رواية كاملة بقلم سلوى عليبة
ومين باعتهم
قدم لها المندوب الباقة والهدية وقال ياريت حضرتك تمضى هنا. فعلت كما قال . وأخذتهم ودخلت على مكتبها القابع بركن من اركان المحل.
دخلت وراءها ساندى وهى تقول بإنبهار د ايه الورد التحفه ده يسلم إيد اللى نقاه . باين زوقه حلو . لا تعلم لم شعرت حنين بالغيرة لمجرد كلام ساندى اعتقادا منها انه من نديم .
نظرت بالتقويم أمامها ليتضح لها انه اليوم ذكرى ميلادها .شهقت بقوة فكيف عرف هذا . كانت اصوات الزبائن بالخارج يدل على كثرتهم قررت ان تخرج لتساعد ساندى . بدأت فى العمل علها تلهو مما هى فيه. ولكن كيف وقد وجدت من يدخل من الباب بكامل أناقته وعطره يسبقه بامتار .أبتلعت رمقها وهى تقول أفندم حضرتك محتاج حاجة معينه. إبتسم إليها وقال أيوه انا محتاج تورتاية بس تكون أجمل تورته موجودة .
نظر إليها نديم بتوسل أن تتركها تذهب .لاتعلم لم وافقت . فاصلح المحل خاويا عليهم . نظر إليها بوله وقال كل سنه وانت طيبه . عجبتك الهدية .
زفر بقوة وأجابها بهدوء بصى ياحنين لا أنا ولا إنت صغيرين عشان ألف وأدور عليكي .أنا من ساعة ماشفتك وانت ډخلتي قلبي ومش عارف إشمعنى إنت بالذات . مش هكدب عليكى وأقولك أصلك اجمل واحده وأحسن واحدة لا بس ده مينفيش أنك فى عيوني أجمل ست وأحسنهم لأنى حبيتك بدون أى مقدمات وبدون إنذار . إستطرد بحزن أنا طول عمري لوحدى أهلى ماتوا وملييش اخوات ومعنديش اصحاب غير باسم اللى كان معايا أول مرة دخلت المحل أخدت على وحدتي وهى أخدت علي . بس كل ده اتغيرلما شفتك انت وأولادك مش انت لوحدك على فكرة .اتمنيت عيلة زيكم وساعتها زعلت من جوايا لما فكرت أنك متجوزة لأنى لما شفتك حبيتك من أول نظرة وبعدين ولادك . أكمل بفرحة ومتعرفيش فرحت قد إيه لما عرفت إنك أرملة طبعا مش قصدى فرحت لمۏت أبو أولادك قصدى يعنى إنى فرحت عشان.... شعر باالإرتياك وقال أكيد انت فاهمانى صح .
واقفة كالصنم تستمع لكلماته التى تشعرها بدغدغة داخلية واستمتاع لم