رواية إمبراطورية الرجال بقلم الكاتبة رحاب إبراهيم من ال١٦ الي ال٤٠
تعمل اللي قلتلها عليه تتقل بقى وتوريله الوش الخشب اكدت جميلة فقد شردت بشيء _ هو ليه لازم نتقل ونتعامل بجفاف عشان يفكروا فينا !! ليه كل واحد ما يظهرش اللي جواه بصدق !! اجابت للي بتنهيدة مريرة _ لأن مشكل الناس صادقين يا جميلة ساعات كتير القرب ما بيكونش بدافع الحب ممكن يبقى عند غرور وساعات كمان بيكون اڼتقام وتصفية حسابات ابتلعت للي غصة مريرة بحلقها من تذكرها بذلك الأربعيني المخادع...قالت سما بعبوس مش عارفة هتعامل كده أزاي بس هحاول لا حول ولا قوة إلا بالله بعدما تم الاتفاق والتهنئة....ترك سمعه ابنته تتحدث قليلا مع يوسف بمفردهما بعد قراءة الفاتحة...رحل الشباب وتركوا يوسف فقط... ابتسم يوسف لحميدة التي كسا وجهها حمرة شديدة من الخجل وقال _ الف مبروك يا حبيبتي اتسعت ابتسامتها وهي تنظر للأسفل بحياء شديد ليضيف يوسف بمحبة _ أبوكي كان متفهم جدا معايا حتى الاتفاق مخدش وقت وكان ربنا ميسر الأمر الحمد لله... قالت حميدة بابتسامة أنا حكيتله وفهمته كل حاجة اللي خلاه يوافق عليك ومرحب أنك اتنازلت عن ميراثك عشاني... أجاب يوسف بمحبة ونظرة عاشقة _ أنا ممكن اتنازل بكل شيء عشانك يا حميدة أنتي حته مني قالت بتوتر وارتباك هتفضل واقفين كده ! ابتسم بمكر بعدما لاحظ ارتباكها...أخرج علبة صغيرة من جيبه بها قلادة يمتزج بها صورته مع صورتها بقلب واحد ذهبي...قال _ تعرفي الهدية دي انا مجهزها من زمان من أيام ما كنت في الشركة خدت صورتك من الملف بتاعك وطلعت عليها وخليت الجواهرجي يحط صورتنا في قلب واحد...كنت عارف أن اليوم ده هيجي نظرت للقلادة بدموع...دموع سعادة....قالت بابتسامة جرت عليها الدموع _ كنت خاېفة لتكون حبتني لمجرد أني بقيت حلوة... تبدلت نظرته للضيق وقال بقوة أنا عمري ما شوفتك وحشة يا حميدة بالعكس يمكن ما اكدبش عليكي اتفاجئت أنك احلى من توقعاتي كمان بس أنتي في عنيا الأجمل والأحلى دايما من زمان مش من النهاردة... أخذت القلادة ونظرت لها بفرحة غمرت قلبها وقالت بمشاكسة _ رجعت صورتي للملف ولا خدتها ! اتسعت ابتسامته مجددا وأجاب رجعتها ما تقلقيش وبعدين بقى تعالي ناكل الشكولاتة قبل ما تسيح هاكل معاكي ماليش دعوة مط شفتيه كالأطفال لتكتم ضحكتها وجلست وهي ترتدي القلادة التي وكأنها عانقت قلبها....... بعد مرور دقائق قد تردد يوسف في اخبارها ما اتفق عليه مع الشباب فرمقته حميدة وعلمت أنه يخبأ امرا ما ويبدو أنه هام لهذه الحيرة البادية على وجهه...قالت قولي اللي مخوفك كده يا يوسف ابتلع يوسف قطعة الشيكولاته بفمه ببطء ثم شرح لها كل شيء..... اوضح العبوس على ملامحها بمدى الضيق الذي ملأ قلبها اتجاه عمه فقال يوسف برفق _ أي حد مكانه كان هيفكر كده يا حميدة أي أب بيبقى ليه حسابات تانية غير اللي ولاده حاسبينها احنا هنكمل طريقنا زي ما احنا وهو يقتنع مع الوقت... قالت حميدة باستياء أنا اشتغلت اكتر من سنة المفروض أنه عارفني واتعامل معايا مش مصدقة أنه يفكر فيا بالطريقة دي !! قال يوسف بأسف ماتزعليش انا دافعت عنك وهفضل ادافع عنك دايما في أي قرار عمي ممكن ياخده هيكون قراري قدامه أني متمسك بيكي...محدش هيقدر ياخدك مني تسللت ابتسامة لشفتيها حتى ناولها قطعة شكولاتة وقال بمرح _ ننسى بقى الموضوع ده شوية ونخلينا في فرحتنا أخذت منه الشكولاتة وقضمتها بابتسامة مداعبة وقالت _ نخلينا في فرحتنا احسن.... الله أكبر اغلقت جميلة الهاتف بعدما تحدثت مع جاسر لبعض الوقت بأمر هام...قالت بوجوم عم جاسر رافض جوازنا انتبه الفتيات لها بنظرات بين الذهول والصدمة لتهتف سما بعصبية ليه بقى أن شاء الله ! اجابت جميلة بتيهه جاسر قالي أن عمه وجيه فاكر أننا متفقين عليهم وبتوع مقالب جاسر قالي كده صاحت رضوى پغضب متفقين ومقالب ! مچنون ده ولا ايه !! انتبهت للي للاسم جيدا بجمود توقفت عنده فقط...نظرت لجميلة باستفسار وتساءلت هو عمه اسمه وجيه اسمه وجيه ايه اجاب الثلاث فتيات مع بعضهن وجيه الزيان... اتسع بؤبؤ عين للي وهي تثب من مقعدها بنفضة مرتعدة لهثت انفاسها من الصدمة بل وشحب وجهها فجأة....نظر الفتيات لها بقلق والتفوا حولها بتوتر متسائلين عن سبب حالة الذعر الذي اتقدت بعيناها فجأة.... قالت جميلة مالك يا للي ! نظرت للي بتيهه والتي باتت على وشك البكاء..هزت رأسها قليلا واجابت لا ابدا مافيش حاجة حسيت فجأة بتعب و قالت سما پخوف طب نجيبلك دكتور نطمن عليكي رفضت للي قائلة وهي ترتجف لا لا مافيش داعي أنا هرجع البيت ارتاح هجيلكم بكرة بأذن الله لم تستمع لحديث الفتيات بل وكأنها تهرب من أمامهن حتى كادت أن تفتح باب الغرفة لتجد حميدة وقد اتت ويرتسم على ملامحها السعادة رغم