رواية إمبراطورية الرجال بقلم الكاتبة رحاب إبراهيم من ال١٦ الي ال٤٠
أن عيناها بها شيء من القلق.... دلفت حميدة اليهن بابتسامة واضحة حتى هربت ابتسامتها من رؤية الضيق بملامحهن فتساءلت في ايه مالكوا ! اخبرتها سما بما حدث لتقل حميدة بعبوس يوسف قالي بس ما رضيتش اقولكم غير لما نشوف اخرتها... تساءلت للي بشحوب وتكاد تسقطت من فرط وهن قدميها الخائرة _ طب ووصلتوا لحل هزت حميدة رأسها بنفي وأجابت _ الشباب زعلانين يوسف وجاسر مصممين عليا انا وجميلة لكن موقف عمهم غريب !! ده فاكرنا متفقين عليهم !! وكمان جاب سيرة مقالب انا لحد دلوقتي معرفش يقصد ايه!! التمعت دمعة بعين للي...الأكيد انه علم بقربها للفتيات وسرعان ما صعد ظنونه بهما.....هي خلف ما يدور الآن...لشد ما کرهت نفسها بهذه اللحظة...استأذنت لتنصرف فاعترضت حميدة ولكن وافقت مع إصرار للي سبحان الله العظيم جلست للي بسيارتها وهي تبكي بشدة...ارتمى رأسها على المقود وهي ترتجف من البكاء وقالت _ اكيد شافني مع البنات وافتكر أني متفقة معاهم عشان انتقم منه بعد اللي عمله...أنا السبب في اللي بيحصلهم ده... أطرق سقراط على زجاج سيارتها بنظرة قلقة وقال _ مين زعلك وخلاكي ټعيطي كده !!! قوليلي وميهمكيش حاجة ابتسمت للي بتظاهر وهي تمسح دموعها وقالت _ لا مافيش حد زعلني أنا بس لما ببقى تعبانة بعيط قال سقراط بضيق الف سلامة عليكي يا للي تعالي معايا في دكتور قريب من هنا هو اسنان بس يقضي الغرض ابتسمت للي ابتسامة أخرى ليقل سقراط بضحكة ايوة كده اضحكي اشارت لها مودعة وقالت _ طب أنا هرجع البيت تصبح على خير تحركت سيارتها منطلقة بالطريق....... سبحان الله وبحمده دلف الاسطى سمعه لغرفة الفتيات وبارك لأبنته بمحبة قائلا _ الف مبروك يابنتي أنا سمعت كلامك ومارضيتش أزعلك وارفض وكمان عشان الواد ده شاريكي وانا حسيتها في عنيه بس موضوع عمه ده مقلقني... اجابت حميدة بلطف عمه قلقان وده طبيعي هو بدأ يغير موقفه وعايز يتأكد اننا فعلا مش طمعانين فيه على فكرة عمهم ده كويس جدا ومشهودله بالاحترام من الكل بس مش عارفة هو فكر كده ليه!! تدخلت جميلة بالحديث لتطمأنه _ ما تقلقش يا عمي سمعه كل شيء هيبقى كويس أن شاء الله ربت سمعه على كتف ابنته وقال بابتسامة _ خلاص على خيرة الله ماتنسيش تروحي لستك عشان انتي عارفة دي بتاخد العلاج وتنام طول اليوم من التعب... هزت حميدة رأسها بالإيجاب ثم خرج والدها من الغرفة... قالت بعد ذلك مايهمنيش عمهم يديلهم حقهم في الورث ولا لأ المهم عندي انهم اختارونا احنا...طالما كده يبقى لازم نطمن الحمد لله في الصباح الباكر.....بشركة آل الزيان.... بعدما دلف وجيه لمكتبه بعدة دقائق ظهرت سكرتيرته لتخبره بشيء وقالت برسمية _ في واحدة عايزة تقابل حضرتك برا رفع وجيه نظرته للسكرتيرة وتساءل واحدة مين !! أجابت السكرتيرة مباشرة قالتلي أن اسمها ليان يوسف ضيق وجيه نظرته بمكر وكانت نظرة انتصار كاسحة ولكنه كان يظن أن قدومها إلى هنا سيتطلب أكثر من ذلك من وقت....نهض من مقعده