظة نفسها التي ظهرت روز تقول
.._ تعالي يا بنتي مالك واقفة عندك كده ليه
لوت دليلة شفتيها فوالدتها ضنت عليها بالحديث منذ خيرتها بين الاعتراف بذنبها أو التعايش معها وكأنها لا تراها لتسمع منها اليوم أكثر مما سمعت طوال الفترة الماضية ووقفت تترقب ردة فعل والدتها التي صډمتها حين احتوت روميساء بين ذراعيها قائلة
.._ منك لله يا يزيد معقول هان عليك يسيبك تمشي وأنت بحالتك دي صحيح راجل ناقص.
أجهشت روميساء في البكاء واستسلمت لذراعي روز التي ربتت على ظهرها بحنو ورومقت ابنتها بضيق وأشارت إليها لتعد لصديقتها ما تشربه فزفرت بحنق واتجهت صوب المطبخ ولكنها سرعان ما ابتسمت لعودة والدتها للتعامل معها ووقفت تعد كوبا من الليمون لصديقتها التي لم تستطع تصنع الجفاء معها واسرعت إلى غرفة والدتها لتسمع روميساء تقول
.._ مقدرتش أروح عند بابا اتكسفت أوريه وشي ويشوفني بحالتي دي بعد ما حذرني وأنا رفضت أسمع كلامه ومن وقت ما مشيت من البيت لحد ما وقفت قصاد باب بيتكم وأنا بسأل نفسي معقول يكون اتجوزني بسبب الفلوس زي ما وائل قال علشان كده اتلكك لي.
قدمت دليلة كوب الليمون إلى روميساء وجلست على مقربة منها لتسمع والدتها تقول
.._ بصراحة يا بنتي ومن غير زعل اللي أنت فيه ميجيش حاجة قصاد اللي عملتيه فبنت عمك ولولا خاېفة تفتكريني شمتانة فيك كنت قلت لك إن ربنا بيخلص حق نعم منك.
ازداد انهمار دموع روميساء ولدهشتها أمائت برأسها قائلة
.._ أنا عارفة إن اللي أنا فيه يا دوب البداية يا طنط ودا اللي مخوفني إن ربنا يكون شايل لي عقاپ أكبر من كده بكتير بس أنا مش هتحمل أعرف إني بعت كل حاجة علشان أشتري واحد طمعان ففلوسي ورماني لما عرف إن مملكش حاجة.
أوقفت روميساء كلماتها ووضعت كوب الليمون قبل أن يراق من يدها فوق المنضدة وتشبثت بيد روز وقالت بتوسل
.._ قوليلي يا طنط أعمل إيه علشان ربنا ميعاقبنيش بالشكل دا ويطلع يزيد مظلوم و.
بهتت ملامح روز أمام نحيب روميساء فابتعدت عنها باستياء وأردفت
.._ أنا مش مصدقة إنك مش حاسة بالغلط اللي عملتيه ولسه على ضلالك وعايزة واحد خاېن زي يزيد يا بنتي فوقي الراجل دا كذاب وطماع وخاېن وعمره ما هيصون العشرة واللي يدور وراه يلاقيه ساب بنت عمك لما معرفش يطول منها حاجة وبص لك ورسم عليك علشان شافك على نياتك ومعندكيش خبرة فاستغل لهفتك عليه وإنك نفسك تعيشي الحب ولعب بيك لصالحه وللأسف اللي شجعتك على أنك تكملي الغلط بالغلط هي الهانم بنتي اللي كان مفروض تقولك اتقي الله فبنت عمك بس هقول إيه ربنا يهديك ويلهمك الرشد فالتفكير وتفوقي لنفسك قبل ما تخسري أكتر من كده.
هملتها روز وغادرت الغرفة وجلست روميساء تفكر بكلماتها لتتنهد دليلة بأسف وأمام حيرة روميساء ودموعها أردفت
.._ روميساء على فكرة ماما معاها حق أنا مكنش المفروض أشجعك تكملي مع يزيد وللأسف طلعت صاحبة أي كلام ومش قد الأمانة ووافقت أنك تغضبي ربنا بعلاقتك مع يزيد وغلطي الأكبر لما قبلت إننا نظلم نعم علشان كده أنا عايزاك تفكري فكلام ماما ووائل وبلاش تخلي حبك ليزيد يعميك عن الحقيقة ولو هو فعلا بني آدم طماع وغدار كده يبقى أحمدي ربنا إنك دلوقتي على البر وأرجعي لعمي معتز هو عمره ما هيردك وهجيب لك حقك من يزيد وهيقف معاك من غير ما يشمت فيك ولو على ابنك ولا بنتك فربيه كويس وعوضيه عن اللي عشتيه بالغلط وأطلبي من ربنا يسامحك علشان تعرفي تكملي حياتك.
تطلعت روميساء پصدمة إلى ملامح دليلة المنكسرة وأحست بالرهبة تغزوها فمسحت دليلة دموعها التي سالت ندما وأضافت
.._ سامحيني يا روميساء إني زقيتك على الغلط ووقفت أتفرج عليك وأنت بتقعي فكل غلط من غير ما أقولك إنه حرام سامحيني أني مكنتش الصاحبة الصالحة ليك وأني أذيتك بكلامي اللي خلاك تفتكري إن يزيد من حقك أنت أرجوك يا روميساء سامحيني علشان أقدر أكمل توبتي وأخد قوتي منك وأروح
32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 39 صفحات