رواية إمبراطورية الرجال بقلم الكاتبة رحاب إبراهيم من ال١٦ الي ال٤٠
تلك الرحلة الآن رمقها بنظرة صارمة تهكمية _ اللعبة دي لعبتك في الاساس ما تنسيش كنتي حابة تنهيها زي ما أنتي عايزة لكن انتهت زي ما أنا عايز أو يمكن القدر ساعدني أني اكشفك على حقيقتك من قبل الحكاية ما تبدأ طفرت عينيها الدموع وهتفت بدفاع عن نفسها _ يعني كنت بټنتقم مني !! أنا مكنتش مصدقة لحد دلوقتي أنك عندك قدرة الاقناع في الكدب بالشكل ده كداب بدرجة امتياز للأسف صدقتك سخر منها وقال _ من بعض ما عندكم وماتستهلكيش دموع كتير لأني مابثقش فيكي سبيها للي جاي...هتحتاجيها بعدين ابتلعت ريقها بمرارة وهي تنظر له بعتاب وخذلان وقلب ټحطم الى أشلاء ثم اجابت بعزة نفس _ أي دفاع عن نفسي هتعتبره يأما كدب أو ضعف أنا مش حابة اببرلك حاجة تعرف اللي بتمناه دلوقتي ايه امشي من هنا لأبعد مكان عنك لناس مستحيل تكون تعرفهم لمكان ماتعرفش توصله.... احټرقت عيناه بلهيب متقد من الڠضب وهتف پعنف _ مش هتعرفي...أنتي لو في آخر الدنيا هعرف أوصلك وبعدين خليكي فاكرة أني قدرت اجيبك لحد عندي هنا من غير أي مجهود كنت عارف أنك هتيجي وهتدافعي عن نفسك هتكدبي وتقولي بريئة هتخلقي مليون عذر لتصرفاتك واللي عملتيه هتنكري أنك ما اتفقتيش مع البنات على ولاد اخواتي كل ده كنت حاسبه وعارف أنه هيحصل...على فكرة أنتي مقدامكيش اختيارات لأن الشرط ده مش هيبقى العقبة الوحيدة طالما حطيتك في دماغي مش هسيبك...حاسس أنك خاېفة توافقي ! احتدت نظرتها پغضب وهتفت به _ أنت قلت كل الحقيقة واعترفت بنفسك أنك مش هتصدقها لكن أنا مايهمنيش تصدق أو لأ طالما ده اللي هيخليك توافق على جواز البنات فأنا موافقة بس بشرط قال بثبات ما تتشرطيش عليا !! مسحت عيناها من الدموع وقالت بكبرياء _ الجواز مايبقاش على طول صمت للحظات بنظرات غامضة بها شيء من الشراسة لجملتها أجاب بصوت حاد _انا اللي أقرر هسيبك أمتى...وبعدين كان لازم تفكري الأول في الشرط ده مش يمكن تحبي وجودك معايا انتي لازم تخافي على نفسك اكتر من كده...متسرعة !! قال ذلك بنظرة ساخرة بها شيء من التسلية والثقة العالية بالنفس فتحدته قائلة بقوة _ لو هحب وجودي معاك كان على الأقل بان عليا لحظة ارتياح لكن طبعا رد فعلي كان واضح بس الواضح اكتر هو تصميمك عليا ساعات كتير بسأل نفسي ايه السر اللي بيخلي أي حد يعرفني يصمم عليا بالشكل ده...يمكن أنت أول واحد أسألك...الاجابة اختياري لو... قاطعها بخطوة مقتربة شرسة من الڠضب والعڼف الذي تأجج بعينيه فأبتعدت بظهرها بتوجس وندمت بعض الشيء عن ما قالته حتى التصقت بالحائط...واجهها بصوت عڼيف وقال _ أول واحد !! واضح أن في قبلي كتير بس ما تتغريش أوي كده في نفسك أن كنت مصمم فمصمم أني اكسرك وابعدك عن أي حد قريب مني أنتي اللي ډخلتي برجلك حياتي وبدون اذني يبقى تستحملي نتيجة غلطك.. اطرفت عيناها بتوتر وبدت كالهرة المختبأة نظرة أنثوية بإغراء يسحق مقاومة أقوى الرجال...تابع بهمس ماكر _ ماتثقيش في نفسك للدرجادي ممكن تلاقي نفسك فجأة بتحبيني وپتموتي فيا...ساعاتها هتحبي دموعك جانبي ولا أني اسيبك.. انتفض جسدها ورفعت عيناها اليه پصدمة كيف كشف افكارها وما تشعر به بهذه البساطة!! بينما قال ما قاله نتيجة لشعوره هو نحوها فتابع بشيء من العڈاب بعيناه ساعات كتير بنفضل العڈاب عن الفراق لم تستطع وڼزفت عيناها دموع بغزارة فقالت بصوت متهدج _ وجيه..أنت ليه مصر تعذبني !! عملت فيك ايه وصلك لكده!! نظر لدموعها بشوق عڼيف لضمھا اليه وقال بضيق _ عملتي فيا كتير أوي..لدرجة أني مقدرتش انساكي نظرت اليه بعين باكية امتزج بها بعض الحيرة ليسترد ثباته بعد ثواني وابتعد عنها قائلا بصرامة _ كده احنا اتفقنا كتب الكتاب الأسبوع الجاي حضري نفسك اتسعت عينيها بذهول وكادت أن تقل شيء فقاطعها كي لا تجادل _ معنديش وقت للكلام اللعبة دي الحاكم فيها أنا وبس وانا عند وعدي بالنسبة للأتفاق وزي ما وصلتلك رسالتي هيوصلك موافقتي على جوازهم... وقفت دون حراك بجمود وارتخاء قدميها بوهن ولكنها لا بد أن تتحدث...مضت اليه بخطوات بطيئة وراقبها بقلق داخلي أن تضعف مقاومته تحت نظراتها الباكية...قالت للي پألم _ وجيه أنا مش بكرهك...ومش عايزة اكرهك...ماتوصلنيش للمرحلة دي عشان لو وصلتلها عمرك ما هتشوفني تاني...لو عايز تكسرني وتوجعني فأطمن...أنا من قبل ما اشوفك وانا مکسورة وعمري ما شوفت راحة في حياتي...أن كنت خاېفة أوافق فمش عشان خاېفة منك...انا خاېفة تقسى لحد ما ينتهي وجودك جوايا...سيبلي حاجة اقدر أعيش بيها ابتلعت غصة مريرة بحلقها ثم تحركت بخطوات سريعة لخارج المكتب... توترت عيناه...ثارت مشاعره بشوق جارف...ومقاومة لعينة منعته من اللحاق بها...ما قالته يعني أنها احبته !! اتكن بارعة في الخداع